كشف حميد حميدو، مدير الثقافة لولاية بومرداس ل''الحوار''، بان الطبعة السابعة للملتقى الوطني لرواية رشيد ميموني والمزمع تنظيمه يوم 21 من الشهر الجاري، سيطرح فيها موضوع ''صورة المرأة في الرواية الجزائرية المعاصرة'' للنقاش أمام نخبة من الأساتذة المختصين والنقاد من مخلف الجامعات الجزائرية، على غرار الدكتور عبدالحميد بورايو والروائي جيلالي خلاص والأستاذة زبيدة جناس. وسيكرم الملتقى عائلة الروائي الراحل رشيد ميموني. وأكد حميد حميدو مدير الثقافة بالنيابة لولاية بومرداس الذي الذي نصب مؤخرا على رأس قطاع الثقافة بجيجل خلفا لمختار خالدي بأن إشكالية صورة المرأة في الرواية الجزائرية المعاصرة ''محور أساسي في العملية الإبداعية الروائية الجزائرية، من خلال تسليط الضوء على حضور المرأة المبدعة صوتا وصورة''. واثراء لفعاليات هذا الملتقى الذي يدوم يوما كاملا، تنظم مديرية الثقافة معرضا للصور واللوحات التشكيلية وإصدارات الراحل رشيد ميموني ووثائق تستعرض عدة جوانب من حياته ومسيرته الروائية. كما سيتم، بالمناسبة، تقديم أول قراءة في روايته ''النهر المحول'' باللغات الثلاثة العربية، الفرنسية والأمازيغية . والجدير بالذكر أن هذا الملتقى الذي يقام في دورته السابعة نهاية الشهر الجاري، سيسمح بالدخول إلى عوالم الروائي رشيد ميموني صاحب ''شرف القبيلة'' و''النهر المحوّل''. ولد هذا المبدع الجزائري يوم 20 سبتمبر من عام 1945 ببودواو. ومن مؤلفاته بالفرنسية ''الربيع لن يكون إلا أكثر جمالا'' 1978م ''حزام الغولة''، ''عن البربرية''، ''شرف القبيلة''، ''طومبيزا'' و''النهر المحوّل'' (1982م). وكتب رشيد ميموني روايته ''شرف القبيلة'' وهي الرواية الثالثة بعد رواية ''النهر المحوّل'' و''طومبيزا''. وتثير رواياته في ذهن قارئها المتوهم عوالم كافكوية ووجودية إذ تضعه روايته الأولى بين أهم الروائيين الذين يتوقّفون في إثارة الانفعال والخوف. فنهر ميموني يشدنا إلى مخاض شعب بأكمله وتضاف إليه رواية ''طومبيزا'' لترسم ملامح البؤس والعنف والقرف الجامح في ليل حالك السواد لا تخترقه سوى التماعات حب جارف، لفضاء سرقت منه الأضواء. وبعد خمس سنوات تظهر رواية ''شرف القبيلة'' سنة 1989 لتثير ضجة في الأوساط الثقافية الفرنسية والجزائرية.