فتحت وزارة الثقافة بالتعاون مع دار الثقافة رشيد ميموني بولاية بومرداس، الأبواب لمشاركة الروائيين الشباب الراغبين في الانضمام إلى فعاليات الطبعة الرابعة للمسابقة الوطنية للرواية القصيرة التي تعتزم تنظيمها لهذه السنة قبل تاريخ ,02-05-2014 وتعلن عن نتائجها في ل4102-50-31 للارتقاء بالجنس الروائي لدعم جيل الروائيين الشباب، وإعطائهم فرصة للتعريف بمنجزاتهم الأدبية، وفتح المجال أمامهم للتنافس الأدبي، والثقافي، والفكري، وخلق فضاء إبداعي وأدبي يساهم في دفع عجلة حركية الأدب الجزائري للتقدم ويشترط على الراغب في المشاركة أن لا يتعدى عمره الثامنة عشر، وأن تكون المشاركة بعمل واحد، إما باللغة العربية أو باللغة الأمازيغية، وأن تقدم الأعمال في ثلاث نسخ مطبوعة على الكمبيوتر، وأن لا تكون هذه الأعمال قد سبق نشرها أو شورك بها في مسابقات من قبل، كما أوضحت أن هذه الأعمال التي شورك بها لا تعاد سواء فازت أم لم تفز. وقد ذكر المشرفون على المسابقة الأدبية أن البدء في استلام الأعمال المشاركة يجب أن يكون قبل 2 ماي ولا تُقبل لدى مصلحة النشاط الثقافي لدار رشيد ميموني بولاية النصوص المرسلة بعد التاريخ المذكور. تخصيص جائزة لصاحب شرف القبيلة» و»النهر المحوّل»،يحمل الكثير من الدلالات والإعتراف بمنجز الأديب رشيد ميموني الذي وافته المنية في 12 فبراير ,1995إثر مرض في كبده بعيدا عن حضن الوطن الجزائر الذي غطس طيلة سنوات في متاهات الإرهاب والإغتيال لعقول الثقافة الجزائرية النيرة ،وقد تعرّض الراحل لمحاولة اغتيال دخل إثرها مستشفى مصطفى باشا عام 1993م، فضل الإقامة في طنجة المغربية حيث اشتغل في مجال الإذاعة، إلى غاية وفاته في باريس بعد مرض عضال وكتب بعد اغتيال صديقه الكاتب الصحافي الطاهر جاووت الذي أهداه روايته شصإلى صديقي المغتال بيد حلواني بأمر من جزّار سابق...الصديق الطاهر جاووتشص ولد الأديب الراحل رشيد ميموني في 20 سبتمبر من عام 1945 ببودواو، بولاية بومرداس وتابع دراسته الابتدائية والثانوية في الرويبة وتعليمه العالي في جامعة الجزائر، فدرس في المدرسة العليا للتجارة وأصبح عضو المجلس الوطني للثقافة 1992م، نشر أوّل نصوصه في السبعينيات ومن مؤلفاته بالفرنسية «الربيع لن يكون إلا أكثر جمالا» 1978م، «حزام الغولة»، «عن البربرية»، «شرف القبيلة»، «طومبيزا» و»النهر المحوّل» 1982م، وكتب رشيد ميموني روايته «شرف القبيلة» وهي الرواية الثالثة بعد رواية «النهر المحوّل» و»طومبيزا»، وتثير رواياته في ذهن قارئها عوالم وغرائبية و كافكوية ووجودية، إذ تضعه روايته الأولى بين أهم الروائيين الذين يتوقّفون في إثارة الانفعال والخوف، فنهر ميموني، يشدنا إلى مخاض شعب بأكمله، وتضاف إليها رواية «طومبيزا» لترسم ملامح البؤس والعنف والقرف الجامح في ليل حالك السواد، لا تخترقه سوى بريق حب جارف، لفضاء سرقت منه الأضواء وبعد خمس سنوات تظهر رواية «شرف القبيلة» سنة 1989 لتثير ضجة في الأوساط الثقافية الفرنسية والجزائرية، وتصنف بين أجمل روايات الموسم فضلا على عدّة مؤلّفات غير أدبية الطابع أشهر كتب رشيد ميموني هو « النهر المحول « الذي نشره سنة 1982 بالغة الفرنسية الكتاب يروي قصة مصلح أحذية إلتحق بثورة التحرير حيث فقد ذاكرته بعد عملية قنبلة فدخل مستشفى بعد 15 سنة تذكر من هو وأن له زوجة كانت حامل فعاد إلى الوطن المستقل يبحث عنها و عن ابنه بالتوازي مع ذلك نفس الراوي يتحدث عن حياته في مخيم مغلق مع أشخاص آخرين كل منهم له حياة ماضية وأسباب أتت به إلى ذلك المخيم الذي هو عبارة عن سجن كبير يحكمه المديرللتذكير توج الراحل بالعديد من الجوائز الأدبية كما تم درست روايته من طرف المختصين الجامعيين في الحقل الأدبي.