اتهم حزب جبهة التحرير الوطني الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية بالوقوف وراء محاولات "زرع الفوضى"، عبر دفع الشباب إلى الشارع للتعبير عن آرائها الحزبية الضيقة و«غير الأخلاقية" و«اللامشروعة"، وليس تعبيرا عن قناعة الشعب الجزائري، الذي "لا يقف ضد العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة بالنظر لما قدمه من إنجازات للبلاد" حسب الأفلان. وقال عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام سعيد بوحجة في اتصال ب«البلاد" أن الشعب الجزائري بريء من المظاهرات المنددة بالعهدة الرابعة، والتي وصفها ب«غير الأخلاقية" و«غير القانونية" و«المتنافية مع الحق الدستوري لأي مواطن جزائري في الترشح للانتخابات الرئاسيات"، مضيفا أن الشعب سيعبر عن موقفه يوم 17 أفريل المقبل عبر الصندوق. وأكد بوحجة أن "الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للاستحقاق القادم تعمل على جر الشباب إلى الفوضى ودفعه للشارع للتنديد بترشح بوتفليقة لعهدة جديدة"، معتبرا أن مطالبها هذه غير أخلاقية. ودعا المتحدث التشكيلات السياسية المقاطعة لموعد 17 أفريل إلى "الكف عن الطعن في مرشح حزب جبهة التحرير الوطني"، مشيرا إلى أنه "لا يحق لأي حزب أن يطعن في مرشح حزب آخر"، وأضاف "إن كان يوجد ما يحول دون ترشح بوتفليقة فإن المجلس الدستوري هو من سيحدد ذلك". ومن جانب آخر كشف بوحجة أن الأفلان جمع نحو 8 آلاف توقيع للمنتخبين لصالح الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة، أي ما يعادل 98 بالمائة من منتخبي الأفلان، في حين أكد أن الاستمارات الموقعة من قبل المواطنين غير المنتخبين تقدر بعشرات الآلاف. وبخصوص تاريخ إيداع المرشح بوتفليقة لملفه على مستوى المجلس الدستوري قال بوحجة إن الأفلان لا يعلم التاريخ بالضبط، ولكنه سيكون قريبا جدا.