نشط أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لقاء جهويا، لمناضلي وإطارات، ومنتخبي الأفلان لولايات الوسط، احتضنته، ولاية البليدة،حمل خطاب الأمين العام رسائل سياسية قوية، أهمها تزكية عبد العزيز بوتفليقة كمرشح للأفلان في انتخابات ,2014 وتحقيق المصالحة بين أبناء الحزب. شهد اللقاء الجهوي الأخير، ضمن اللقاءات الأربعة التي نشطها الأمين العام، حضورا قويا من طرف المناضلين، الذين غصت بهم قاعة حسين-شعلان بالمركب الرياضي مصطفى-تشاكر، بالبليدة، وقد توافد المناضلون قبل ساعات من انطلاق التجمع، وزينت القاعة بلافتات تحمل صور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ورايات تنشد دعم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، من مختلف محافظات الأفلان لولايات الوسط وقسماته. وقد تجاوب الحضور مع خطاب الأمين العام، الذي كان مطولا هذه المرة، حيث اختار سعداني تمرير رسائل قوية تؤكد دعم الأفلان لرئيسه بوتفليقة، مذكرا بإنجازاته منذ اعتلائه الحكم في ,1999 ودعا المناضلين إلى وحدة الصف ونبذ الخلاف والاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيلعب فيها الأفلان الدور الرئيس. وركز سعداني في خطابه على شقين، الأول يتعلق بوصايا تدعو المناضلين إلى التوحد والمصالحة، والشق الثاني يتعلق بدعم الأفلان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث جدد الأمين العام موقفه من قضية دعم بوتفليقة باعتباره رئيس الحزب العتيد. وعرض عمار سعداني برنامج عصرنة الحزب الذي يتضمن عشر نقاط، منها توحيد صفوف المناضلين، وإعادة الشخصيات المهمشة والمبعدة، وإعادة إحياء أجهزة وهياكل الحزب، وتوسيع القاعدة النضالية، وكذا تثبيت الدور التاريخي للحزب والحفاظ على هيبة الحزب باعتباره إرثا سياسيا. وعلى مستوى آخر وفي حديثه عن مجازر 8 ماي 1945 ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن عدد الجزائريين الذين سقطوا في هذه الأحداث تحت بطش الاستعمار الفرنسي، هو 80 ألف شهيد وليس 45 ألف شهيد فقط. وتساءل سعداني عن سبب ما سماه تجاهل هذا الرقم، وعن عدم اعتماده قائلا »إن الحزب قد قدم هذا العدد 80 ألف شهيد كحصيلة رسمية استنادا لحصيلة قدمتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين«. وفي كلمة افتتاحية قال أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالبليدة، محمد يسعد، أن مناضلي ولايات الوسط لطالما انتظروا هذا الموعد الذي شعاره »المصالحة وجمع شمل الإخوة الفرقاء«، مشيرا إلى أن الأفلان يعلق آمالا كبيرة على هذا اللقاء الذي حضره مئات المناضلين على اختلافهم. وأضاف أمين محافظة الأفلان بالبليدة أن المحافظة واعية بدورها، ولا تزال تبذل جهودها في كل المناسبات، مؤكدا تجند حزب جبهة التحرير الوطني في وجه كل التجاوزات التي من شأنها أن تمس بسمعة الحزب والوطن، ليدعو المناضلين، إلى وحدة الصف والابتعاد عن الفرقة والخلاف.