تصرحات ساخنة في مستهلّ الأسبوع الثاني من الحملة عادت المرشّحة للرئاسيات لويزة حنّون لتقصف نظيرها المرشّح علي بن فليس بالثقيل، متوعّدة إيّاه بإحالته على القضاء في حال وصولها إلى الحكم وفوزها بمنصب رئيس الجمهورية على خلفية الفضائح التي شهدتها البلاد خلال فترة جلوسه على كرسي رئيس الحكومة، وفي مستهلّ الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لوحظ تصاعد نسق التصريحات الساخنة التي تعد بنهاية حملة غير عادية. مرشّحة حزب العمال لويزة حنّون حمّلت في تجمّع لها بباتة عقر دار بن فليس رئيس الحكومة الأسبق مسؤولية (فضائح بنك الخليفة) الذي حصل على اعتماده في عهده قبل أن تتهاوى (إمبراطوريته) مخلّفة مآسي في صفوف آلاف الضحايا الجزائريين. ولم تتردّد زعيمة حزب العمال في اتّهام بن فليس بالسعي لتفتيت الجزائر من بوابة الجهوية والعروشية المقيتة. وقالت حنّون: (لقد رشّحني حزب العمال لرئاسة الجمهورية، لكنني أرفض هذا إذا كان ثمنه جزائر مفتّتة، وإذا تمّ انتخابي سأكون رئيسة كلّ الجزائريين وليس رئيسة للمنطقة التي أنحدر منها أو الولاية التي أنا مسجّلة فيها). بن فليس يشدّد على ضرورة التغيير السلمي أكّد المترشّح الحرّ للانتخابات الرئاسية علي بن فليس أمس الأحد بولاية ميلة أن (التغيير بالجزائر لن يكون إلاّ بالسلم وجادّة الصواب ودون فتنة وبالانتخابات الصادقة والنزيهة). قال السيّد بن فليس في تجمّع شعبي بدار الثقافة لولاية ميلة في إطار تنشيط اليوم الثامن من حملته الانتخابية إن (التغيّر بالجزائر يجب أن يكون بالسلم ودون فتنة وبجادّة الصواب والتعقّل وبالانتخابات الصادقة والنزيهة التي تحترم فيها كلمة الشعب). وأوضح المرشّح في نفس السياق أن (بناء الدولة العصرية بالجزائر لن يكون إلاّ بالديمقراطية)، مضيفا أن (الشعب الجزائري الذي طرد الاستعمار الفرنسي واسترجع سيادته بالسلاح قادر اليوم على بناء دولة عصرية بأسلوب ديمقراطي) لأن الديمقراطية -كما قال- (أحسن أداة للتغيّر). ولهذا الغرض قال بن فليس: (قترح في برنامج التجديد الوطني مشروع دستور توافقي تشارك فيه كلّ الأحزاب السياسية وممثّلي المجتمع المدني، بمن فيهم من هم مقصيون اليوم من ممارسة السياسية) لأن (المقصيين جزء من الحلّ السياسي). واستطرد المتحدّث في هذا السياق أن (التعديل الدستوري الذي تمّ في سنة 2008 هو اغتصاب للدستور)، محذّرا من (تزوير الانتخابات الرئاسية). وعاد السيّد بن فليس في هدا التجمّع إلى مشروعه الخاص بإنشاء (نقابة في سلك الشرطة)، موضّحا أن هذا المقترح (سيمشي فيه إذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية)، وتهدف النقابة إلى (تعزيز المراقبة في تسيير جهاز الشرطة وليس زرع الفوضى لأنه جهاز حسّاس لضمان أمن وحماية المواطن وممتلكاته). أويحيى: "هكذا سيعدل بوتفليقة الدستور" أكّد السيّد أحمد أويحيى ممثّلا للمرشّح الحرّ لرئاسيات 17 أفريل القادم عبد العزيز بوتفليقة يوم السبت بسيدي بلعباس أن مشروع تعديل الدستور الذي يعد به المرشّح بوتفليقة سيكون باستشارة ومشاركة الجميع. وقال السيّد أويحيى لدى إشرافه على تجمّع شعبي بالقاعة متعدّدة الرياضات للمدينة في إطار الحملة الانتخابية إن (المرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة يعد بمشروع لتعديل الدستور بمشاركة الجميع وباستشارة الجميع وبإجماع من طرف الجميع)، وأشار أمام جمع غفير من المواطنين إلى أن تعديل الدستور الذي سيكون خلال العام الجاري في حال فوز السيّد بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية سيجسّد استكمال المسار الديمقراطي الذي تعرفه الجزائر، وكذا تقوية المؤسسات. وأكّد نفس المتحدّث أن تكريس الحرّيات لا سيّما السياسية والإعلامية واستقلالية القضاء وتعزيز دور ومكانة المرأة هي أكبر مكاسب حصيلة المرشّح بوتفليقة، مبيّنا أن (نكرانها يعدّ تزييفا للحقائق)، وانتقد بالمناسبة ما أسماه (الأصوات المنادية بالمراحل الانتقالية)، قائلا أن (عهدها قد انتهى)، داعيا إلى ترك الحكم للصندوق يوم الاقتراع. بلعيد يدعو إلى حوار وطني شامل دعا مرشّح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد لرئاسيات أفريل القادم أمس الأحد بالجزائر العاصمة إلى إرساء حوار وطني شامل من أجل بناء جزائر قوية، مؤكّدا أن برنامجه الانتخابي والحزبي مفتوح لكلّ نقاش. قال السيّد بلعيد الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة (المجاهد) أمس إنه (لا يمكن بناء دولة ما بحزب واحد أو رؤية واحدة أو رجل واحد، بل عبر حوار شامل يشارك فيه مثقّفو البلد وسياسيوه ورجال اقتصاده وغيرهم للتوجه بالبلاد نحو العيش الكريم)، داعيا في هذا الإطار رجال المعرفة وكلّ واحد يمكنه منح شيء للجزائر إلى العمل في هذا الاتجاه. (نحن نريد حوارا حقيقيا لأخراج بلدنا من الوضعية التي يعيشها من أجل التوصّل إلى توافق وطني لأن الديمقراطية ليست بالكلام فقط، بل بالعمل من أجل تحقيق أهدافها)، كما قال السيّد بلعيد الذي دعا إلى (ترك الحرّية للشعب للتعبير عن رأيه)، وقال إنه سيدعو من جهته وبقوة المواطنين خاصّة الشباب منهم إلى التصويت لأنهم قوة هذه الأمّة، محذّرا من أن (عدم التصويت هو الأخطر ما في الأمر). وتحدّث السيد بلعيد بإسهاب عن الشباب الذي قال بشأنه إن (جبهة المستقبل) تتضمّن عناصر كثيرة من هذه الفئة التي تشمل مثقّفين وجامعين، وكذا عن موقع المرأة ودورها في الحركة وضمن برنامجه الانتخابي، حيث قال إن هناك (نساء يتقلّدن مناصب مسؤولية بالحزب). وفي ردّه عن الانتقادات التي وجّهها بعض الاقتصاديين لإهمال برنامجه للجانب الفلاحي نفى السيّد بلعيد ذلك وأكّد أن كلّ خطابه مبني على الفلاحة وعلى الاكتفاء الذاتي والاستقلال الغذائي، وقال: (نظرتي في هذا السياق أنه إن لم يكن لدينا استقلال غدائي فهذا يعني أننا غير مستقلّين). ربّاعين يعلن الحرب على الرشوة ركّز المرشّح لرئاسيات 17 أفريل علي فوزي ربّاعين أمس الأحد خطابه الموجه لمناضليه بولاية ميلة على ظاهرة (الرشوة) وطرق مكافحتها. خلال تجمّع شعبي نظّمه بدار الشباب (فرارم قوقة) في اليوم الثامن من حملته الانتخابية، قال السيّد ربّاعين إن (الرشوة في الجزائر أصبحت اليوم بمثابة تقاليد، حيث يصطدم المواطن بهذه الآفة عندما يطالب بأبسط حقوقه)، وأضاف: (المواطن يعاني من ظاهرة الرشوة، فاستخراج وثيقته إدارية من البلدية أو إدارات أخرى أو طلب قرض بنكي أو خدمات أخرى يتطلّب دفع رشوة). وإذ أكّد السيّد ربّاعين على ضرورة محاربة هذه الظاهرة التي تسبّبت في وضع اقتصادي وصفه (بغير المحتمل) أبرز أن برنامجه الانتخابي يتضمّن إجراءات من شأنها (محو هذه الآفة) من خلال تفعيل مؤسسات الرقابة، لا سيّما منها مجلس المحاسبة. كما وعد السيّد ربّاعين في هذا الصدد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بإعادة الاعتبار لكلّ من جهاز الجمارك الجزائرية باعتباره (فاعلا محوريا في حماية الاقتصاد الوطني) والمفتشية العامّة للضرائب وتدعيم المجتمع المدني للقيام بدوره الرقابي. وبمناسبة هذا اللّقاء الذي ميّزه حضور شباب دائرة (فرارم قوقة) عرّج السيّد ربّاعين على مجريات الحملة الانتخابية مبديا استياءه من عدم (تساوي الإمكانيات بين المنافسين)، مشيرا إلى ما اعتبره (تجاوزات تمثّلت في استغلال إمكانيات الدولة من طرف بعض ممثّلي الحكومة)، وفي سياق ذي صلة تساءل عن (دور اللّجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات في التصدّي لهذه التصرّفات غير القانونية). تواتي يؤكّد أهمّية التماسك الاجتماعي أكّد مرشّح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية موسى تواتي أمس من سطيف على أهمّية الحفاظ على التماسك الاجتماعي و قيم الأسرة التي (هي ركيزة كلّ مجتمع). قال السيّد تواتي خلال تجمع شعبي نشّطه بدار الثقافة بسطيف في اليوم الثامن من الحملة الانتخابية رن (الأسرة هي أساس التماسك الاجتماعي لأيّ مجتمع كان، وبالتالي يجب الحرص على الحفاظ على تناسقها). وأبدى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية تحفّظا بشأن مشروع القانون الذي ينص على تعويض المرأة المطلّقة، والذي سيحتسب على أساس عدد الأطفال، معتبرا أنه من (الأجدر تخصيص هذه المنحة للمرأة الماكثة في البيت من أجل تعزيز الخلية الاجتماعية). ولم يستبعد السيد تواتي لجوء الأزواج إلى (طلاق أبيض) حتى تستفيد المرأة من تعويض ،معتبرا أن هذا الإجراء (قد يجشع على الطلاق ويشتّت الأسرة الجزائرية). وقال السيّد تواتي في هذا السياق إن (العائلة في مجتمعنا الذي يقوم على مبادئ الدين الإسلامي مقدّسة ويجب علينا الحفاظ عليها من كلّ ما قد يمسّ تماسكها)، مضيفا أنه كان من الأجدر تحسين القدرة الشرائية للجزائريين (عوض تشجيع الطلاق). وأوضح نفس المتحدّث أنه (ليس تاجر أحلام ولا يتعهّد بوعود لا يستطيع تحقيقها)، مذكّرا بأن برنامجه الانتخابي يحمل (آفاقا واعدة لإعادة الاعتبار لدولة القانون ومكافحة البطالة وترقية حقوق الإنسان كمحرك أساسي للتنمية). وأضاف السيّد تواتي أن حزبه يسعى إلى وضع ميثاق وطني يكون مرجعا لأيّ سياسة مؤسساتية وتنموية في الجزائر. كما كان لمرشّح الجبهة الوطنية الجزائرية نشاطا جواريا ببرج بوعريرج، حيث استمع إلى المواطنين الذين عبّروا له عن انشغالاتهم.