أكد إسماعيل عميروش مدير الري والموارد المائية لولاية الجزائر أن أشغال تهيئة واد الحراش الذي صنف بموجب قرار رسمي كمشروع ذو منفعة عامة ، تتقدم بشكل مقبول و ابتداء من صائفة 2014 سيشرع في فتح الفضاءات للسكان و سيتم استكمال المشروع نهائيا في ديسمبر2015 ، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل حاليا على إيجاد حل نهائي لمشكل فيضان وادي الحراش وكذا إزالة الثلوت نهائيا قبل تجهيزه بمرافق للتسلية و الترفيه. أوضح إسماعيل عميروش مدير الري والموارد المائية لولاية الجزائر أن العاصمة مدينة معرضة لخطر الفيضانات بسبب طبيعة أرضها و قدم نسيجها الحضري و التغيرات المناخية، و الأمر كذلك بالنسبة لمنطقة الحراش، حيث تسجل منطقة الحراش بما فيها السمار و جسر قسنطينة و براقي فيضانات متكررة منذ عدة سنوات حيث سجلت الأخيرة في يناير الماضي بالكاليتوس و براقي. و في هذا الإطار، أضاف -ذات المسؤول- أن الوثائق التي تحوز عليها المديرية تشير إلى تسجيل أول فيضان في 1911 عرقل المنطقة كليا لمدة شهر و تسبب حتى في هلاك أشخاص وعليه فإنه تم التفكير في إيجاد حل لهذا المشكل من خلال توسيع الوادي للقضاء نهائيا على الفيضانات التي تعرفها منطقة الحراش ، موضحا أن أشغال تنظيف الوادي الذي يمتد على طول 18 كم في جزءه العاصمي قللت سنة بعد سنة من حدة الفيضانات التي تعمل السلطات على إيجاد حل »نهائي« لها. وأضاف عميروش أنه يوجد تسع ورشات مفتوحة وهذا على طول 14 كلم من الوادي و هذا بغرض توسيعه مما سيسمح بالقضاء نهائيا على الفيضانات. ويتعلق الأمر أيضا بالقضاء على النفايات المنزلية و الصناعية المتسببة في التلوث الكبير لهذا الوادي الذي تنبعث منه روائح كريهة قبل الاستلام النهائي لمشروع التهيئة من خلال معالجتها المسبقة وجمعها وتوجيهيا نحو محطة التطهير لبراقي التي هي قيد التوسيع. وتم وضع حوالي 300 وحدة صناعية بالحوض المنحدر لهذا المجرى المائي الذي يتم تفريغ النفايات الصناعية فيه، وقال ذات المسؤول إن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مديرية البيئة على إلزام هؤلاء الملوثين بالتزود بمحطات معالجة مسبقة كما سيتم انجاز محطتين اثنتين لمعالجة النفايات الصناعية بواد السمار وبابا علي مضيفا أنه تم استكمال الدراسات واختيار الأراضي لهذا الغرض. وفيما يتعلق بالنفايات المنزلية، أكد مدير الموارد المائية أنه سيتم انجاز محطة لتجميعها بالموازاة مع أشغال الشطر الثاني لمحطة التطهير لبراقي التي ستدخل حيز التشغيل في صائفة .2015 وأوضح أنه تم تحديد الملوثين ونوع النفايات الصناعية و المنزلية، حيث سيتم إنجاز محطات تجميع قبل صائفة 2015 أي قبل استكمال أشغال تهيئة واد الحراش للتمكن من تجميع كل النفايات لتوجيهها نحو محطة براقي.