دعت رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة،» إحسان«، سعاد شيخي، الوزارة الوصية إلى ضرورة تخصيص مصالح طبية خاصة بفئة المسنين عبر كافة مستشفيات الوطن ، قصد ضمان التغطية الصحية لهم، مقترحة تخصيص مساعدة اجتماعية لكل بلدية مهمتها إحصاء الأشخاص المسنين والمعاقين، قصد تسهيل عملية التكفل سواء على السلطات أو المجتمع المدني. أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة، سعاد شيخي، أن فكرة إدراج مصلحة خاصة بطب المسنين هو مطلب ضروري من شأنه أن يسهل عملية التكفل بهذه الفئة وتعمل على ضمان التغطية الصحية لهم، مشيرة إلى المبادرة التي قام بها البروفيسور بروري منذ سنوات بمستشفى بئرطرارية، أين قام بتخصيص قسم خاص بفئة المسنين، حيث سهل الأمر عملية التكفل الصحي بالمسنين ، كما فتح مجال الرعاية الصحية لصالح هذه الشريحة من المجتمع. وفي ذات السياق، تطرقت شيخي إلى مشروع تعيين أقسام طبية خاصة بفئة المسنين عبر كافة المستشفيات عبر الوطن، حيث يتم تكليف عددا من الأطباء، الذين يتولون مهمة الإشراف على هذه الأقسام الخاصة بأمراض المسنين، كما دعت إلى ضرورة العمل بمبادرة الطب المنزلي، التي تساهم في استفادة المسن من المتابعة الطبية دون الحاجة إلى التنقل إلى المستشفى، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتحدثت شيخي، عن قانون حماية المسن الصادر يوم 29 ديسمبر ,2010 والمتعلق بفتح حضانة خاصة بالمسنين، والذي لقي استحسانا كبيرا من قبل للشباب المتزوجين حديثا خاصة العاملين منهم، ممن لا يستطعون ترك أبائهم بمفردهم في المنازل، معتبرة أن المبادرة هي فرصة يجد فيها الشخص المسن الرعاية الصحية اللازمة، مضيفة أن القانون سمح بتعيين هذه الميزة لتجنب تخلي العائلات على المسن وتركهم في دور العجزة، مقابل أن يتم حضانتهم طيلة اليوم وتقديمهم لهم الأدوية كل وسائل الراحة، على أن يتم أخد الأبناء أوليائهم في الفترة المسائية أي بعد خروجهم من العمل. ومن جهة أخرى، أشارت رئيسة الجمعية عن تفعيل المنحة الموجهة لفئة المسنين على المستوى الوطني، الذين يتراوح سنهم مابين 65 سنة إلى ما فوق عبر المستوى الوطني،وهو المبلغ الذي خصصته الدولة بقيمة 10ألاف و200دج ، وكذا الإجراءات الصارمة الذي جاء بها القانون المتعلق بإهمال الأولياء، حيث يتعرض الأبناء الذين يتخلون على آبائهم إلى عقوبة تتراوح ما بين عام إلى عامين حبسا، مؤكدة أن هذا القرار قلل من نسبة تواجد المسنين في دور العجزة. ودعت شيخي الوزارة الوصية وكل الشباب المستفيد من الوكالة الوطنية لدعم الشباب »لونساج«، إلى إنشاء مؤسسات مصغرة خاصة بالمسنين، كما شجعت الشباب على التفكير في الإسعاف الطبي المنزلي. واغتنمت شيخي الفرصة للحديث عن اليوم الوطني للأشخاص المسنين المصادف ل 27 أفريل من كل سنة، أين قامت الجمعية بتخصيص 9 ماي الفارط كيوم تحسيسي لفائدة المسنين، وكان موضوعه حول حماية المسن في المجال الطبي، والذي حضره العديد من الأطباء إلى جانب وزير الصحة، حيث تم من خلاله مناقشة العديد من المسائل وواقع التكفل الصحي بهذه الشريحة. للإشارة، فقد تأسست الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة » إحسان« عام ,2002 حيث كانت عبارة عن جمعية ولائية، ثم توسع نشاطها وأصبحت ذات طابع وطني بدعم من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تتواجد بكل ولايات الوطن، ومن بين مهامها تسوية وضعية المسنين والتكفل بالمسنين المتواجدين في بيوتهم، الذين لا يتوفرون على إمكانيات مادية أو تنقصهم الرعاية النفسية والمعنوية، بالإضافة إلى تسوية وضعيتهم بخصوص الضمان الاجتماعي والتكفل بتقديم المساعدات لجميع الفئات المعوزة من فقراء ومسنين ومعاقين.