اختتمت أمس بمتحف الفن المعاصر فعاليات التظاهرة الثقافية المخلدة للشاعر الراحل محمود درويش، وقد شهد اليوم الأخير من الفعاليات ندوة حول التجربة الإبداعية لمحمود درويش شارك فيها كل من الشاعر اللبناني عباس بيضون، الأديب المغربي محمد بنيس، الشاعر الفلسطيني نجوان درويش، الأديبة الإيطالية فرانشيسكا كوراو . بالموازاة مع النشاطات الثقافية احتضن متحف الفن المعاصر طيلة أيام التظاهرة معرضا للفنان رشيد قريشي ضم سلسلة من واحدة وعشرين صورة من إنجاز الفنان التشكيلي الجزائري رشيد قريشي منها إشعار الراحل محمود درويش وأعمال أنجزت في إطار الشراكة معه مثل »قصيدة بيروت« . وفي هذا الصدد أكد رشيد قريشي قائلا أن "أحد أهم الأحداث التي ميزت حياتي هي عملي مع الراحل درويش في تونس سنة 1981 ..في ذلك المشروع.. لم يكن الأمر يتعلق بالنسبة لي بوضع رسوم و صور على أشعاره وإنما أحببت نصوصه و كان يستحسن عملي و من ثم كانت رحلة دامت ثلاثة سنوات أنتهت بإبداع أعمال تم عرضها في شكل معلقات«،و قد علقت رسوم رشيد قريشي قبالة نصوص بالخط الكوفي من إنجاز الخطاط العراقي حسن مسعودي وتضمن المعرض الذي حمل عنوان » أمة في المنفى« إلى جانب اللوحات أناشيد منقوشة شارك فيها مع توالي السنين عديد من الفنانين والمثقفين العرب،كما قدمت الشاعرة إنعام بيوض بدار عبد اللطيف قراءات لقصائد الشاعر محمود درويش مرفقة بعزف الفنان الفلسطيني عبد المنعم عدوان هذا الأخير الذي أحيى حفلا فنيا بقاعة ابن زيدون . للإشارة فإن تظاهرة » محمود درويش..حياة في الشعر«افتتحت من طرف وزيرة الثقافة وكاتب الدولة المكلف بالإتصال، وقد أشارت خليدة تومي إلى الاحتكار الذي تمارسه دور النشر اللبنانية، على أعمال الراحل محمود درويش وأكدت أن الوزارة حاولت جاهدة الحصول على حقوق طبع أعمال درويش بالجزائر، كخطوة فعالة للمحافظة على ما تركه درويش من أعمال ستظل خالدة على مر العصور.