دعا عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني، إلى فتح الأبواب أمام الشباب من أجل توسيع شريحة المنخرطين في صفوف الحزب العتيد، باعتبار أن هذه العناصر الشابة هي الذخيرة الحقيقية للأفلان والتي تراهن عليها القيادة في المرحلة الراهنة من أجل دعم مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 17 أفريل وكذا هي الأساس من اجل ضمان تواصل الأجيال داخل الحزب. ختم عضو المكتب السياسي للأفلان بجولته التي قادته إلى محافظات الحزب بشرق البلاد، بولاية بسكرة، حيث أشرف زحالي، أول أمس على لقاء جهوي بهذه الولاية، أكد من خلاله على ضرورة فتح الأبواب ووضع كل التسهيلات أمام الشباب الراغبين في الانضمام إلى حزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن هذه الفئة من المجتمع الأكثر حيوية هي الثروة الحقيقية للحزب العتيد والتي يراهن عليها لخوض كل معاركه السياسية بما فيها الرئاسيات المقبلة، وقد ألح في هذا الصدد على ضرورة الوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب لدعم مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة والرد على دعاة المقاطعة. كما دعا المتحدث شباب الأفلان إلى التجند بقوة لدعم مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقررة يوم 17 أفريل المقبل، مشيرا إلى أهمية هذا الاستحقاق الوطني الذي يريد بعض دعاة الفتنة إفساده لضرب استقرار الجزائر، وبالنسبة لزحالي، فإن الرهان يطرح نفسه بقوة هذه المرة، حيث ربط هذا الترشح بالظرف الوطني، الإقليمي وكذا الدولي، وقد أبدى المتحدث استغرابه ممن يرفضون ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، حيث رافع عن تجربة الأفلان الذي تبنى التعددية مع نهاية الثمانينات وساهم في تكريس الممارسة الديمقراطية ووقف ضد كل أعمال العنف التي طالت الجزائر وشعبها طيلة العشرية السوداء، إلى غاية قدوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة .1999زحالي اغتنم الفرصة للتذكير بإنجازات عبد العزيز بوتفليقة والتي تجعل منه أهلا للترشح إلى عهدة رئاسية جديدة، وفي هذا الصدد قال المتحدث، بوتفليقة اقطع على نفسه عهودا وقام بتحقيقها على أرض الواقع وهذا ما يجعله أهلا ليرشحه الأفلان لعهدة رئاسية جديدة ويسانده من أجل الفوز بقوة في الاستحقاقات المقررة يوم 17 أفريل المقبل، وعليه فإن اختيار بوتفليقة يعد تحصيل حاصل بالنظر إلى انجازاته ووعوده التي التزم بها والمتمثلة في استتباب الأمن واسترجاع مكانة الجزائر بين الأمم وكذا الإنعاش الاقتصادي. أما عن دعاة المقاطعة والمشككين في نزاهة الانتخابات، فقد حذر الرجل من التلاعب بالجزائريين وزج بعض الأبرياء في متاهات، ليؤكد أن النزاهة مضمونة بقوة القانون وتعليمات الرئيس ، كما أن الحزب القوي لديه القدرة على التواجد في كل مكاتب الاقتراع لمراقبة العملية الانتخابية. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن الشعب هو السيد ومن يريد تكريس الديمقراطية فعليه أن يبتعد عن الحديث عن صحة الرئيس التي يتكفل بها الفريق الطبي ويتحمل مسؤوليتها المجلس الدستوري للفصل في أي لبس، وما على المعارضين إلا تقديم البديل السياسي بدل الخوض في حملة انتقادات ليس لها أي أساس. وفيما يتعلق بهذه اللقاءات الجهوية التي ينظمها الأفلان، أكد عضو المكتب السياسي، أنها تأتي بناء على اللقاءات الوطنية التي عقدت بالجهاز المركزي وشارك فيها جميع ممثلي الشباب على المستوى الوطني، مشيرا إلى اللقاء الوطني الأخير بالعاصمة الذي ضم أكثر من 4 آلاف شاب وأشرف عليه الأمين العام للأفلان عمار سعداني شخصيا، ليؤكد أن لقاء بسكرة الجهوي الذي جاء بعد لقاء الطارف وميلة، سيكون متبوعا بلقاءات أخرى بغرب البلاد تشمل ولايات سيدي بلعباس، تيارت، المدية وبومرداس وهذا قبل الحملة الانتخابية التي خصتها قيادة الحزب ببرنامج مميز سيتم الإعلان عنه في وقته.