قال عمار سعداني الأمين العام للأفلان، إن رئاسيات 17 أفريل تعتبر بمثابة انطلاقة جديدة في مسار بناء صرح مؤسساتي يتساوق وما تنتظره جزائر اليوم، من بناء نموذج من الحكامة يتجاوب وتطلعات الشعب وآماله وهو الأمر الذي تعهد به رئيس الجمهورية، من خلال التزامه بتعديل الدستور في غضون هذه السنة. أوضح سعداني في خطابه أمس، أن هذا المسعى الجديد المرتبط بتعديل الدستور وبناء صرح مؤسساتي جديد، يستجيب لتطلعات الشباب إلى استلام المشعل، في محيط يسوده الاستقرار والعدالة والإنصاف والاحترام الواجب لكل مواطن في الجزائر، وأكد أنه بفضل إشراك الجميع بناء على التجربة المكتسبة واستكمالا للمسيرة، سنصل إلى جزائر السيادة والحرية، جزائر العدالة والتقدم، الجزائر القوية والآمنة، الجزائر الوفية لرسالة نوفمبر وعهد الشهداء الأبرار. وأضاف المتحدث قائلا، إن جزائر ما بعد 17 أفريل، ستكون بفضل مساندتكم الدائمة للرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، كما يريدها شباب الأمة وقوة المستقبل، جزائر الأمل التي تتعزز فيها أركان دولة قوية بشعبها، دولة المؤسسات والحق والقانون، يحرسها جيشها الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.واعتبر سعداني يوم 17 أفريل، تحول بفضل إرادة وإصرار كل المواطنين والمواطنات، الغيورين على وطنهم، الحريصين على أمنه واستقراره، إلى عرس للجزائر المنتصرة، بقيادة جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي رده على دعاة الفتنة، قال سعداني، لقد أراد البعض استغلال الحراك الاجتماعي والسياسي الذي تزامن مع الانتخابات الرئاسية للزج بالجزائر في دائرة العنف مجددا، وهي التي دفعت ثمنا باهضا للخروج من تلك الدائرة المهلكة، ليؤكد أن الانتخابات نجحت بفضل وعي الشعب الجزائري، وهكذا خابت آمال ذوي النوايا السيئة وأولئك الذين كانوا يريدون الزج ببلادنا في متاهات العنف والفوضى والتخريب. واعتبر الأمين العام أن تجديد الثقة في بوتفليقة يعني دعم الشعب الثابت لجزائر آمنة وقوية، وفية لتاريخها، فخورة بثورتها المجيدة، متصالحة مع ذاتها وهويتها وأبنائها، لا إقصاء فيها ولا تهميش، ترتفع فيها رايات الحرية والأمن والكرامة لكل المواطنين. وقال، إنه مشروع وطني طموح لبناء دولة تحتضنها الأجيال عبر أهداف تتحدد مع كل مرحلة، وهذا ما يقتضي منا جميعا القدرة على التكيف الإيجابي مع المتطلبات الشعبية التي لم تعد في الحاجات الاجتماعية فقط بل هي اليوم أيضا مطالب سياسية. وبالنسبة للمتحدث، فإن الجزائر كانت خلال انتخابات 17 أفريل محط أنظار العالم. وكانت بعض القوى تتوقع وتتمنى للجزائر التعثر، ولكن الشعب وهيئات الدولة وكل القوى الحية الغيورة على السيادة الوطنية وعلى أمانة الشهداء، كانت لهم بالمرصاد، فلم يكن أمام ضيوف بلادنا من منظمات غربية وأممية وإفريقية وعربية وإسلامية إلا أن تقر وتعترف، بأن الانتخابات جرت وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، في جو من الهدوء والأمن والنزاهة والشفافية.وقال في سياق متصل، دعوني كذلك أن أذكر أمامكم، أن نجاح بلادنا في هذه الانتخابات، والذي هو انتصار للجزائر كلها، قبل أن يكون انتصارا لهذا الحزب أو ذاك، ما كان ليكون مدويا وتأكيدا للخصوصية والاستثناء الجزائري، لولا التنظيم المحكم والجيد، ولولا الإمكانات المسخرة من قبل الدولة، في التأطير والإشراف والرقابة، مما أضفى شرعية أكبر وشفافية أعمق على هذه الانتخابات. كما أوضح سعداني أن الجزائر ليست جزيرة منعزلة عن العالم والمحيط، وهي اليوم تتوفر على إمكانيات كبيرة للتعاطي مع مطالب الشباب، وقد تم تبني تبنينا هذه الإصلاحات من أجل جزائر عصرية ديمقراطية، ومن أجل سد الأبواب على كل منافذ الفساد والآفات الاجتماعية والتخلص من ذهنيات الجهوية والمحسوبية. وفي الأخير ذكر سعداني أن الأفلان متمسك بدعوته إلى تعديل الدستور عن إيمان وقناعة، من أجل وجه الجزائر أولا وأخيرا، وقال إننا بهذه المناسبة نجدد التزامنا بإنجاح هذه العملية السياسية المفصلية التي، تشكل ورشة كبرى في البرنامج المستقبلي للسيد رئيس الجمهورية.