أعلن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني خلال الاجتماع الذي ترأسه أمس الأمين العام عمار سعداني التزام قيادة الحزب وهياكله بتنفيذ كل التوجيهات التي تضمنتها رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، داعيا مناضليه إلى تطبيق مضمون الرسالة في كنف الهدوء والتشاور والتماسك الوطني، حيث أكد تقديره لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وجميع أسلاك الأمن على الدور الأساسي الذي يقومون به لحماية الوطن والحفاظ على استقراره. ترأس الأمين العام للأفلان أمس بمقر الحزب اجتماعا للمكتب السياسي، حيث تطرق الأمين العام رفقة أعضاء المكتب السياسي إلى مناقشة مضمون الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء يوم الشهيد ومستجدات الساحة السياسية، مسجلا ارتياحا كبيرا لما تضمنته رسالة رئيس الحزب رئيس الجمهورية، حيث أكد المكتب السياسي للأفلان أنها تهدف إلى طمأنة المؤسسات ودعمها ودعوة الجميع إلى التحلي باليقظة وتفويت الفرصة على الخصوم. واعتبر المكتب السياسي للأفلان في بيان له أن رسالة الرئيس تدعو إلى تجنيد الجميع مواطنين، مجتمع مدني، أحزاب سياسية ومسؤولين مدنيين وعسكريين للتوجه نحو المستقبل والعمل على تهدئة الأوضاع وبالتالي إنجاح الاستحقاق الرئاسي المنتظر في 17 أفريل المقبل من أجل المحافظة على المكتسبات التي حققتها الجزائر. وشدد المكتب السياسي للأفلان على أن اللجنة المركزية وجميع هيئات وهياكل الحزب ملتزمون بتنفيذ كل التوجيهات التي تضمنتها رسالة الرئيس، حيث دعا مناضلي الأفلان في مختلف مواقعهم على تطبيق مضمون الرسالة في كنف الهدوء والتشاور والتماسك الوطني، معتبرا ذلك يساعد على أن تكون الانتخابات الرئاسية عرسا وطنيا يعبر فيه الشعب الجزائري في جو من الطمأنينة عن نضجه الديمقراطي وتحقيق تطلعاته المشروعة في ظل الاستقرار والأمن الوطنيين. كما جدد المكتب السياسي للأفلان تقديره لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وجميع أسلاك الأمن على الدور الهام والأساسي الذي يقومون به من أجل حماية الوطن وضمان استقراره وسيادته، معربا عن استيائه لما يتعرض له الأفلان من حملة وصفها بغير البريئة من بعض وسائل الإعلام، داعيا في نفس الوقت إلى الامتثال لمضمون رسالة الرئيس خاصة منها الوعي بالرهانات والعمل كل من موقعه على دعم الاستقرار والسلم بصفتهما ملكا مشتركا لقاطبة الجزائريين.ومن جهة أخرى، صرح الأمين العام للأفلان أول أمس أنه ليس معنيا مباشرة برسالة رئيس الجمهورية التي بعث بها بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، مشيرا إلى أن رسالته تسبق إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية ل17 أفريل، وقال سعداني في تصريح أدلى به أمس لموقع »كل شيء عن الجزائر« أنه لم يتنصل وأنه ليس معنيا مباشرة بالرسالة، مذكرا بالتعليمة رقم 4 التي وجهها إلى أمناء المحافظات والتي يلزمهم فيها بغلق باب الجدال السياسي وعدم الخوض فيه خاصة ما تعلق بالمؤسسة العسكرية، حيث شدد على ضرورة الاستعداد للموعد الانتخابي من خلال دعم مرشح الأفلان وفتح مقرات الحزب وجعلها مداومات لدعم الرئيس بوتفليقة وتنشيط الحملة الانتخابية، بالإضافة على حث مناضلي الأفلان إلى الاستعداد لهذه المحطة المفصلية في تاريخ الجزائر. كما أوضح سعداني أن رئيس الجمهورية دافع في رسالته عن كل مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ينخرط ويحترم رسالة رئيس الجمهورية، وأضاف سعداني بأنه يمثل حزب سياسي ولم يتنصل من ذلك.