دعا عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني، إلى فتح الأبواب أمام الشباب وتمكينهم من الانخراط بقوة في صفوف الأفلان، مطالبا إياهم بخوض حملة شريفة لدعم مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 17 أفريل المقبل، الذي يملك رصيدا كبيرا من الإنجازات، كما رد زحالي على دعاة المقاطعة والرافضين لترشح بوتفليقة تحت لواء حركة بركات التي تريد أن تحرم بوتفليقة من حقه الدستوري. رد عضو المكتب السياسي للأفلان خلال اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه أمس بولاية تيارت، على دعاة المقاطعة الذين يسعون إلى حرمان مرشح الأفلان عبد العزيز بوتفليقة من ممارسة حقه الدستوري في الترشح لرئاسيات 17 أفريل ,2014 وقال، إن هذه الحركة التي تزج بأبناء الجزائر في الشوارع، أولى لها أن تعمل على خلق بديل سياسي وخوض منافسة شريفة عن طريق تقديم مرشح لها في الساحة السياسية. أما فيما يتعلق بحرية التعبير فهي مكفولة فيظل التعديدية بما يسمح به الدستور، بعيدا عن التجريح وتجاوز الحدود، ويبقى أن كل الأحزاب السياسية لها الحق في تقديم مرشح خاص بها والتعبير عن رأيها بكل حرية. وبهدف دعم هذا الترشح، أشار المتحدث إلى الجولة التي قادته في شرق البلاد أولا خلال الأسبوع الفارط والتي شملت لقاءات جهوية في كل من ولاية الطارف، ميلة وبسكرة، وها هي الآن تتواصل بغرب البلاد، بداية من ولاية سيدي بلعباس، وتهدف هذه اللقاءات إلى تحسيس شباب الأفلان بأهمية المرحلة وتجنيدهم لدعم مرشح الحزب، وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي على ضرورة فتح الأبواب ووضع كل التسهيلات أمام الشباب الراغبين في الانضمام إلى الأفلان، كما رافع عن تجربة الأفلان الذي تبنى التعددية مع نهاية الثمانينينات وساهم في تكريس الممارسة الديمقراطية ووقف ضد كل أعمال العنف التي طالت الجزائر وشعبها طيلة العشرية السوداء، إلى غاية قدوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة .1999 واغتنم المتحدث عيد النصر ليشير إلى مختلف انجازات الجبهة قبل وبعد الاستقلال. وبالنسبة لزحالي، فإن الرهان الحقيقي في المرحلة الراهنة هو العمل على إنجاح بوتفليقة للفوز في الرئاسيات المقبلة، من منطلق أنه أهلا للترشح إلى عهدة رئاسية جديدة، وفي هذا الصدد قال المتحدث، بوتفليقة قطع على نفسه عهودا وقام بتحقيقها على أرض الواقع وهذا ما يجعله أهلا ليرشحه الأفلان لعهدة رئاسية جديدة ويسانده من أجل الفوز بقوة في الاستحقاقات المقررة يوم 17 أفريل المقبل، وعليه فإن اختيار بوتفليقة يعد تحصيلا حاصلا بالنظر إلى انجازاته ووعوده التي التزم بها والمتمثلة في استتباب الأمن واسترجاع مكانة الجزائر بين الأمم وكذا الإنعاش الاقتصادي. ويشار إلى أن هذا اللقاء الجهوي ضم عددا من ولايات الغرب وذلك بمشاركة أكثر من 600 شاب، وقد حضر هذا الموعد أمناء المحافظات وأعضاء من اللجنة المركزية، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه وكذا رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين، وسيتم تنظيم لقاء بولاية المدية يوم غد الخميس، كما سيتم تنظيم لقاءات أخرى بكل من ولاية تيبازة وبومرداس، وذلك قبل تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية التي خصتها الأمانة ببرنامج خاص.