على إثر افتتاحية يومية صوت الأحرار المتعلقة بالملحق المعني بالأسرى الفلسطينيين المنشور في الجزائر، أبرق الوزير الفلسطيني رسالة حيا فيها الإعلام والجرائد الجزائرية، للمساندة التي يلقاها إخوانهم من فلسطين، منوهما بالمواقف الشريفة للدولة الجزائرية إزاء القضية الفلسطينية، واعتبراها ركيزة أساسية من ركائز منظومتها الفكرية. وجاء في الرسالة: »من فلسطين الجوعى للحرية، ومن خمسة آلاف أسير وأسيرة يربضون خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي ، نبرق لكم وإلى كل أحرار العالم تحية الإرادة والصمود، تحية الأجساد المضيئة في ليالي الظلمات الداكنة، تحية شهداء سقطوا قتلا أو مرضا، وشهداء مع وقف التنفيذ لا زال بعضهم منذ أكثر من ثلاثين عاما في السجون يدافع عن الحق في الحرية والكرامة والاستقلال.« وعرج الوزير على مسألة أن »قضية الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الظالمة صارت قضية الإنسانية والعدالة الدولية، تستدعي بكل ما فيها من آلام وكبرياء وبطولة، كل مؤسسات وهيئات المجتمع الدولي للتحرك وكسر الحياد أو الصمت ووضع حد لدولة الاحتلال التي لا زالت دولة فوق القانون، ومستهترة بكل القيم والمبادئ والثقافة الإنسانية.« وفي هذا الصدد، يرى عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى الفلسطيني أن «للإعلام الخارجي دور هام في تسليط الضوء على تلك القضية العادلة وفضح ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات جسيمة ، ولتجنيد الرأي العام لصالح الأسرى والدفاع عن حقوقهم الأساسية وفي مقدمتها حقهم بالعيش بكرامة وحرية.« وفي هذا الصدد يضيف عيسى قراقع »نسجل تقديرنا للتجربة الإعلامية الفلسطينية ولوسائل الإعلام المختلفة في الجزائر الشقيق لدورهم اللافت والمتميز في تخصيص مساحات كبيرة لقضية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتسليط الضوء على معاناتهم، وفضح ما يتعرضون له«. وفي ختام الرسالة قال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني »أتوجه بفائق الشكر وعظيم التقدير وأصدق التحيات للجزائر الشقيقة البطلة العظيمة رئيساً وحكومة وشعباً، ملهمة نضالنا الوطني ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. تحية لكم جميعاً من الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن شعبنا الفلسطيني، مثمناً مواقفكم الدائمة والتاريخية في الوقوف إلى جانب عدالة قضيتنا وحقوقنا الثابتة بالحرية والسيادة والاستقلال«.