حمل خطاب الامين العام للافلان، عمار سعداني، امس امام محافظي الحزب بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ماض نحو إعلان ترشحه لولاية رئاسية رابعة و أن الأمر لم يعد سوى قضية أيام معدودات فقط وجاء التأكيد على ترشح بوتفليقة للرابعة في نص التعليمة رقم 4 التي قرأها سعداني أمام المحافظين و فيها تعليمات صارمة من عمار سعداني إلى المناضلين بأن « يغلقوا باب الجدال السياسي « و أن تنصب « جميع اللقاءات و الحوارات و الجلسات حول المسائل النظامية للحزب ذات الصلة المباشرة بتحضير الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة باعتباره مرشح الأفلان « و يضيف : « إنا اضعنا الكثير من الوقت في الجدال السياسي». وحرص الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وهو ينادي على رؤساء المحافظات ، أن يرّد الحاضرون بصوت مرتفع للتدليل على وجودهم في القاعة بالشكل الذي يفند ادعاءات خصومه على رأسهم عبد الرحمن بلعياط الذين يردّدون أن سعداني بات وحيدا و أن الجميع انفض من حوله و أن نهايته صارت وشيكة. و استغل سعداني فرصة لقائه بأمناء المحافظات للعودة إلى رسالة الرئيس بوتفليقة التي بعث بها إلى الفريق قايد صالح معزّيا في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بأم البواقي ، و فيما يشبه الاستهتار بالقراءات الكثيرة التي اثارتها الرسالة و قول بعض هذه القراءات أنها موجهة ضد عمار سعداني قال أمين عام الأفلان « إنها لا تعنيني من حيث العنوان لكنها تعنيني من حيث المضمون «مؤكدا أنه سيلتزم بمضمونها و» يطبقه حرفيا و على كل المستويات». وعاد سعداني ليدافع مجددا عن التصريحات التي أدلى بها لموقع « كل شيء عن الجزائر « مستنكرا التعاليق التي أخرجت كما قال « تصريحاته عن سياقها و مضامينها « مؤكدا أن غرض هؤلاء هو « تعكير صفو « الحملة الانتخابية التي ينوى الحزب تنشيطها لصالح الرئيس بوتفليقة فور إعلان ترشحه للرابعة. ودافع سعداني عن الجيش على خلفية اتهامه بالمساس بسمعته و تأليب الخارج ضده، وقال زعيم الأفلان إنه « يقدّر المؤسسة العسكرية و يثمّن دورها الريادي في حماية أمن البلاد والحفاظ على استقرارها»