قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلغاء رحلاتها نحو ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بعد الانتهاء من إجلاء الجزائريين من ليبيا، لاسيما وأن طياري الشركة طلبوا من الإدارة بوقف رحلتها الأسبوعية نحو طرابلس. كشف مصدر في شركة الخطوط الجوية الجزائرية لوكالة فرنس برس، عن قرار إلغاء الرحلات الجوية نحو ليبيا، موضحا أنه سيتم الإبقاء على الرحلات إلى غاية إجلاء الجزائريين الموجودين في ليبيا، حيث جاء هذا الإجراء بطلب من طياري الجوية الجزائرية، من الإدارة بوقف رحلتها الأسبوعية نحو طرابلس. وأكد أحد طياري الشركة للوكالة أن الطيارين لا يريدون العمل على هذا الخط خاصة منذ إجلاء الدبلوماسيين الجزائريين، حيث كانت السلطات الجزائرية قد قررت يوم الجمعة الماضي، بإغلاق سفارتها وقنصليتها العامة في طرابلس بشكل مؤقت، بسبب وجود تهديد حقيقي وداهم على دبلوماسييها كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية. وكان قد أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريح له للإذاعة الدولية أن الرعايا الجزائريين في ليبيا ليسو مستهدفين بصفة خاصة، وأضاف قائلا » للأسف هناك ظاهرة الإرهاب التي أخذت أبعادا غير مسبوقة في هذا البلد، وبما أن الجزائر بلا منازع قلعة محاربة الإرهاب في المنطقة فإنها هدف للإرهابيين «. ومن جهتها أعلنت أول أمس الشركة البترولية »سوناطراك«، عن سحب 50 مهندسا يشتغلون لديها بحقول النفط في ليبيا، كما علّقت كل نشاطاتها تحسبا لأي تهديد أمني، على خلفية استهداف المصالح الجزائرية في عدد من مدن ليبيا، حيث أمرت »سوناطراك« موظفيها بمغادرة الأراضي الليبية.