أكد عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني، أن رئيس الجمهورية، المرشح عبد العزيز بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة وهو قادر على تسيير البلاد وأن الوحيد من يحق له الفصل في هذا الأمر هو المجلس الدستوري الذي يملك بحوزته الملف الطبي للرئيس، حيث أشار إلى أن الأطراف المعارضة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة متخوفون من فوزه في هذا الاستحقاق المهم والفيصل في مصير الجزائر. تواصلت جولة عضو المكتب السياسي للأفلان بشرق البلاد، حيث أشرف زحالي، على لقاء جهوي بولاية ميلة، دعا من خلاله شباب الأفلان إلى التجند بقوة لدعم مرشح الحزب العتيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقررة يوم 17 أفريل المقبل، مشيرا إلى أهمية هذا الاستحقاق الوطني الذي يريد بعض دعاة الفتنة إفساده لضرب استقرار الجزائر، زحالي رد على المشككين في رئيس الجمهورية وفي نزاهة الانتخابات الرئاسية، كما ناشد الشباب للحضور بقوة يوم 15 مارس الجاري في أول تجمع للمداومة والذي سينظم بالقاعة البيضاوية بالعاصمة. وبالنسبة لزحالي، فإن الرهان يطرح نفسه بقوة هذه المرة، حيث ربط هذا الترشح بالظرف الوطني، الإقليمي وكذا الدولي، وقد أبدى المتحدى استغرابه ممن يرفضون ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وفي هذا السياق قال، إنه من الطبيعي أن يرشح الأفلان رئيس حزبه كما يحدث عبر كل دول العالم وكما تقوم به كل الأحزاب السياسية الكبرى، فلماذا عندما يتعلق الأمر بالجزائر تتعالى الأصوات؟ وقد رافع زحالي مطولا عن تجربة حزب جبهة التحرير الوطني، حيث أكد انه تبنى التعددية مع نهاية الثمانينات وساهم في تكريس الممارسة الديمقراطية، كما أنه وقف ضد كل أعمال العنف التي طالت الجزائر وشعبها طيلة العشرية السوداء، إلى غاية قدوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 199، وهنا ذكر عضو المكتب السياسي بإنجازات بوتفليقة الذي قطع على نفسه عهودا وقام بتحقيقها على أرض الواقع وهذا ما يجعله أهلا ليرشحه الأفلان لعهدة رئاسية جديدة ويسانده من اجل الفوز بقوة في الاستحقاقات المقررة يوم 17 أفريل المقبل. واعتبر اختيار بوتفليقة تحصيلا حاصلا بالنظر إلى انجازاته ووعوده التي التزم بها ووفى بها والمتمثلة في استتباب الأمن واسترجاع مكانة الجزائر بين الأمم وكذا الإنعاش الاقتصادي، أما عن دعاة المقاطعة والمشككين في نزاهة الانتخابات، فقد حذر الرجل من التلاعب بالجزائريين وزج بعض الأبرياء في متاهات، ليؤكد أن النزاهة مضمونة بقوة القانون وتعليمات الرئيس ، كما أن الحزب القوي لديه القدرة على التواجد في كل مكاتب الاقتراع لمراقبة العملية الانتخابية. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن الشعب هو السيد ومن يريد تكريس الديمقراطية فعليه أن يبتعد عن الحديث عن صحة الرئيس التي يتكفل بها الفريق الطبي ويتحمل مسؤوليتها المجلس الدستوري للفصل في أي لبس، وما على المعارضين إلا تقديم البديل السياسي بدل الخوض في حملة انتقادات ليس لها أي أساس لا، ومن هذا المنطلق، فقد جدد زحالي دعوته لشببا الحزب من أجل التجند بقوة لنصرة بوتفليقة لا سيما من خلال المشاركة والحضور القوي يوم 15 مارس في أول تجمع للمداومة الوطنية التي يشرف عليها عبد المالك سلال بالقاعة البيضاوية. وفيما يتعلق بهذه اللقاءات الجهوية التي ينظمها الأفلان، قال زحالي، إن هذا اللقاء يأتي بناء على اللقاءات الوطنية التي عقدت بالجهاز المركزي وشارك فيها جميع ممثلي الشباب على المستوى الوطني، حيث تم مناقشة مستقبل القطاع الذي يعتبر بمثابة الفضاء الوحيد لهذه الفئة للمشاركة في المجال السياسي ومن هذا المنطلق تقرر عقد لقاءات جهوية قبل انطلاق الحملة الانتخابية المقررة يوم 23 مارس الجاري. وذكر عضو المكتب السياسي بمختلف اللقاءات التي دأب حزب جبهة التحرير الوطني على تنظيمها في إطار أمانة الشباب والطلبة، لتكوين هذه الشريحة الشبانية وإدماجها في عالم السياسة، مشيرا إلى اللقاء الوطني الأخير بالعاصمة الذي ضم أكثر من 4 آلاف شاب وأشرف عليه الأمين العام للأفلان عمار سعداني شخصيا، ليؤكد أن لقاء ميلة الجهوي الذي جاء بعد لقاء الطارف، سيكون متبوعا بلقاءات أخرى تشمل كل من ولاية بسكرة، سيدي بلعباس، تيارت، المدية وبومرداس وهذا قبل الحملة الانتخابية التي خصتها الأمانة ببرنامج مميز سيتم الإعلان عنه في وقته. واغتنم زحالي الفرصة لتوجيه نداء للمسؤولين على مستوى المحافظات والقسمات وهذا لفتح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائه وأفكاره والعمل على مناصرة حزبه ودعم مرشح الأفلان عبد العزيز بوتفليقة، كما جدد دعوته لمختلف الشرائح الشبانية للانخراط بقوة في صفوف الآفلان كحزب وطني يعمل على ضمان أمن واستقرار الجزائر ودفع عجلة التنمية بها، وفي هذا الإطار قال المتحدث، لقد نصبنا خلايا الشباب والطلبة، وزودنا كل القسمات بأجهزة الإعلام الآلي التي تسمح للشباب المناضل بالاطلاع على تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستغلال المواقع الاجتماعية على غرار الفايسبوك والتويتر، في الحملة الانتخابية المقبلة، حيث ستكون لديهم الفرصة لتواصل فيما بينهم والحصول على المعلومة مهما كانت في حينها. ويشار إلى أن هذا اللقاء الجهوي ضم عددا من ولايات الشرق على غرار سوق وذلك بمشاركة أكثر من 400 شاب، وقد حضر هذا الموعد أمناء المحافظات وأعضاء من اللجنة المركزية، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه وكذا رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين. كما قام بتوزيع أجهزة إعلام ألي على شباب المحافظات والقسمات المشاركة في لقاء أمس بهدف ترقية العمل الجواري وحث هؤلاء الشباب على التواصل فيما بينهم.