أعربت البعثات الدولية التي حلت بالجزائر لمراقبة الانتخابات الرئاسية، عن ارتياحها للظروف التي صاحبت سير العملية الانتخابية منذ بدايتها إلى غاية إعلان النتائج، والتي أسفرت عن حصد المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، ل 53,81 من الأصوات المعبر عنها. أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الإفريقي، ديليتا محمد ديليتا، أن الانتخابات الرئاسية ل 17 أبريل جرت في »ظروف جيدة«، موضحا أن الناخبين صوتوا »بكل حرية وفي هدوء تام«، وصرح ديليتا خلال لقاء صحفي وجيز نشطه مناصفة مع ملاحظي منظمة التعاون الإسلامي و الجامعة العربية عقب إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية على النتائج الأولية »كنا حاضرين لدى فتح مكاتب التصويت وانطلاق عملية تصويت الناخبين، الانتخابات جرت في ظروف جيدة«. وأضاف أن المشاركة كانت »هامة جدا«، موضحا أن الناخبين صوتوا»بكل حرية، وفي هدوء تام«، وأكد أن »الشعب الجزائري أدى واجبه الانتخابي في هدوء تام«نحن مرتاحون لسير الانتخابات و للترتيبات التي اتخذتها السلطات خلال هذا الاقتراع«، موضحا أن هذه الانتخابات كانت ناجحة. من جانبه أشاد عضو جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية، جاك تاكي، بالظروف الجيدة التي طبعت رئاسيات 17 ابريل 2014 والسير الحسن لها، وحسب بيان للجنة فان جاك تاكي قد »أثنى« خلال استقباله من طرف، براهمي الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية، على سير العملية الانتخابية و»الظروف الجيدة التي طبعتها«. وعبر عضو جمعية الصداقة الفرنسية-الجزائرية عن ارتياحه لروابط الصداقة القوية التي تجمعه بالجزائر، وأضاف البيان أن براهمي قدم، تاكي خلال لقائهما توضحيات تتعلق بالأحكام التشريعية والتنظيمية المحددة لصلاحيات اللجنة المتمثلة أساسا في الإشراف على تنفيذ أحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وفي سياق متصل، سجلت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية التي شاركت في متابعة الانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل »انطباعها الجيد« لمختلف مراحل عملية الاقتراع التي جرت »بانسيابية« والظروف التي هيئت من أجل سيرها الحسن مهنئة الشعب الجزائري لقيامه بممارسة الديمقراطية. وفي بيان لها عبرت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية التي تضم 11 ملاحظا دوليا من شتى الجنسيات عن »انطباعها الجيد« لتسلسل عملية التصويت الخاصة بالانتخابات الرئاسية الخامسة من نوعها في تاريخ التعددية في الجزائر، وذلك »بدء من التأكد من هوية الناخب ووجود أوراق المترشحين الستة ووضوح بيانات وصورة كل مترشح«. كما سجلت الشبكة وهي منظمة غير حكومية نورويجية في نفس الصدد، »وجود مندوبي المترشحين داخل مراكز الاقتراع و حرية عملهم ومشاركتهم في مراقبة الأوراق الباطلة والصحيحة وكذا عملية الفرز«، واستندت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في تقريرها الأولي على قيامها قبل انطلاق الاقتراع بتفقد أربعة مراكز انتخابية تضم 60 مكتبا انتخابيا »تم انتقاؤها بشكل عشوائي للتأكد من صحة التحضيرات المتعلقة بسلامة العملية«. كما واصل أعضاء بعثة الشبكة متابعتهم لسير العملية الانتخابية بعد انطلاقها من خلال تغطية »أكثر من 650 مركز انتخابي« على مدار أمس الخميس، حيث »اعتمدت في طريقة انتشارها وبالنظر لاتساع الرقعة الجغرافية للجزائر والعدد الكبير للناخبين«، على اختيار المراكز الانتخابية المتعددة التي يمكن أن تقدم عينة تقديرية للوضع الانتخابي العام بالجزائر. وقد سجل أعضاء البعثة من خلال زياراتهم الميدانية المشاركة »الجيدة« للمرأة والحضور الملحوظ لكبار السن في المراكز الانتخابية وكذا »قيام السلطات المسؤولة عن المراكز الانتخابية بتوفير المساعدة اللازمة لهم«، وقد حرصت أيضا على تثمين التعاون الذي أبدته السلطات الجزائرية من أجل »تسهيل عمل أعضاء بعثتها و حرية تنقلها و انسيابية الوصول إلى كافة مراكز الاقتراع دون أي عوائق و بحرية تامة «.