احتضن متحف المعاصر أول أمس ندوتين حول سيرة وأعمال الشاعر محمود درويش بمشاركة نخبة من الشعراء والمترجمين من الذين عايشوا الشاعر وتناولوا أعماله بالدراسة والتحليل. شارك في الندوة الأولى إلى جانب الروائي رشيد بوجدرة كل من المترجم السوري عادل كرشولي والمترجم الفرنسي فاروق باي ،وفي هذا الإطار قال الروائي رشيد بوجدرة إن الشاعر محمود درويش خدم القضية الفلسطينية بقصائده واستطاع ان يكون صوتها الخالد، وأشار بوجدرة في معرض حديثه عن العلاقة التي جمعته بدرويش إلى نظرة الحزن والألم التي طبعت محيا الشاعر والناجمة عن إحساسه المرهف وأسفه العميق لما يحدث لبلده رغم روح الدعابة التي تميز بها،أما المترجم السوري عادل كرشولي فأكد على الحضور القوي لفلسطين في وجدان الشاعر درويش الذي كان عاشقا للجمال،فيما أشار المترجم فاروق باي إلى الطابع الإنساني والثوري في نصوص درويش التي حملت رسالة" الصمود والأمل" وهو الأمر الذي جعله مرجعا شعريا وسياسيا في العالم العربي. وشارك في الندوة الثانية التي نشطتها الأديبة إنعام بيوض كل من المترجمة الإسبانية لوز ماغيز والإيطالية فرانشيسكا كوراو ، وقد سلط المشاركون الضوء على أهم الأعمال التي ترجمت للشاعر ومعرفة إلى أي مدى وصل المترجم إلى الحنين الذي تختزله قصائد محمود درويش وإلى تلك الشحنة التي تلف كلماته،وفي هذا الصدد أوضحت المترجمة الإسبانية لوز ماغيز أن اهتمامها بقصائد درويش لم يكن من منطلق أكاديمي رغم موتها أستاذة جامعية وإنما إعجابها بالقصائد هو من دفعها إلى نقلها إلى اللغة الإسبانية كي تقرب القارئ بهذه اللغة من العوالم الجمالية للشاعر محمود درويش، فيما أشارت فرانشيسكا لوكاو إلى الحضور المتميز لمحمود درويش في إبداعه ومشاركاته في المهرجانات العالمية حيث كان رمزا للقضية الفلسطينية، وأكدت أن اهتمامها كان منصبا على ترجمة قصائده لتقريبه أكثر من الجمهور الإيطالي، ومن ضمن ما ترجمته فرانشيسكا لدرويش لما تركت الحصان وحيدا وذاكرة النسيان