أحيت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس الذكرى ال41 لتخرج أول دفعة من الشرطيات )1973-2014( ، في حفل تزامن مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، حيث تم بالمناسبة تكريم مجاهدات، موظفات شرطة، إعلاميات، رياضيات وعدد من نساء الحركة الجمعوية، تقديرا لانجازاتهن، التي أبرزت قدرات المرأة الجزائرية في عديد المجالات وعبر مختلف الحقبات التاريخية التي عاشتها الجزائر. وقد أشرف على هذا الحفل، الذي أقيم بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بحضور إطارات ومنتسبات الجهاز، مجاهدات، رياضيات، إعلاميات وناشطات في الحركة الجمعوية، اللواتي حظين بتكريم من المديرية العامة للأمن الوطني. و في كلمة له قرئت من طرف مديرة التعليم و المدارس العميد آول للشرطة مادوي نصيرة، دعا المدير العام للأمن الوطني، المرأة الشرطية لفرض وجودها في هرم الأمن الوطني أكثر فأكثر، مشيرا إلى أنها جزء لا يتجزأ من المعادلة الأمنية. وأكد اللواء عبد الغني هامل أن المرأة الشرطية، التي بلغ تعدادها اليوم 16565 بين إطارات، رتباء، عونات شرطة و مستخدمات، أي ما يعادل 62,8 بالمائة من التعداد العام لمنتسبي الجهاز، استطاعت أن تفرض وجودها في صفوف الأمن الوطني سنوات قليلة بعد استقلال الجزائر، وهي اليوم في أعلى مراتب المسؤوليات، منها رئيسة أمن حضري، رئيسة مكتب على المستوى المركزي، رئيسة أمن دائرة و مديرة مركزية. وحث المدير العام للامن الوطني منتسبات الجهاز باختلاف مواقعهن، و تنوع رتبهن إلى جعل من هذه المناسبة سانحة للعمل الجاد والتشبث بالقيم الوطنية، في ظل العصرنة والحداثة والاعتزاز بالانتماء الى شرطة تتميز بالاحترافية، عمادها الاعتناء بالعنصر البشري وقوامها العلم والكفاءة، دون التمييز بين الرجل والمرأة، خدمة للوطن والمواطن وحماية لممتلكاته، وتثمينا للعمل الجواري الذي تٌعول عليه مؤسسة الأمن الوطني لترسيخ هذا المفهوم الحضاري على جميع المستويات. ومن جهته أوضح العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير إدارة الإعلام و العلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن المرأة الشرطية برهنت على قدراتها العالية و إخلاصها و تفانيها في أداء واجباتها منذ انضمامها إلى صفوف الأمن الوطني و ذلك باقتحامها لكل التخصصات التي اكسبتها خبرة و تجربة في الميدان. وخلال هذا الحفل عبرت ضيفات المديرية العامة للأمن الوطني، المجاهدات، رئيسات الجمعيات، الفنانات، الرياضيات والإعلاميات عن امتنانهن وتقديرهن لهذه المبادرة والإلتفاتة الطيبة، معبرات عن اعتزازهن وفخرهن بالمستوى المتميز والمكانة المتألقة والمرموقة التي وصلت إليها المرأة في صفوف الشرطة الجزائرية، والتي أصبحت مثالا يقتدى به وطنيا وإقليميا.