طالبت أمس سعاد شيخي رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة “إحسان”، الحكومة باستحداث فرقة طبية متنقلة لفائدة المسنين، مع انشاء وحدة طبية تتوفر على جميع التخصصات الطبية، مشيرة إلى ضرورة الاستعجال بالتطبيق الفعلي لقانون حماية المسنين الذي صدر سنة 2010، خاصة و ان ازيد من 50 بالمائة من المرضى في المستشفيات تتجاوز اعمارهم 65 سنة. و اوضحت رئيسة جمعية “احسان” خلال الملتقى الذي نظم أمس بفندق السوفيتال تزامنا مع اليوم العالمي للمسنين، أن سوء التكفل الطبي هو المشكل الذي يواجه فئة المسنين في الجزائر، مما يستدعي توحيد الرؤى من أجل إيجاد حلول ناجعة للتكفل بهذه الفئة تكفلا جيدا خاصة بالنسبة للتكفل الصحي، فالمسن يقضي معظم وقته في العلاج و المستشفيات، و أثبتت الدراسات أن 50 بالمائة من المرضى في مختلف المستشفيات هم أشخاص يتجاوزون 65 سنة، و دعت المتحدثة في مداخلتها إلى استحداث فرق طبية متنقلة تعالج المسنين في منازلهم حتى توفر عليهم مشقة التنقل إلى المستشفى. كما كشفت المتحدثة، عن وجود 40 مركز خاص بالتكفل بالمسنين عبر التراب الوطن، أكبرها هو مركز سيدي موسى بالعاصمة يتكفل ب250 مسن، و هو العدد الذي أكدت يشأنه شيخي أنه غير كافي مع تزايد عدد المسنين في الجزائر، مشيرة من جهة أخرى أن أغلب أولئك المسنين مصابون بأمراض ذهنية و يحتاجون لرعاية صحية خاصة و لا ينبغي اختلاطهم مع باقي افراد هذه الفئة. و اقترحت شيخي، أن تقوم الحكومة بوضع برنامج في هذا الشأن لإشراك الشباب في عملية التكفل بالمسنين من خلال خلق مناصب مساعدين طبيين يزورون المسن في عقر داره و يقدمون المساعدة له، بما في ذلك نقله للعلاج في المستشفى أو مرافقته لقضاء يوم ممتع في الحمامات المعدنية أو التسوق أو التنزه و غيرها من الخرجات الترفيهية التي تساعد الشخص المسن على الاستجابة للعلاج و الحصول على الاهتمام الذي يحناجه. كما كشف المختصون المشاركون في الملتقى، أن ظاهرة تخلي الأبناء عن آبائهم و أمهاتهم أمام دور العجرة لا تزال مستمرة رغم أن مجتمعنل مسلم و محافظ، ناهيك عن وجود .العشرات من هذه الفئة في كل من الولايات الكبرى يبيتون في الشارع.