أكد الدكتور يوسف بالمهدي ،مدير التوجيه الدين والنعيلم القرآني بوزارة الشؤون الدينية أن ما يحدث في غرداية لا علاقة له بالاختلاف العقائدي بين المذهب الاباضي والمالكي ، متهما أطرافا خفية لم يسمها بتأجيج نار الفتنة بين الجزائريين.وأكد بلمهدي لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، أن وزارة الشؤوون الدينية قامت بمجموعة من المبادرات وجمعت الكثير من أئمة المذهبين الاباضي والمالكي ، مؤكدا إجماعهم على أن المشكلة لم تكن يوما عقائدية ولا خلاف بين المذهبين ،إلا في بعض الأمور الفقهية التي تعايش بها المذهبان لقرون من الزمن، ولم يخف بلمهدي خشيته من تطور الأمور نتيجة التغذية المستمرة للشحناء والضغينة، متهما أطرافا خفية بالصيد في المياه العكرة .وفي حديثه عن الخطاب المسجدي، أكد ضيف صباح الأولى ، أن المساجد التي يرتادهها أكثر من 15 مليون مصلٍ في الجمع لم تنزلق يوما إلى خطاب الفتنة، مضيفا أن المسجد لطالما بقي حياديا يدعو إلى الفضيلة ولم الشمل دون أن يبتعد عن انشغالات الناس اليومية .كما أشار بلمهدي إلى أن مساجد الجمهورية دعت جميعها في خطبة الجمعة الماضية إلى ضرورة نبذ العنف ولم الشمل وإصلاح ذات البين، داعيا المترشحين إلى الانتخابات بدورهم إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن على الحسابات الشخصية ، مؤكدا أن الإسلام يدعو إلى وضع مصلحة الجماعة فوق مصلحة الأفراد.