بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بعصرنة مختلف مصالحها، وذلك في إطار برنامج النظام المعلوماتي للمصالح النشطة، الذي يمتد من 2012 إلى ,2016 حيث ستشمل عملية الرقمنة سجلات الوحدات العملياتية للشرطة القضائية، الجرائم والجنايات، تحرير الإجراءات الشرطية، كما تم استحداث بنك معلومات خاص بالمسبوقين ومواصفات المنحرفين لتوجيه المحققين، وتم وضع 15 ألف حاسوب عملي في إطار برنامج الرقمنة. أشرف أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، رفقة اللواء عبد الغني هامل، على انطلاق فعاليات صالون التكنلوجيات الجديدة للأمن الوطني، الذي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني، بقصر المعارض الصنوبر البحري ، والذي يدوم ثلاثة أيام، حيث اطلع خلاله على مختلف الوسائل التقنية والتكنولوجيات الحديثة المستعملة في مهام الأمن الوطني. في هذا السياق، بادرت القيادة العامة للأمن الوطني، بعصرنة مختلف مصالحها، وذلك في إطار برنامج النظام المعلوماتي، الذي يمتد من 2012 إلى ,2016 حيث ستشمل عملية الرقمنة، سجل الشرطة القضائية والذي هو عبارة عن برنامج تسيير الكتروني لكافة السجلات الوحدات العملياتية للشرطة القضائية، الجرائم والجنايات، تحرير الإجراءات الشرطية، سجل الأدلة المادية والحجز تحت النظر، كما تم استحداث بنك معلومات خاص بالمسبوقين قضائيا ومواصفات المنحرفين لتوجيه المحققين، أي نظام التعرف والبحث للشرطة، أوصاف معتادي الإجرام والبصمات، التسيير الإلكتروني للوثائق، وقد تم وضع في إطار عملية الرقمنة 15 ألف حاسوب عملي. كما تم بالمناسبة استعراض الوسائل المستعملة من طرف الشرطة العلمية والتقنية في مسرح الجريمة وكذا مخبر الأدلة الجنائية وتلك المستعملة في مجال الأمن العمومي، على غرار كاميرات المراقبة و القارئ الآلي للوحات ترقيم السيارات، والذي تدعمت به المديرية العامة للأمن الوطني في إطار مكافحة ظاهرة سرقة السيارات، وهو عبارة عن مركبة مدعمة بكاميرا مزدوجة، الأولى ملونة والثانية ما تحت الحمراء ، ذات تقنية عالية متصلة بكمبيوتر لمعالجة الصور الملتقطة بطريقة آلية، ليقوم بعدها برنامج خاص بتحويل الصور الملتقطة إلى رقم لوحة قابل للمقارنة، مع الأرقام المخزنة في قاعدة البيانات الخاصة بالسيارات المبحوث عنها، وبمقدور الجهاز التقاط لوحات ترقيم السيارات، التي تمر بسرعة تفوق 120 كلم في الساعة، ويمكن هذا الجهاز من فحص أكثر من 8000 سيارة يوميا، بالإضافة إلى جهاز المساعد الرقمي الشخصي أو الكمبيوتر الجيبي الخاص بالأشخاص والسيارات المبحوث عنهم و كذا استخدام الطائرات المروحية المزودة بكاميرات جد متطورة في مهام المحافظة على الأمن والنظام العام . كما قدم إطارات مديرية الوسائل التقنية شروحات وافية حول مختلف التقنيات، منها تقنية المحاضرات عن بعد والعرض الديناميكي أي البث من الجو، حيث تم إدماج تقنية الراديو من الجو، ففي حالة كارثة طبيعية، يمكن أن تلعب الطائرة العمودية أو المروحية دور الربط لشبكة الراديو بهدف ضمان استمرارية الاتصالات لقوات الشرطة المتواجدة على الأرض.