أكد عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحده المخول بتحديد معالم المرحلة المقبلة وأن الأفلان سيدعم الرئيس الذي زكاه الشعب بالأغلبية لعهدة جديدة وذلك بهدف تطبيق برنامجه السياسي والاقتصادي بما يسمح للجزائر أن تكون في مصاف الدول الكبرى مستقبلا. أشرف عبد القادر زحالي، أمس، على حفل استقبل خص به نيابة عن الأمين العام للأفلان عمار سعداني، مناضلي الحزب العتيد الذين ساهموا في إنجاح الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة على مستوى ولاية تيبازة، حيث اغتنم فرصة اللقاء للحديث عن نجاح الحملة الانتخابية ومجريات اقتراع 17 أفريل الذي انتهت بفوز المرشح عبد العزيز بوتفليقة، وحيا الشعب الجزائري الذي ساهم بقوة في إنجاح هذه العملية. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن الأفلان لعب دورا كبيرا في تحسيس المواطنين بأهمية الاقتراع الرئاسي، »وبالمقابل سجل تجاوب كبير من طرف هذا الشعب الثوري الذي ما زال يؤمن برسالة نوفمبر، وقد تم تنظيم 56 مهرجانا شعبيا على مستوى ولاية تيبازة أشرف عليها قياديون، كما تم تنظيم أكثر من 300 عمل جواري، وتم شرح برنامج المرشح بوتفليقة ودعوة الشعب للمشاركة بقوة في اقتراع 17 أفريل وكان الشعب حرا لاختيار من يمثله وبالفعل اختار الأمن والاستقرار وكذا الازدهار الاقتصادي«. وفي هذا السياق، رد زحالي على من يروجون إلى فكرة التزوير، ليؤكد أن الانتخابات الرئاسية جرت في شفافية تامة وكل من شارك فيها أو حضر بمكاتب الفرز يشهدون على ذلك، فالصندوق أعطى بكل حرية لبوتفليقة الذي نتمنى له العافية لمواصلة مسار الإصلاحات التي يلتزم حزب جبهة التحرير الوطني بمساندته لتحقيقها على أرض الواقع وذلك على جميع المستويات سياسية كانت أم اقتصادية. ومن هذا المنطلق، فإن المطلوب الآن حسب زحالي هو إيجاد حلول لمشاكل المواطنين من خلال توفير السكن والعمل وغيرها من الانشغالات الواجب التكفل بها، ليؤكد زحالي أن الأفلان ما زال يطالب بتعديل الدستور وإصلاح شامل لكل مؤسسات الدولة، وأن كل من يتحدث عن مرحلة انتقالية يغرد خارج السرب لأنه لا يمكن العودة إلى الوراء »فالشعب اختار بوتفليقة رئيسا له وهو وحده المخول بتحديد معالم المرحلة المقبلة،« مضيفا أن »الانتخابات كانت نظيفة بشهادة الجميع«. وتساءل عضو المكتب السياسي، عن أهداف هذه الأطراف التي تسعى إلى ضرب استقرار الجزائر، مشيرا إلى الاعتداء الإرهابي بتيزي وزو الذي راح ضحيته أبناء هذا الوطن، في الوقت الذي ما تزال فيه المؤسسة العسكرية قائمة، منوها بدورها في مكافحة الإرهاب أين تم القضاء على إرهابيين اثنين بولاية تيبازة أول أمس. وختم زحالي بالقول، إنه قد حان الوقت للشروع في توسيع القواعد النضالية للأفلان وتوزيع بطاقات على المنخرطين وفتح الأبواب أمام الجميع تحضيرا للمؤتمر الذي سيحدد برنامج عمل الحزب في السنوات المقبلة.