استهل الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة برنامجه الانتخابي بالالتزام بتركيز عمله على مدى السنوات الخمسة المقبلة، إن نال مجددا ثقة الجزائريين على تقوية ثلاثة ركائز لا يفرط فيها كل جزائري والمتمثلة في الوحدة، الأمن، الاستقرار، السلم والمحافظة على السيادة الوطنية. باعتبارها دعائم لا يمكن بدونها تحقيق تنمية اقتصادية ولا تصور مستقبل واضح المعالم. هذا لاسيما أمام التحولات التي يشهدها العالم، وفي ظل مظاهر اللاإستقرار التي تعيشها منطقتنا وكذا المحاولات اليائسة لاستهداف سيادتنا الوطنية. تهعد الرئيس بوتفليقة المترشح لعهدة جديدة ببذل جهود متواصلة في سبيل تخليد قيم ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، ومكاسب المصالحة الوطنية، الذي سمح بمعالجة مخلفات المأساة الوطنية، ورسخ لدى الجزائريات والجزائريين الإيمان من جديد ببلادهم، وبعد الانجازات الكبرى التي تحققت علة مدار العهدات الثلاث التي قضاها رئيس الجمهورية على رأس السلطة في مجالات استعادة السلم المدني من خلال ترقية المصالحة الوطنية ومتابعة مسار الإصلاحات ذات الصلة بالحكم الراشد وبتعزيز دولة القانون وكذا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يكفل ويضمن الأمن والاستقرار، التزم الرئيس المترشح بالوقوف ضد الاستغلال السياسيوي، مهما كان شكله، لإحدى مكونات الهوية الوطنية الثلاثة العربية، الأمازيغية والإسلام التي تعهد بترقيتها. ومن المحاور البارز في برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة في شقه المتعلق بتعزيز الاستقرار والأمن الوطني، ترقية تعاليم الإسلام الأصيلة المتمثلة في الإنسانية، التسامح، والتجانس الاجتماعي عبر المسجد، والتربية القرآنية وتثمين دور ومكانة الزوايا الحامية لقيمنا العريقة، والوقاية من كل أشكال التطرف ومكافحتها، وهو الذي إن تحقق سيعزز المكاسب المحققة ضمن المخططات الخماسية الأخيرة التي سطرتها الدولة سيساهم في التعجيل بتحولات المجتمع الجزائري الذي أصبحت لديه احتياجات وتطلعات جديدة، ولاسيما الشباب الذين تعتبر ترقيتهم على جميع الأصعدة مفتاح مستقبل الجزائر.وفي وقت لا يختلف اثنين على أن التطورات وما تولد عنها من تطلعات مشروعة، تستدعي توجها استراتيجيا جديدا على درب تشييد ديمقراطية تشاركية، وترقية أكبر وحماية للحريات وحقوق الإنسان، والتعجيل بالنمو واستحداث مناصب العمل في إطار استراتيجية تنموية متنوعة ومستدامة، تعهد الرئيس المترشح في برنامجه الانتخابي بشن حربا لا هوادة فيها ضد انحرافات الفساد والبيروقراطية وتبيض الأموال، وتعزيز استقلالية العدالة. وبهدف كسب رهان خلق الديناميكية اللازمة لتخطي الوضعية التي أدت إلى الأزمة. ستعكف العهدة القادمة على تجسيد السلم والعدالة الاجتماعية التي خصص لها البرنامج الانتخابي للرئيس المترشح محورا كاملا تم فيه التركيز على العمل على تقوية مصداقية الدولة بصفة نهائية من خلال مؤسسات شرعية، وسيادة القانون، وتحسين الحكم الراشد و التي شرعت فيها الدولة في السنوات الثلاثة الأخيرة من خلال ما بادر بيه الرئيس بوتفليقة من إصلاحات شرع فيها سنتي 2011 و 2012 بهدف تعميق الحكم الراشد وتوسيع وضمان الحريات العامة وميكانيزمات الديمقراطية. وإعادة بناء و تحديث القواعد المادية لصحوة الجزائر في كل المجالات. وضمن هذا المسعى تعهد الرئيس إن تم انتخابه خلال الرئاسيات المقبلة بتشجيع المجتمع المدني على الانتظام بصفته مبعثا للوعي، وقوة اقتراح، والحاضن لنخب الغد السياسية.ولا يمكن باي حال من الأحوال الحديث عن رهان تعميق ركائز الأمن و الاستقرار التي نجح الرئيس المترشح في تحقيقها منذ عهدته الأولى بمعزلا عن مواصلة العمل على تقوية مؤسسة الجيش وهو ما تحدث عنه برنامج الرئيس حيث تعهد بالاستمرار في احترافية وتحديث الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وتزويده بالوسائل الكفيلة بمساعدته على أداء مهمته الجمهورية للدفاع عن سيادتنا الوطنية. وبهذا الشأن، فإن مهام تأمين حدودنا والقضاء على جيوب الإرهاب التي يؤديها بصفة مثالية، في ظل المحاولات اليائسة لاستهداف سيادتنا الوطنية، ووسط الحراك إقليمي يسوده عدم الاستقرار