استنفار عشية انطلاق الحملة الانتخابية اجتمعت الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية في تجمع نظمته أمس الجمعة مبررة غيابها عن الاستحقاق بما وصفته بتزوير الانتخابات، يأتي ذلك في وقت ضبطت فيه أحزاب مشاركة برنامج الحملة و رفض الأمين العام للأرندي سلوك المعارضة التي اتهمها بالسمسرة السياسية ومحاولة تسويد المشهد. الحزب يخوض الحملة بملصقات قديمة و "خزائن فارغة" أنصار رباعين يتوقعون أن يكون مرشحهم الرئيس المفاجأة لاشيء يوحي في مقر عهد 54 أن الحزب مقبل على حملة انتخابية رئاسية، ما عدا اللافتات وصور مرشح الحزب المعلقة في شرفة المقر المطل على شارع العربي بن مهيدي ،غير بعيد عن البريد المركزي ، الوضع هادئ جدا و روتيني كأي يوم من أيام السنة ، حيث الحد الأدنى من النشاط. تصادفت زيارتنا للمقر الوطني الذي تحول مؤقتا إلى مركز قيادة للحملة الانتخابية ، مع وجود محمد صديقي رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية ثم المحلية في عام 2012 ، استقبلنا صديقي في قاعة الاجتماعات البسيطة، حيث توجد كراسي بلاستيكية مرتبة بشكل يشبه قاعات مقاهينا الريفية، و منبر مزخرف يستعمله رئيس عهد 54 في خطبه وندواته الصحفية من سنوات، و بالقرب من الشرفة توجد طاولة وضعت عليها رزم من صور رئيس الحزب ومرشحه، يعود بعضها إلى آخر انتخابات رئيسية والتي احتل فيها رباعين المرتبة السادسة و الأخيرة بنسبة 0.93 بالمائة من الأصوات المعبر عنها. تشعب الحديث مع صديقي إلى التحديات الجديدة التي ترتبط بدور لجنة مراقبة الانتخابات ، التي عمل فيها منذ أكثر من عقد ، وسيواصل مهمته فيها في الانتخابات الرئاسية الجديدة ممثلا للحزب ومرشحه. ثم التحق بنا مدير الحملة الانتخابية السيد جمال أماعوش، وهو مثل رباعين و صديقي من أبناء الشهداء كأغلبية مؤسسي الحزب الذي انبثق من رحم جمعية أبناء وبنات شهداء العاصمة، التي أسسها رباعين في الثمانيات، ودخل من أجلها إلى السجن .بصراحة تلقائية أشار مدير حملة مرشح عهد 54 إلى الصعوبات التي يواجهها الحزب في إطلاق الحملة الانتخابية ، فالمجلس الدستوري لم يعلن عن القائمة النهائية إلا نهاية الأسبوع الماضي ، كما تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الموكل لها توزيع مواقع التجمعات و مواقيت تدخل المترشحين للانتخابات الرئاسية عبر وسائل الإعلام العمومية وخصوصا التلفزيون. ورغم ارتياح مسؤولي الحزب لنجاح مرشحهم في امتحان المجلس الدستوري، فإنهم يؤكدون أن حملة جمع التوقيعات كانت مرهقة جدا للمناضلين و مستنزفة للمال حيث،أرغم الحزب على صرف مبالغ خلال عمليات التنقل للقيام بعمليات اكتتاب التوقيعات في وقت الذي لا يملك حسب مسؤوليه قدرات مالية كبيرة، وقال قيادي في الحزب"لا نحصل على دعم مالي من الحكومة عدا 80 مليون سنتيم سنويا هي منحة تقررت في إطار قانون الانتخابات بواقع 40 مليون سنتيم عن كل برلماني يمثل الحزب في المؤسسة التشريعية أما الباقي فهي تبرعات و اشتراكات من متعاطفين و منتخبين محليين ومناضلين ، و أضاف" نحن حزب لا يتاجر بالقوائم و التفويضات، كما لا نتوفر على مؤيدين من أوساط رجال الأعمال يرعون نشاطاتنا، ولهذا خزائننا شبه فارغة". وقال مدير حملة المترشح للرئاسيات علي فوزي رباعين أن الحزب اضطر إلى استعمال صور وملصقات انتخابية قديمة للمرشح، لأن الصور و الملصقات الجديدة ليست جاهزة بعد ، للأسباب التي ذكرها سابقا، و هي الجانب المادي"، وأضاف عقدنا مباشرة بعد إعلان المجلس الدستوري اجتماعا للأمناء الولائيين وقررنا إطلاق حملتنا بالوسائط القديمة إلى غاية تجهيز الوسائط الجديدة. وقال موضحا "اتفقنا مع مطبعة لانجاز وسائط انتخابية جديدة بعد مفاوضات صعبة، ودون دفع تسبيق عكس المتعارف عليه، لافتا أنه بدون دعم مالي من الدولة فإنه من الصعب على المرشحين المستقلين أن يتحركوا بحرية. ويعول كثير من المرشحين على دعم الدولة. و أشار مناضل في الحزب إلى التحولات الجذرية في المترشح السياسي الجزائري، فالمناضلون الجدد قلبوا مقولة أسأل نفسك عما يمكن أن تقدمه لوطنك ، إلى أسال نفسك ما يمكن لحزبك أن يقدمه لك، بمعنى غياب المناضل الذي يضحي بماله لخدمة أفكاره. و رغم قلة الإمكانات، برمج حزب عهد 54 تجمعات ونشاطات جوارية في كل الولايات، للتعريف بالمرشح و برنامج الحزب، وقال مدير حملة رباعين، سنكون فاعلين في هذه الانتخابات.رغم تواضع الإمكانات التي يتوفر عليها الحزب لإطلاق حملته الانتخابية ، وأضاف "لدينا تجربة في الانتخابات السابقة ، و رصيد نضالي، ومعرفة بكواليس الانتخابات، وسنركز على حملة جوارية، وفي الطرقات زنقة، زنقة ،دار ،دار". وقال أماعوش لا تنخدعوا بالمظاهر في إشارة غياب الحركة في المقر ، فالحياة تنتعش تدريجيا في ساعات المساء بعد التحاق مناضلينا بعد انتهاء عملهم. و قال القيادي في الحزب محمد صديقي أنه واثق في كون رباعين يشكل حلا بديلا للجزائر، ومخرجا في ظل الاحتمالات بوجود صدام بين رموز السلطة المتصادمين في هذه الانتخابات، و انتبه صديقي أن ملاحظته بدت غير مقنعة، وقال من كان يتوقع سقوط القذافي أو وصول المرزوقي لمنصب الرئيس في تونس، لذلك نحن ننتظر. و اختار الحزب " رباعين البديل " شعارا لحملته الانتخابية التي تنطلق من بسكرة ، بينما يركز في برنامجه الانتخابي على المسائل الاجتماعية ، مع تحيين برنامجه السابق، ، و تشكيل مجلس تأسيسي و مباشرة إصلاح مؤسساتي والمحافظة على النظام الرئاسي مع تحقيق توازنات بين السلطات، وتعزيز الحريات النقابية وتكريس الحق في التعبير والسعي لتحقيق اللامركزية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز صلاحيات مجلس المحاسبة و المفتشية العامة للمالية، جمال علي عمار القيادة العليا اجتمعت أمس لوضع آخر الرتوشات مديرية حملة بوتفليقة تبرمج 138 تجمع شعبي طيلة الحملة سعداني، غول وبن يونس لتنشيط تجمعات في الخارج عقدت قيادة مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة أمس بمقرها الوطني بالعاصمة اجتماعا مهما خصص لوضع آخر الرتوش على التحضيرات للحملة الانتخابية التي ستنطلق رسميا غدا الأحد. وقد شارك في هذا الاجتماع الذي اشرف عليه عبد المالك سلال كل من عبد العزيز بلخادم، أحمد أويحيى، عبد القادر بن صالح عمار سعداني عمار غول وعمارة بن يونس وجرى في جلسة مغلقة. وتعتزم مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة الدخول بقوة في الحملة الانتخابية منذ اليوم الأول، حيث سينشط أعضاء أركان قيادتها سبعة تجمعات جماهيرية في مختلف جهات الوطن، يستهلها عبد المالك سلال مدير الحملة بتجمعين بولايتي أدرار وتمنراست، وينشط عمار سعداني الآمين العام للآفلان من جانبه في اليوم الأول تجمعا بولاية المدية، أما عبد القادر بن صالح الأمين العام للأرندي فسيتنقل إلى ولاية وهران، وينشط كلا من عمار غول وعمارة بن يونس معا تجمعين في كل من البويرة وسور الغزلان، وأخيرا سينشط عبد العزيز بلخادم تجمعا بولاية بسكرة. ووضعت مديرية الحملة إستراتيجية خاصة لتنشيط الحملة الانتخابية لصالح عبد العزيز بوتفليقة تقوم على خروج كل أعضاء القيادة إلى الميدان دفعة واحدة عدا أحمد أويحيى، يعود النصيب الأكبر من التجمعات والمهرجانات الشعبية لكل من عبد المالك سلال وعبد العزيز بلخادم وعمار سعداني، ثم الثنائي عمار غول وعمارة بن يونس فأحمد أويحيى وأخيرا عبد القادر بن صالح، وأحمد أويحيى وبحكم منصبه الجديد سينشط التجمعات خلال يومي العطلة الأسبوعية فقط عكس الآخرين. وفي المجموع سيشرف مدير الحملة الانتخابية عبد المالك سلال على 31 تجمعا شعبيا في 28 ولاية لأنه سينشط تجمعين في بعض الولايات الكبيرة على غرار قسنطينة والخروب مثلا أو ورقلة وتقرت وغيرها. أما عبد العزيز بلخادم فسيشرف على 28 مهرجانا وتجمعا شعبيا ويبدأ الحملة من قسنطينة يوم غد الأحد، من جانبه برمج الأمين العام للآفلان عمار سعداني 28 تجمعا شعبيا اثنان منها في فرنسا( ليون ومارسيليا رفقة عمار غول وعمارة بن يونس). أما الثنائي عمار غول وعمارة بن يونس فسينشطان الحملة معا وسيشرفان على 30 تجمعا خمسة منها في الخارج في مدن فرنسية وبلجيكية، ويتنقل عبد القادر بن صالح الأمين العام للأرندي بدوره إلى عدة ولايات حيث سيشرف على تنشيط تسعة مهرجانات شعبية، وأخيرا أعطت المديرية الوطنية للحملة الانتخابية لمدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى 11 تجمعا شعبيا، ويختم الجميع الحملة بتجمع يشاركون فيه جميعا يوم 13 أفريل بالعاصمة وهو آخر يوم في عمر الحملة الانتخابية. وفي المجموع فإن قيادة أركان مديرية المرشح عبد العزيز بوتفليقة ستنشط طيلة فترة الحملة الانتخابية 138 تجمعا ومهرجانا شعبيا في كل جهات وأركان الوطن وليس في عواصمالولايات فقط، وفي الخارج أيضا في أوساط جاليتنا المقيمة هناك خاصة في فرنسا وبلجيكا. ويبدو في مديريات الحملة الانتخابية لبوتفليقة كل شيء جاهزا، وقد قسمت المديرية الوطنية للحملة مصالحها على ثلاث فيلات في حيدرة، الأولى وخصصت للقيادات الكبيرة وتقع وسط حيدرة وهي التي يجتمع فيها سلال والقيادات سالفة الذكر ويدير شؤونها عبد القادر والي الأمين العام السابق لوزارة الداخلية والجماعات المحلية رفقة معاونين له من قيادات الأحزاب الأخرى، على غرار بعض أعضاء المكتب السياسي للآفلان وأعضاء المكاتب الوطنية لكل من الارندي وتاج وحزب عمارة بن يونس أيضا. ويحج لهده المداومة أيضا رؤساء الأحزاب الأخرى التي أعلنت مساندتها ودعمها للمرشح عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولي الجمعيات والمنظمات الوطنية الأخرى التي تسير في هذا الطريق. وتتخذ كل القرارات المهمة التي تخص استراتيجية الحملة الانتخابية وكل ما يتعلق بالمرشح على مستوى هذا المقر. أما المقر الثاني لمديرية الحملة الانتخابية فيقع بضاحية سيدي يحي بحيدرة دائما وهو عبارة عن فيلا خصصت فقط لمديرية الإعلام والاتصال التي يشرف عليها عبد السلام وبالشوارب القيادي ونائب الأرندي ويعمل معه طاقم صحفي اغلبهم من مصلحة الصحافة لعبد المالك سلال عندما كان وزيرا أول، وعدد كبير من الشباب وفي هذا المقر توجد مصلحة الصحافة والسمعي البصري وغيرها. كما توجد فيلا أخرى بوسط حيدرة تابعة لمديرية الحملة، أما لجان مساندة بوتفليقة فقد اختارت فيلا خاصة لها بحي بن عكنون كانت سنة 2009 مقرا لمديرية الاعلام للمرشح عبد العزيز بوتفليقة. وعلى كل هذه المقرات وضعت صور كبيرة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة ويعمل بكل منها طاقم شاب ينتمي لمختلف التشكيلات السياسية التي ساندت بوتفليقة فضلا عن آخرين من منظمات طلابية وجمعيات مساندة هي كذلك. وتملك جل مقرات المديرية الوطنية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة من الوسائل ما يجعها قادرة على أداء مهامها بكل سهولة، كما تم انتداب صحفيين من القطاعين العام والخاص ضمن طاقم المديرية في خطوة لضمان تعامل أنجع مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وبالنسبة للعاملين بهده المقرات سواء من الإطارات الكبيرة أو الصغرى فإن الأمر بالنسبة لهم واضح وهم يعتزمون تنشيط حملة نظيفة لصالح مرشحهم تحت شعار"تعاهدنا مع الجزائر" وعنوانها التذكير بالانجازات التي قام بها بوتفليقة طيلة 15 سنة من الحكم. محمد عدنان في تجمع حضره قادة أحزاب سياسية المقاطعون يستعرضون قوتهم في قاعة حرشة عشية انطلاق الحملة الانتخابية علي بلحاج حضر وأنصاره رددوا شعارات الحزب المحظور استعرضت أحزاب وشخصيات معارضة مقاطعة للانتخابات الرئاسية أمس قوتها ، خلال تجمع شعبي حضره آلاف الأشخاص في قاعة حرشة عشية الانتخابات الرئاسية لكن القاعة لم تمتلئ بالكامل رغم توسطها مدينة العاصمة. و تداول على المنصة بالترتيب كلا من رئيس جيل جديد جيلالي سفيان ، وتلاه رئيس الأرسيدي محسن بلعابس، و أمين عام حركة النهضة محمد ذويبي ، ثم رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري، و رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، واختتم المهرجان الخطابي بتدخل رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ، واخذ بهذا الترتيب بناء على القرعة لتجنب حساسيات محتملة بين الشخصيات المكونة لتنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات. كما حضر إلى القاعة علي يحيى عبد النور، وسعيد سعدي. كما حضر علي بلحاج الرجل الثاني في جبهة الانقاذ المحظورة التجمع، مرفوقا بمجموعة من مرافقيه رددوا الشعارات التقليدية لهم. و وقف المشاركون في المهرجان دقيقة صمت على أرواح الشهداء وضحايا الأحداث الأليمة في غرداية وقبل ذلك، أدت صلاة الجمعة أمها برلماني من حركة مجتمع السلم . و قال عبد الرزاق مقري في كلمته إن "تشكل كتلة الأحزاب من مختلف التيارات ووقوفها وقفة واحدة، هي ما كانت ستكون عليه الجزائر حرة ديمقراطية لولا تدخل الفاسدين"، وتحدث مقري عن فشل النظام الحالي ،وقال "لقد قدمنا اليوم لنحذر الشعب أن الجزائر في خطر يتهدد استقرارها و أمنها ووحدتها واقتصادها ومستقبلها"، مؤكدا أن تنسيقية الأحزاب المقاطعة لن تترك هؤلاء و شأنهم. وواصل مقري هجومه"أنتم الذين صادرتم إرادة الشعب في 1992 وفي الانتخابات التي تلتها وأنتم من شتمتم آباء الجزائرين، وزرعتم الفتنة وسط الجزائريين". ويرى مقري أن تجمع حرشة هو من أجل مصلحة الجزائر لتوقيف التزوير في الانتخابات. في حين دعا رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الحضور، إلى دعم خيار المقاطعة من كافة فئات الشعب الجزائري، وقال في كلمته للجماهير الحاضرة إن "حضوركم في تجمع حرشة هو تشجيع لنا لمواصلة نضالنا ضد النظام الحالي"، واعتبر بن بيتور أن التجمع هو بمثابة فعل حضاري للشعب الجزائري ليعبر عن رفضه ومقاطعته للرئاسيات القادمة. ومن جانبه، استغل محمد ذويبي الأمين العام للنهضة بداية كلمته التي ألقاها على الحضور بجملة من الشعارات وقال "لا للفساد السياسي المبني على التزوير...لا للفساد المالي المبني على النهب..لا للفساد الإداري المبني على البيروقراطية و الرشوة". وحسب خليفة ربيعي في الحزب، فإن "رفض المشاركة هو رفض للمشاركة في شهادة الزور"، كما فسر ذويبي أسباب المقاطعة وقال إن "رفض السلطة لمطلب نزع تنظيم الانتخابات من الداخلية و العدالة و إسنادها إلى هيئة محايدة مستقلة، هو الذي دفعنا إلى اختيار المقاطعة". وكشف الأمين العام لحركة النهضة، عن خريطة طريق لمشروع وضعته تنسيقية الأحزاب المقاطعة بقوله إن "تجمع حرشة هو بداية مشروع سياسي وطني للمستقبل سيعتمد على دستور توافقي يحفظ الثوابت الوطنية، ويفصل بين السلطات" وخاطب الحضور وقال "لقد أمضيتم اليوم-أي أمس- شهادة ميلاد جديدة للجزائريين. " وخاطب محسن بلعباس رئيس الأرسيدي القاعة بالعربية تارة والأمازيغية تارة أخرى مؤكدا أن التزوير سرطان ينخر البلاد، وان المعارضة علي اختلاف أطيافها عليها وضع اليد في اليد لإنقاذ البلاد.وقد حضر التجمع الذي حاز على ترخيص من قبل السلطات، نشطاء و بعض عائلات المفقودين وبعض أنصار الحزب المحظور. ج ع ع بن صالح يتهم المعارضة بممارسة "السمسرة السياسية" و يصرح سنواجه دعاة تسويد المشهد و بوتفليقة لا يغامر بالبلاد وصف الأمين العام للأرندي، عبد القادر بن صالح المعارضة ب"سماسرة السياسة"، ودعا أنصار الرئيس بوتفليقة، بالرد عليهم ميدانيا خلال الحملة الانتخابية، وقال بأن التحدي الأكبر سيكون مواجهة دُعاة تسويد المشهد والذين ينكرون ويتنكرون للانجازات، ورد على الأطراف التي تزعم بان ترشح الرئيس ضد مصلحة البلاد، قائلا بان الرئيس بوتفليقة لا يقبل المجازفة ولا المغامرة بمستقبل البلاد. توقع الأمين العام للأرندي، عبد القادر بن صالح، أن تتحول الحملة الانتخابية للرئاسيات إلى مواجهة مفتوحة بين معارضي وأنصار الرئيس بوتفليقة، وقال بن صالح في كلمة ألقاها الخميس، أمام شباب الحزب، بأن التحدي في الحملة الانتخابية القادمة ليس في إقناع المواطن بانجازات الرئيس، ولكن في الرد على معارضي الرئيس، الذين اتهمهم بالسعي لتسويد المشهد السياسي والتنكر للانجازات المحققة، وتصوير البلاد -كما قال بن صالح- بأنها "الآن عبارة عن خراب ودمار، وأنّ مؤسسات الدولة لا وجود لها، وأنّ ما تحقّق من منجزات كذبٌ وافتراء". مضيفا بان انتقاد الرئيس أصبح خطابا مألوفا في الأشهر الأخيرة. وانتقد بن صالح المعارضة الذين وصفهم ب"سماسرة السياسة" وطلب من شباب الأرندي "التحلي باليقظة" لمواجهة محاولات اللعب بعواطف الناس، كما انتقد الأطراف التي تحدثت عن التحاف بعض شباب حزبه بحملة المرشح علي بن فليس، دون ذكرهم بالاسم، وقال "لقد حاولتْ بعض الأطراف توظيف عناصر غريبة عنكم وعن أجوائكم ومعروفة لديكم، بل حاولوا حتى النطق باسمكم لصالح جهات معروفة راحت تعمل خارج أخلاقيات العمل السياسي النظيف، فتصدّيتم لها، وها أنتم بحضوركم اليوم تعبّرون عن استهجانكم لادّعاءاتها". ورد بن صالح على الأطراف التي تستخدم وضع الرئيس الصحي لتبرير رفضهم ترشحه لعهدة رابعة، وقال بان خيارات الرئيس كانت الأنسب لتطلعات الشعب، ولا يقبل المجازفة والمغامرة بمستقبل الجزائر، هو سيعمل على إقامة جزائر قوية وآمنة. مؤكدا بان حزبه اختار دعم الرئيس انطلاقا من "مبدأ ووفاء واقتناع من الأرندي بخيارات الرجل... واعتراف بجميل الرجل على ما حققه خدمة ومصلحة للجزائر من استقرار وتنمية"، مضيفا "بان الجزائر التي نريدها تحت قيادة الأخ عبد العزيز بوتفليقة هي الجزائر التي ترفض الاستغلال السياسوي للإسلام وتعمل على ترقية تعاليم الإسلام الأصيلة وتجنب البلد من الطروحات الغريبة عن ثقافته وعاداته وتشجع على رفض التطرف بكافة أشكاله". وبخصوص الحملة الانتخابية التي ستنطلق غدا الأحد، قال بن صالح بان الحملة ستكون "للدفاع عن مرشح الحزب دون تشنّج أو احتقان"، من خلال تقديم الحصيلة للشعب، وتقديم ما يتضمّنه برنامج العهدة الجديدة، مضيفا بان أنصار الرئيس بوتفليقة، لن يقدموا "وعودًا وهمية"، وأضاف قائلا "لن نقدّم الجنّة كما يفعل البعض، لأنّنا نعرف الشعب الجزائري الذي لا يمكن الضحك عليه بوعود لا تتحقق". بل ستقدم حملة بوتفليقة للشعب البرنامج الذي يشعر معه بالاطمئنان. و دعا الأمين العام للتجمع ما أسماهم الشركاء في العملية الديمقراطية إلى أن تكون الحملة الانتخابية "صورة للتنافس الشريف و فرصة للمواطن ليختار ما يناسب قناعاته" مشددا على أن التنافس "ليس بين أشخاص و لكن بين برامج". أنيس نواري جهيد يونسي من سطيف نختلف مع المقاطعين في الطريقة ونتفق معهم حول التغيير جدد رئيس حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي مساء أمس الجمعة، دعمه للمترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة علي بن فليس، حيث وصفه بمرشح التوافق الوطني الذي يسعى للتغيير وإعادة وضع الجزائر في السكة الصحيحة، مضيفا بأن دعم بن فليس من طرف مؤسسات الحركة جاء إثر الاتفاق معه حول قبول الاقتراحات التي تقدمت بها. و ذكر من جهة أخرى، بأن وجه الاختلاف مع الداعيين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا يمنع بأنه يتفق معهم حول ضرورة التغيير. وخلال تجمع شعبي جمعه بمناضلي حزبه بقاعة المحاضرات بدار الثقافة هواري بومدين في سطيف، برر يونسي مساندته لعلي بن فليس بكونه «مرشح التوافق الوطني ورجل الفترة المقبلة، من أجل التغيير والبناء واستعادة مقومات النهضة». وقال يونسي بأن دعاة العهدة الرابعة يراهنون على مسألة التخويف مما يحدث في الخارج و على الحدود وأثر ذلك على أمن البلاد . و في تأكيده على أهمية مبدأ حياد الإدارة، دعا إلى ضرورة احترام النصوص القانونية وتطبيقها بحذافيرها على كل المترشحين، و قال «لقد انتهك مبدأ حياد الإدارة لمّا نشاهد جمعيات ومنظمات نقابية تساند مرشح معين في الوقت الذي ينص الدستور والقوانين على ضرورة حيادها» وتناول الكلمة بعده رؤساء الأحزاب الذين حضروا التجمع الشعبي، حيث قال جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة بأن تقرير مصير الجزائر بيد الشعب وتحدده الانتخابات التي يجب أن لا تكون نتائجها مزورة مجددا دعمه لبن فليس. أما رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي فقالت بأن الأوان حان من أجل محاسبة المقصرين في حق الشعب ويوم 18 أفريل المقبل سيكون عرس يحتفل فيه الشعب بالتغيير. و رافع الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد من أجل التغيير لكون الجزائر في خطر بحسبه، مضيفا «نحن مقبلون على حملة انتخابية غير عادية لكنها حاسمة ورسالة الرئيس الأسبق اليمين زروال يجب أن يتم فهمها بشكل جيد مع تنظيم انتخابات شفافة وتأسيس دولة جزائرية حديثة و محاسبة المتسببين في نهب ثروات الجزائريين». للإشارة، حضرت التجمع ستة أحزاب تدعم المترشح بن فليس ويتعلق الأمر بكل من جبهة الجزائر الجديدة، حزب التيار الديمقراطي الحر، حزب العدل والبيان، حزب الفجر الجديد، الحزب الوطني والتجمع من أجل الصلح الوطني، إضافة إلى ممثل عن المترشح علي بن فليس. رمزي.ت الأفلان يدعو لخوض الحملة الانتخابية للرئاسيات في جو منافسة شريفة و نظيفة دعا حزب جبهة التحرير الوطني أول أمس، الطبقة السياسية بكل أطيافها لخوض الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 افريل المقبل في جوالمنافسة الشريفة والنظيفة لإبراز صورة الجزائر الديمقراطية. و دعا المكتب السياسي للحزب في بيان له عقب اجتماعه برئاسة أمينه العام عمار سعداني، الشعب الجزائري لهبة وطنية وذلك بالخروج جماعيا يوم 17 أفريل القادم للتعبير بكل «شفافية و ديمقراطية عن اختيارهم للقاضي الأول في للبلاد». و بعد أن هنأ المكتب السياسي في بيانه، الشعب الجزائري بمناسبة عيد النصر خاصة أولئك الذين صنعوا هذا التاريخ، توجه بالتحية «الخالصة للشباب والطلبة و النساء على التجند و الاستعداد الذي أبدوه للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية و التعبير عن اختيارهم للمرشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة .» و خصّ المكتب السياسي للأفلان بالذكر في بيانه، مواطني منطقتي غرداية و باتنة»،حيث توجه لهم بالتحية والتقدير على حسهم الوطني العالي بأهمية المرحلة و تفضيلهم للمصلحة الوطنية العليا على كل الاعتبارات. ق.و حذر من استغلال المساجد لأغراض انتخابية ساحلي يدعو لجان مراقبة الإنتخابات إلى التعامل بحذر مع وسائل الإعلام دعا بلقاسم ساحلي بصفته عضو باللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، اللجان الولائية إلى الحذر في تعاملها مع وسائل الإعلام و الاكتفاء بإعطائها الحق الكافي في الحصول على المعلومة الصحيحة، و ذلك تجنبا لأية تأويلات قد تعكر من سير الحملة الانتخابية، مشيرا إلى سعي اللجنة إلى توحيد الرؤى بشأن التعامل العادل و المنصف مع جميع المترشحين في وسائل الاعلام المسموعة و المرئية و المكتوبة سواء كانت تابعة للقطاع العام أو القطاع الخاص. و أشار بلقاسم ساحلي لدى اشرافه على تنصيب اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية بولاية برج بوعريريج نهاية الأسبوع، إلى متابعة جميع التغطيات الاعلامية خلال الحملة الانتخابية و في حال تسجيل أية ملاحظات أو تجاوزات تمس بأي مترشح أو بالسير العادي للانتخابات سيتم إخطار لجنة الإشراف لاتخاذ الاجراءات اللازمة . عضو اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، قدم عديد التوجيهات لأعضاء اللجنة الولائية أثناء التنصيب، و دعا إلى ضرورة التنسيق المستمر مع اللجنة الوطنية و تنصيب اللجان البلدية في أقرب الآجال و تفادي كل ما من شأنه أن يعكر جو سير الحملة الانتخابية و الاقتراع المنتظر يوم 17 افريل المقبل، و مراقبة المساجد و المؤسسات التربوية محذرا من استغلالها في الحملة الانتخابية و التبليغ عن أي تجاوزات تتعلق باستغلال أملاك الدولة لفائدة المترشحين. بلقاسم ساحلي حث أعضاء اللجنة على ضمان النزاهة و الشفافية بغض النظر عن الانتماء السياسي لإنجاح الانتخابات و تجاوز جميع أشكال الانسداد أو التشكيك في الادارة التي عملت بحسبه على توفير جميع التسهيلات لنجاح الانتخابات و سيرها في حيادية و شفافية تامة وفقا لما تقره القوانين و تعليمات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى توفير اللوحات الاشهارية لجميع المترشحين في الأماكن المخصصة لذلك مع احترام الترتيب في وضع اللوحات حسب ترتيب قائمة المترشحين المعلن عنها من طرف المجلس الدستوري و كذلك الشأن بالنسبة لترتيب أوراق المترشحين يوم الاقتراع . الجدير ذكره أن عملية تنصيب اللجنة الولائية للانتخابات الرئاسية بولاية برج بوعريريج، جرت بحضور ممثلين عن المترشحين الستة و عادت رئاستها إلى ممثل المترشح عبد العزيز بلعيد، و تخللتها تدخلات من طرف أعضاء اللجنة أين طالب ممثل المترشح علي بن فليس بنزع الصور و الملصقات الضخمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الأماكن العمومية و واجهات الإدارات باعتباره مترشحا للرئاسيات المقبلة مثل بقية المترشحين الآخرين .