تميزت الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية لرئاسيات 2014 بإقبال معتبر للناخبين في بعض مراكز التصويت بالضاحية الغربية للعاصمة وسط إجراءات تنظيمية محكمة. وفي هدوء عم جميع المراكز التي زارتها واج بكل من بلديات سطاوالي والشراقة ودالي ابراهيم أقبلت جموع الناخبين إلى مكاتب الاقتراع ليدلوا بأصواتهم واختيار المرشح الذين يرونه الأمثل لقيادة البلاد في الفترة المقبلة. على الساعة التاسعة والنصف (9.30 سا) صباحا سجل مركز التصويت أول نوفمبر بسطاوالي حوالي 180 منتخبا كانوا من الأوائل الذين قصدوا المركز الذي يحصي 1700 مسجلا في القائمة الانتخابية موزعين على أربعة مكاتب. وفي هذا السياق أكد رئيس المركز السيد ابراهيم ملياني لواج أن إقبال الناخبين يبدأ بعد الظهيرة حيث تتفرغ العائلات بعد إنهاء واجباتهم المنزلية لأداء هذا الواجب الوطني مشيرا إلى أن أغلب المواطنين القاطنين بالمنطقة هم من أصحاب الأراضي الفلاحية الذين لا يقطعون نشاطهم المهني حتى في يوم الاقتراع و يفضلون القدوم إلى مراكز الاقتراع في الفترة المسائية. أما بمركز التصويت عيساني عبد القادر بالشراقة فقد توافد المواطنون بشكل معتبر للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في هذه الاستحاقاقات الهامة بين من اتجه مباشرة إلى مكتب التصويت و بين من لم يجد اسمه مسجلا في القائمة الانتخابية. وبالنسبة لهؤلاء أكدت رئيسة المركز نورة سايغي لواج أنه تم تخصيص مكتب للبحث عن أسماء المواطنين الذي لم يتم العثور على المعلومات الخاصة بهم في المركز الذي ترأسه وتوجيههم نحو مراكز أخرى. وأضافت سايغي أن هناك من المواطنين الذين سقطت أسماؤهم خطأ من القوائم الانتخابية رغم حيازتهم على بطاقة الناخب و رغم أنهم انتخبوا في المركز ذاته في الاستحقاقات السابقة. وما إن دقت الساعة العاشرة صباحا بلغ عدد الناخبين في هذا المركز الواقع في قلب بلدية الشراقة حوالي 500 ناخب من مجموع حوالي 6 آلاف مسجل أكثرهم ركما قالت نفس المتحدثةر من فئة الكبار الذين يفضلون الإدلاء بأصواتهم في الفترة الصباحية. وغير بعيد عن الشراقة غص مركز الأشعرية للتصويت ببلدية دالي ابراهيم بالناخبين الذين ترجمت أعدادهم المعتبرة حرصهم على الانتخاب و اختيار أحد المرشحين الستة لرئاسة البلاد. وقد أبدى المواطنون في هذه المراكز الانتخابية حرصهم على المشاركة في هذا الموعد الحاسم لمستقبل الوطن خاصة ان البلاد كما قالوا بحاجة أكثر من أي وقت مضى للاستقرار و المضي قدما نحو تنمية اقتصادية منتعشة. ومن بين هؤلاء المواطنين أكد الحاج ألبار القاطن بدالي ابراهيم أنه يتعين على كل مواطن القيام بدوره والإدلاء برأيه على أمل خروج البلاد من الأزمة و تحقيق نتيجة جيدة في صالح المواطن. أما فتيحة من سطاوالي التي قدمت الى مركز الاقتراع بصحبة زوجها فقد أبدت حرصها على الإدلاء برأيها في صندوق الاقتراع قائلة جئت لأؤدي واجبي وأدلي بصوتي ولا أدعه لآخر رغم أنني لم أصوت منذ 2002 معتبرة أن هذا الاستحقاق هام جدا لمستقبل البلاد.