حقق حزب جبهة التحرير الوطني انتصارا سياسيا بعد إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس ترشحه لعهدة رابعة، حيث سبق للأمين العام للأفلان عمار سعداني وأن أعلن ترشح الرئيس بوتفليقة رسميا شهر نوفمبر الماضي وشدد على دعم الأفلان لمرشحه، وبهذا الإعلان يكون الأفلان قد فاز برهانه خاصة وأن سعداني أكد أن موقف الأفلان الداعم للرئيس بوتفليقة هو موقف ثابت من أجل مصلحة الجزائر. إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، ترشحه لرئاسيات 17 أفريل القادم قدم للحزب العتيد انتصارا سياسيا كبيرا، حيث كان الأفلان أول من طالب رئيس الجمهورية بالترشح لعهدة رابعة ودعا إلى استكمال مسار الإصلاحات التي أعلن عنها في خطابه للأمة في أفريل ,2011 ورشحته القواعد النضالية للحزب خلال الندوات الجهوية التي أشرف عليها الأمين العام وبعدها نواب الحزب بالبرلمان ليتم ترشيحه رسميا من قبل اللجنة المركزية التي تعد أعلى هيئة بين مؤتمرين. وأعرب سعاني في العديد من المناسبات دعمه لترشح الرئيس، حيث أكد أن بوتفليقة سيعلن عن ترشحه في الوقت الذي يراه مناسبا كونه يحترم القانون ولا يريد الخروج عنه بإعلان ترشحه مسبقا، والتزم الأفلان بتنشيط الحملة الانتخابية لرئيس الحزب ومرشحه، مفندا أن يكون قد تحدث باسم رئيس الجمهورية حسبما ادعته بعض الجهات التي لم تهضم ترشح الرئيس لعهدة رابعة. كما عقد الأفلان ندوة وطنية شارك فيها الآلاف من إطارات ومناضلي الحزب شهر جانفي الفارط يطالب فيها الرئيس بوتفليقة بإعلان ترشحه لعهدة رئاسية جديدة، وقال حينها الأمين العام »جئنا جميعا لنرشح رئيس الجبهة عبد العزيز بوتفليقة«، حيث نادى منتخبو وإطارات الحزب مرددين عبارات »بوتفليقة، بوتفليقة، عهدة رابعة«، رافعين شعارات تدعو الرئيس إلى الترشح وأخرى تطالب بتعديل الدستور، مؤكدين أنهم لن يرشحوا سوى رئيس حزبهم عبد العزيز بوتفليقة. ويراهن حزب جبهة التحرير الوطني على نجاح الانتخابات الرئاسية خاصة وأن الأمين العام أكد دعم الأفلان للرئيس وحشد القواعد النضالية وكل محبي الحزب والمتعاطفين معه من أجل إنجاح الموعد وجعله عرسا للجزائر وللجزائريين من أجل الحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها ومواصلة مسيرة التنمية والإصلاحات التي أطلقها الرئيس، كما سبق لسعداني وأن أشار إلى أن حصيلة الرئيس كافية للحملة الانتخابية وأنه الأجدر بقيادة المرحلة الراهنة. ودعت اللجنة المركزية للأفلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة جديدة واستكمال مسار الإصلاحات السياسية التي بادر بها في أفريل 2011 والتي توجت بإصدار حزمة من مشاريع القوانين التي أعدت واستكملت وشرع العمل بها، واعتبر الأفلان أن موقفه الداعم للرئيس بوتفليقة هو موقف ثابت من أجل مصلحة الجزائر، مجددا مواصلة هذا الدعم والتأييد الذي يفرض نفسه باعتبار حصيلة الرئيس منذ توليه رئاسة البلاد إيجابية في شتى الميادين. وشدد الأمين العام للأفلان أن الحزب يسعى إلى استكمال تطبيق برنامج رئيس الجمهورية من أجل بناء دولة مدنية عصرية وديمقراطية، مضيفا بأن كل مؤسسات الدولة تلتزم بمهامها الدستورية، كما اعتبر أن الأفلان هو حزب الأغلبية والنفوذ الشعبي والجماهيري، مثمنا جهود الرئيس المتمثلة في الإنجازات الكبرى على غرار استرجاع الأمن والاستقرار في إطار سياسة المصالحة الوطنية إضافة إلى استرجاع مكانة الجزائر في المحافل الدولية، معتبرا أن ترشيح الرئيس بوتفليقة خيار يجب أن يفرض نفسه خاصة وأنه رئيس الحزب وأن الأفلان لا يرشح غير رئيسه، مؤكدا أن حصيلة الرئيس إيجابية في مختلف الميادين وأن الدستور يسمح للرئيس بالترشح لعهدة رابعة.