دخل نهار أمس، مرضى القصور الكلوي بمستشفى وادي الزناتي بولاية قالمة في إضراب رافضين إجراء عمليات تصفية الدم التي يخضعون لها دوريا وهو ما سوف يدخل البعض في مرحلة الخطر بسبب عدم إجراءهم عملية تصفية الدم المبرمجة. حسب المحتجين الذين التقينا بهم بمركز تصفية الدم بذات المستشفى فإن سبب إقدامهم على تعريض حياتهم للخطر جاء بعد نفاذ صبرهم من الوعود التي وصفوها بالكاذبة من طرف المسؤولين على القطاع منذ أكثر من سنة رغم مراسلاتهم وشكاويهم العديد المتعلقة بمطالبتهم بتجديد آلات تصفية الدم التي اصبحت لا تلبي حاجيات المرضى، خاصة وأن معظمهم متوقف ولم يبق منها سوى ثلاث الات يتداول عليها مرضى وادي الزناتي وعين مخلوف. ويضيف المحتجون الذين أصروا على مواصلة إضرابهم إلى غاية حضور مدير الصحة الذي غاب عن هذا الحدث الهام والخطير، خاصة إذا تعلق الأمر بقضية تهدد وتضر بصحة المرضى الذين رفضوا إجراء عملية تصفية الدم أن الأخطر من هذا كله أن المعنيين يقومن باستغلال تلك الآلات الثلاثة لجميع المرضى بما فيهم أصحاب الأمراض المعدية، وهو ما أصبح يهدد حياتهم. يحدث هذا في الوقت الذي ينتظر تدخل المسؤول الأول على القطاع والنظر في المشكل المطروح منذ سنوات، خاصة وأن الآلات تعود إلى سنة ,2002 وهي السنة التي افتتح فيها مركز تصفية الدم بمستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، حيث كان حينها عددها 8 الآلات لكن بسبب التعطلات وقدمها لم يبق منها حاليا سوى ثلاثة تستقبل يوميا 30 مريضا.