سمح تنفيذ برنامج الدوريات الذكية الذي أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني باسترجاع 155 سيارة مطلوبة على ذمة التحقيق وتم تحويلها إلى جهة الاختصاص وذلك في إطار تعزيز آليات محاربة الجريمة وعلى وجه الخصوص جرائم سرقة السيارات حسب ما أورده الأربعاء بيان للمديرية. ويعتمد برنامج الدوريات الذكية المطبق ميدانيا من طرف المصالح العملياتية للأمن الوطني -حسب البيان- على تقنيات عصرية معلوماتية متطورة تتمثل في جهاز ينصب أعلى سقف سيارة دورية الشرطة موصول بجهاز تحكم يسمح بقراءة الألواح المعدنية للسيارات على مدار 360 والتعريف بخصوصياتها. كما يتم بواسطة التكنولوجيا الحديثة هذه نقل كامل البيانات من خلال الرادار الموضوع أعلى الدورية لإرسالها واستغلالها من طرف المصالح العملياتية الأمر الذي يكشف ما إن كانت السيارة محل بحث أو ذات لوحة أرقام تسجيل مزورة. وتعرف هذه التقنية باسم "LAPI" أي القارئ الآلي للوحة تسجيل السيارات إذ يقوم الشرطي بالتحكم في الجهاز المنصب داخل مركبة الشرطة والتعريف بخصوصيات المركبات من داخل سيارة الشرطة. ومن ميزات عمل الدوريات الذكية التصوير الدقيق حتى في الليل بفضل تقنية الأشعة ما تحت الحمراء والتي تسمح بالتصوير الدقيق للوحات السيارات مركونة كانت أم متحركة مع التحليل السريع للصورة الملتقطة والمقارنة الآلية في قاعدة البيانات وكذلك تسهيل عملية مراقبة الوثائق دون اللجوء إلى توقيف السيارة المعنية بالأمر كما يسمح هذا الجهاز بمراقبة معدل 8000 سيارة في اليوم الواحد. للتذكير تم إطلاق هذا النوع من الخدمات الذكية على نطاق واسع من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لما لها من قدرة على كشف مخالفي القانون حيث مكنت هذه التكنولوجيا من الإطاحة بعدة شبكات مختصة في تهريب السيارات منها استرجاع مجموع 155 سيارة مطلوبة على ذمة التحقيق وتم تحويلها إلى جهة الاختصاص. في هذا المضمار أكد العميد أول للشرطة السيد جيلالي بودالية رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الهدف الأساسي من تشكيل الدوريات الذكية هو الكشف عن السيارات المطلوبة لدى القضاء أو المبحوث عنها مضيفا أن جهاز الأمن الوطني يسعى إلى نقل التقنيات الحديثة في مجال التكنولوجيات العصرية وتسخيرها خدمة لأمن المواطن.