بمناسبة أربعينية وفاة شيخ المسرحيين الجزائريين المبدع امحمد بن قطاف وقفت نخبة من الإعلاميين ومحبي صاحب « العيطة « أول أمس بالعالية على قبر الراحل ، إستحضارا لروحه الرائعة واعترافا رمزيا بدور الرجل في الرقي بالعملية الإبداعية الجزائرية وقد أشاد الحضور فمن خلال تصريحاتهم بالخصال الفنية والإنسانية التي تمتع بها الفقيد الممثل والمسرحي الشهير امحمد بن قطاف وتواضعه الجميل . وقال المكلف بالاتصال بالمسرح الوطني الجزائري فتح النور بن إبراهيم أنه لا ينسى السنوات التي قضاها مع الفقيد امحمد بن قطاف وكان بمثابة الأب الذي يحنو على أبناؤه والمتفاني في عمله رغم المرض الذي كان ينخر جسده وأشار أن الجزائر فقدت قامة مسرحية كبيرة وجاءت باقي الشهادات لتؤكد تواضع وإنسانية المبدع الراحل في صمت . وتوفي مدير المسرح الوطني الجزائري امحمد بن قطاف، يوم 5 جانفي المنصرم عن عمر يناهز 75 سنة، بعد أن قدم للخشبة الجزائرية العديد من الأعمال العميقة من بينها « حسناء وحسان «، و«موقف إجباري « و«جحا والناس« و«يا ستار وارفع الستار « و«عقد الجوهر«، بالإضافة إلى مسرحيته الشهيرة «العيطة« وتحصل على جائزة أحسن تمثيل رجالي في المهرجان الوطني للمسرح المحترف دورة 1986 بالجزائر، كما ترجم واقتبس وألّف أكثر من 25 مسرحية باللغتين العربية والفرنسية وحاز على الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج سنة 1987 بمسرحية « الشهداء يعودون هذا الأسبوع« عن رواية الطاهر وطار.