أكدت خليدة تومي وزيرة الثقافة، في تصريح لها على هامش الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال غلى ولاية تيبازة، أول أمس، أن التحضيرات جارية لإطلاق مشروع تصوير فيلم يروي قصة حياة وكفاح مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، وقالت الوزيرة في هذا الشأن، ترقبوا مفاجأة حول فيلم الأمير قريبا على قناة التلفزيون الجزائري. رفضت وزيرة الثقافة تقديم أي تفاصيل عن مشروع تصوير فيلم الأمير، الكاستيغ، وتوزيع الأدوار، أماكن التصوير، النسخة النهائية للسيناريو، كلها محل كتمان لدى وزارة الثقافة، واكتفت المسؤولة عن القطاع بالتأكيد أنه الميزانية الضخمة التي خص بها هذا المشروع جاهزة وهي تليق بشخص الأمير عبد القادر، وقالت إنها وفرتها على مدار 7 سنوات وجعلت من فيلم الأمير أولوية الأولويات. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد صرح في وقت سابق بولاية معسكر، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أصدر تعليمات صارمة لكي يكون الفيلم الذي يتم التحضير له حول الأمير عبد القادر عملا في المستوى وأن يشرف على إنجازه خبراء ومختصون كبار. وأوضح سلال أن الحرص على أن يكون هذا العمل في المستوى يأتي كونه يبرز المعالم الكبيرة لشخصية الأمير عبد القادر المبنية على التسامح والقيم الدينية الأصيلة.وأكد الوزير الأول أن أول مشهد في الفيلم، سيكون صورة الأمير عبد القادر في دمشق وهو يدافع عن المسيحيين كواجب ديني وإنساني. ويذكر أن فيلم الأمير عبد القادر يشرف عليه فريق فني وتقني يتكون من مختصين جزائريين وأمريكيين وأوروبيين، كما أن سيناريو الفيلم قد شارك في كتابته المختص في الانتروبولوجيا الجزائري زعيم خنشلاوي والسيناريست والمنتج الفرنسي فيليب دياز. وكانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي المشاركة في إنتاج الفيلم مع المؤسسة الأمريكية الموجود مقرها بهوليوود بكاليفورنيا، سينما ليبر ستوديو، بإشراف فيليب دياز قد أشارت في وقت سابق إلى أن هذا الفريق سيقوم خلال عملية التصوير بتجسيد برنامج تكويني لفائدة الفنانين الشباب والتقنيين الجزائريين. و من المتوقع ان يقوم الفيلم بتسليط الضوء على أهم الأحداث التي ميزت حياة الأمير عبد القادر، بدءا باتقاده سنة 1860 بسوريا لاكثر من 12000 مسيحي تعرضوا للاعتداء من الدروز والسنة جراء اضطرابات مذهبية.أما الهدف من الفيلم فيتمثل -حسب المنتجين- في إعطاء نظرة مصححة عن تاريخ المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي وتعريف الجمهور العالمي برسالة السلم والتسامح التي كان يدعو إليها هذا الرجل.