يأتي هذا الإصدار بحسب صاحبة دار منشورات الاختلاف، بعد النجاح المستمر لأعمال الجزائري سمير قسيمي، والذي يعتبر واحدا من أهم الروائيين الجزائريين، من حيث الحضور العربي من خلال أعمال تحقق نجاحا مستمرا سنة بسنة، بدليل عدد القراءات النقدية المتناولة لأعماله والمنشورة في أهم المنابر الإعلامية في الوطن العربي. اعلنت الناشرة أسيا موساي ل»صوت الأحرار« أنه تم إصدار طبعة ثانية لرواية »هلابيل« للروائي الجزائري سمير قسيمي، وهي إحدى الروايات الخمس التي أصدرتها منشورات الاختلاف لنفس الروائي. وجاءت الطبعة الثانية ل»هلابيل« في شكل راق من حيث التصميم والإخراج، ما يعكس اهتمام منشورات الاختلاف بمؤلفها ومؤلفاته التي بلغت الخمسة في انتظار إصدار روايته الجديدة »حب في خريف مائل« والتي نشر سمير قسيمي مقتطفات منها على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي فيسبوك، والتي بحسب المتتبعين لما نشر لحد الساعة، ستكون عملا مثيرا للجدل بسبب جرأته وأسلوبيته التي عودنا قسيمي أنها تختلف من عمل لآخر. في نفس السياق، قالت أسيا موساي، أن دار نشرها »منشورات الاختلاف« حاضرة عربيا بفضل مستوى إصداراتها ونوعيتها، مكرسة نفسها عربيا من خلال أسماء تفرض نفسها في عالم الإبداع والفكر العربي، وأيضا بفضل إستراتيجيتها للنشر، لاسيما شراكتها الجديدة مع منشورات ضفاف اللبنانية لصاحبها بشار شبارو، وهي شراكة ترتكز بالأساس على محاولة الحضور في شتى الأقطار العربية بفضل شبكة توزيع مهمة وجبارة، تسمح لها بالتواجد والانتشار. وبالمناسبة فمن المرتقب إعادة طبع جميع مؤلفات سمير قسيمي في طبعات مشتركة بين الاختلاف وضفاف، مباشرة بعد التأكد من نفاذ النسخ القديمة. وتزامنا مع الإعلان عن صدور طبعة جديدة لهلابيل، قرر الروائي سمير قسيمي تلبية دعوة المكتبة العمومية لولاية عنابة، لتنشيط لقاء أدبي خصص لمناقشة التجربة السردية للروائي، لا سيما روايته الأخيرة »الحالم« والتي عدت واحدة من أهم الإصدارات العربية للعام ,2012 وهي الرواية التي أثارت العديد من النقاشات حول طريقة كتابتها وموضوعاتها وكذا ما إذا كانت خروجا عن النمطية التي تعرفها الرواية العربية. وجاء في إعلان المكتبة العمومية لولاية عنابة، أن الندوة ستقام يوم السبت ال26 من الشهر الجاري، بحضور الكاتب وأساتدة وطلبة جامعيين ومهتمين بعالم الرواية، وهو اللقاء الثاني الذي ينشطه سمير قسيمي بعد جولته في تلمسان التي دعته لنفس الغرض. ويبقى هذا الاهتمام المتأخر بالروائي سمير قسيمي داخليا، أقل من المرجو نظرا لحضوره العربي المستمر، والذي تترجمه عدد الأطروحات الجامعية المتناولة لأعماله في أعرق الجامعات العربية وكذا اهتمام أساطين السرد العربي بتجربته الفريدة، التي قال عنها الدكتور واسيني الأعرج في حوار خصته به إحدى اليوميات الوطنية أنها تشكل قطيعة حقيقية في الأدب الجزائري، بفضل أسلوبيته الخاصة في الكتابة.