أكد الدكتور يوسف بالمهدي، مدير التوجيه الدين والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية أن ما يحدث في غرداية لا علاقة له بالاختلاف العقائدي بين المذهب الإباضي والمالكي ، متهما أطرافا خفية لم يسمها بتأجيج نار الفتنة بين الجزائريين. من جهته قال الباحث رابح زغدان، إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلماء في توجيه المجتمع والنهوض به نحو الأفضل. قال بلمهدي لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، إن وزارة الشؤون الدينية قامت بمجموعة من المبادرات وجمعت الكثير من أئمة المذهبين الإباضي والمالكي ، مؤكدا إجماعهم على أن المشكلة لم تكن يوما عقائدية ولا خلاف بين المذهبين ،إلا في بعض الأمور الفقهية التي تعايش بها المذهبان لقرون من الزمن، ولم يخف بلمهدي خشيته من تطور الأمور نتيجة التغذية المستمرة للشحناء والضغينة، متهما أطرافا خفية بالصيد في المياه العكرة . وفي حديثه عن الخطاب المسجدي، أكد ضيف صباح الأولى ، أن المساجد التي يرتادها أكثر من 15 مليون مصلٍ في الجمع لم تنزلق يوما إلى خطاب الفتنة، مضيفا أن المسجد لطالما بقي حياديا يدعو إلى الفضيلة ولم الشمل دون أن يبتعد عن انشغالات الناس اليومية .كما أشار بلمهدي إلى أن مساجد الجمهورية دعت جميعها في خطبة الجمعة الماضية إلى ضرورة نبذ العنف ولم الشمل وإصلاح ذات البين، داعيا المترشحين إلى الانتخابات بدورهم إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن على الحسابات الشخصية ، مؤكدا أن الإسلام يدعو إلى وضع مصلحة الجماعة فوق مصلحة الأفراد. من جهته أكد الباحث رابح زغدان أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلماء في توجيه المجتمع والنهوض به نحو الأفضل. وذكر الأستاذ في محاضرة نشطها بالمركز الثقافي الإسلامي بمناسبة يوم العلم الموفق ل 16 افريل من كل سنة أن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق العلماء في توجيه المجتمع والنهوض به نحو الأفضل . وركز المحاضر في ورقته هذه على موضوع التكافل الاجتماعي منوها ببعض الهيئات الروحية التي كانت موجودة لتحقيق السلم والأمان والتعاون والتآزر بين أفراد المجتمع كالعزابة في منطقة غرداية. وذكر أن هذه الهيئة المتكونة من الشيوخ الإجلاء في المجتمع مهمتها الطوعية تكمن في إصلاح ذات البين ومقاومة البدع والخرافات وتعليم القران والاهتمام بالزكاة والأوقاف ومواجهة الأخطار وتحقيق المشاريع الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن في حياته اليومية.