ارتفعت أمس أسعار النفط أكثر من دولار متجاوزة 71 دولارا للبرميل مدعومة بتراجع الدولار، ويتوقع العديد من الخبراء أن تبقى الأسعار بين مستوى 60 و80 دولارا للبرميل حتى نهاية العام الجاري، في سياق متصل، نفى مسؤولون بارزون في السعودية وروسيا والكويت والإمارات اتجاههما نحو استبدال الدولار في تجارة النفط. وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود نوفمبر ب 1.22 دولار إلى حوالي 71.63 دولار قبل أن ينخفض إلى حوالي 71.40 دولار في تعاملات أمس وكان قد ارتفع 46 سنتا يوم الاثنين وجرت تسويته على 70.41 دولار، كما ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي ارتفاعا حادا وزاد 96 سنتا إلى 69 دولارا، مقابل ذلك نزل سعر الدولار بعد أن قالت صحيفة »الاندبندنت البريطانية« إن دول الخليج العربية تجري محادثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لإنهاء تعاملات الدولار في تجارة النفط واستبدال العملة الأمريكية بسلة عملات تضم الين واليوان واليورو والذهب والعملة الخليجية الموحدة المقرر أن تطرحها دول الخليج. لكن محافظ البنك المركزي السعودي قال إن التقرير غير صحيح على الإطلاق، وهو نفس الشيئ الذي نفاه مسؤولون بارزون في السعودية وروسيا والكويت والإمارات. وقال محللون إن إنهاء استخدام الدولار باعتباره العملة التي يجري عن طريقها تسوية تعاملات تجارة النفط بين الدول قد يكون سهلا لكن استبدال الدولار باعتباره العملة التي يسعر بها النفط قد يتطلب مجهودا كبيرا. في ظل ذلك توقع خبراء أن تبقى أسعار النفط بين مستوى 60 و80 دولار للبرميل حتى نهاية العام الجاري، وهو نفس الشيء الذي ذهب إليه وزير النفط الكويتي الذي أكد بأنه من المبكر جدا الحديث عن أسعار النفط للعام المقبل 2010، وأوضح أن هناك بوادر انتعاش في الاقتصاد العالمي وأن البنك المركزي في استراليا رفع للمرة الأولى سعر الفائدة مبينا أن هذا وإن كان مؤشرا صغيرا إلا أن له أهمية خاصة باعتبار أنها المرة الأولى التي تقوم فيها دولة تنتمي إلى مجموعة العشرين برفع سعر الفائدة.