أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلفة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال والوزير السابق موسى بن حمادي، في حوار خص به » صوت الأحرار«، أن حزب الأفلان كان دائما وراء كل المبادرات التي تعود بالخير على الوطن والمواطن، كما كان يشيد بتضحيات الرجال ويثمنها، فهو اليوم -حسبه- لم يتردد في إعلان دعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بل هو في القاطرة الأمامية لحملته الانتخابية والداعي لتجديد الثقة في شخصه، معتبرا بأنه أعطى للجزائر أغلى هدية وهي المصالحة الوطنية التي قال فيها بن حمادي بأنها جسدت فعلا الربيع الحقيقي لكل الجزائريين، نحن في اليوم الثاني من الحملة ما تقييمكم لهذه البداية، وهل تجدونها شريفة؟ نحن في اليوم الثاني للحملة وأقولها بكل صراحة نحن متفائلين بنجاح الحملة الانتخابية لصالح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، البداية كانت مشرفة جدا لأننا عادة ما نشاهد في بداية أي حملة نوعا من البرودة لكن حملة الأفلان تميزت منذ بدايتها بحركية لا بأس بها عبر كل الولايات التي قمنا بزيارتها واللقاءات التي قام بتنشيطها أعضاء من المكتب السياسي للحزب وعلى رأسهم الأمين العام عمار سعداني، وكذلك أعضاء من اللجنة المركزية، لاحظنا كذلك أنه فيه شخصيات نافذة ووجوه سياسية نشطت عديد اللقاءات مساندة لبوتفليقة، لذلك أعتقد بأن تغطية الحملة تتميز بالشمولية والدقة تمكن من إيصال المعلومة إلى المواطن، من جانب آخر قمنا بتحيين الموقع الخاص بالحزب بما يتناسب مع الحدث كما قمنا بإنشاء صفحة خاصة لمرشحنا من خلالها نحاول جمع كل المعلومات حول الحملة الانتخابية لصالح عبد العزيز بوتفليقة، كل هذا يدعني أقول بأن الحملة تجري في ظروف جيدة وأعتقد بأنها شريفة لحد الساعة، نحن من جانبنا فقد وجه المكتب السياسي للحزب تعليمات لكل الفاعلين في الحملة لضمان حملة شريفة بعيدة عن التشهير أو التجريح في بقية المترشحين وتجنب التجاوزات الكلامية، احتراما لكل المنتخبين والمترشحين وكل الأحزاب مهما كان اتجاهها، أتمنى أن تتواصل في هذا الجو التنافسي السياسي. وجه عمار سعيداني خطابه من قاعة تاريخية بسطيف وهي المشهورة بخطاب الرئيس سنة 2012 عشية الانتخابات التشريعية أين أعلن جملة من الإصلاحات السياسية في مقدمتها تعديل الدستور فلماذا وقع اختيار سطيف اليوم ؟ لا يمكن لأي مترشح مهما كان طبيعة الانتخابات أن لا يقف في حملته بولاية بحجم سطيف لما تمتاز به على كل الأصعدة تاريخيا، سياسيا أو اقتصاديا، لذلك فإن نجاح الحملة في هذه الولاية يجعل من الحملة الشاملة تكل بالنجاح، كما أن الإنجازات التي تحققت بها تشكل فعلا التجسيد الميداني لمختلف برامج الرئيس منذ توليه سدة الحكم بالجزائر، تجعل منا نوجه نداء إلى شعبها لمواصلة الدرب مع مرشحنا الذي يقدر كثيرا سطيف وشعبها على غرار الولايات الأخرى، كم أنني كلفت من طرف المكتب السياسي أن أدير الحملة في كل من ولايات سطيف، أم البواقي، بجاية، مسيلة، تيزي وزو والبويرة، وجودي اليوم كمكلف بولاية سطيف وهي منطقة أعرفها جيدا، حيث قضيت بها 7 سنوات وعندي علاقة قوية مع الإخوة وسكان سطيف. ما هي رسالة الأفلان لإقناع الحشود خلال حملتكم الانتخابية؟ رسالة معروفة وعلى المواطن أن يرجع البصر حوله في حيه، مكان عمله وحتى الفضاء الذي يعيش فيه عموما أين يتنقل ليشاهد ثمار مجهودات عبد العزيز بوتفليقة منذ 1999 وهو شيئ للتذكير فقط، لأن المواطن له كل القدرات لإدراك وتقييم كل ذلك، نحن نركز على مواصلة البرنامج على مستوى الأمن واستقرار البلاد، ونحو التواجد القوي الجزائر في المحافل الدولية والعلاقات الخارجية نواصل كذلك الانجازات والبرامج الضخمة التي شرعنا فيها، كما نأمل بنجاح مرشحنا في مواصلة تعزيز مفهوم التضامن الوطني من خلال الانجازات لصالح المواطنين في شكل تحويلات اجتماعية وهذا شيء هام جدا، كما يرتكز برنامج مرشحنا كذلك على تثمين الطاقات البشرية لأن الجزائر استثمرت الكثير في الجامعات والثانويات والمدارس ولها إطارات أكفاء لكنها تحتاج إلى تثمين أفضل وهو ما سنعمد على تحقيقه حتى نصل إلى مستوى تنافسي عالمي لصالح المؤسسات الإدارية والشركات الاقتصادية خاصة ونحن في عالم تنافسي مفتوح على كل الخيارات، سنواصل كذلك من خلال إنتخاب بوتفليقة في تعزيز المسار الديمقراطي والعمل كما تعهد به الرئيس أن يكون فيه تعديل الدستور وتكون فيه تدابير تقوي دور المواطن أكثر في بناء الدولة من خلال مختلف المجالس المنتخبة، نأمل كذلك أن تعزز حرية العدالة والصحافة، حيث تكون لها أكثر تواجد وليونة ودور في بناء مجتمع راقي رسالتنا للمواطنين بالنسبة لمرشحنا هي رسالة صادقة ونأمل في أن يكون الشعب بقوة خلال هذا الموعد. تعالت مع بداية الحملة الانتخابية أصوات المقاطعة ما هو تعليقكم وكيف تنظرون إليها؟ نتأسف بأن نشاهد ونسمع بعض الأحزاب السياسية الجزائرية وبعض الشخصيات الوطنية تنادي بمقاطعة الإنتخابات، لكن عندما نبحث عن عددهم نجد بأن الأمر يعد وكأنه لا حدث لأن الأغلبية الساحقة من الجزائريين مع خيار الانتخاب والاحتكام إلى الصندوق، لذلك أدعوا من خلالكم جميع المواطنين إلى عدم الاستماع إليهم لان المقاطعة عمل لا يأتي بأي قيمة مضافة للمجتمع بل يؤدي إلى تعطيله، وعليه لا بد من تشجيع المواطن على الديمقراطية لأن المقاطعة لا تأتي بأمور إيجابية للبلد. وجه رئيس الجمهورية السبت الماضي رسالة للشعب الجزائري رسم من خلالها المعالم الكبرى لبرنامجه المقبل ما تعليكم فيه؟ رسالة أمس الأول جاءت شاملة وواضحة وتعطي الركائز السياسة التي سينتهجها الرئيس بعد تزكيته من طرف الشعب خاصة في المجالات السياسية لتعزيز الديمقراطية ودور العدالة، الفصل ما بين السلطات وغيرها من التدابير التي ستساهم في رقي الجزائر إلى مصاف الدول الرائدة، فعبر الرئيس من خلال رسالته عن إرادته في أن يبقى في خدمة الشعب الجزائري، أريد أن أنهي بقولي أن الرئيس وبفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية يكون قد منح ربيع حقيقي لجزائر البناء والتشييد نحو تحقيق ديمقراطية قوية لصالح المواطن الجزائري.