بعد أن دخل صبيحة أمس طيارو الجوية الجزائرية في إضراب مفاجئ، للمطالبة بزيادات في الأجور وتحسين ظروف عملهم، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل 10 رحلات جوية وحدوث فوضى عارمة داخل المطار الدولي هواري بومدين، تم التوصل إلى اتفاق بين الإدارة والطيارون المضربون. وأكدت مصادر مقربة للخطوط الجوية الجزائرية للمستقبل العربي، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إدارة الخطوط الجوية والطيارون المضربون بعد اجرا مفاوضات ومناقشات لمطالب الطيارين، لتستأنف جميع الرحلات ويعود الطيارون المضربون إلى مقاعد عملهم. وفي حدود الساعة 11 صباحا قبل الاتفاق لم تقلع أية طائرة من المطار الدولي هواري بومدين وبعض المطارات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وأضاف المصدر ذاته أن طياري الجوية الجزائرية قرروا الدخول في هذا الإضراب المفاجئ، لتطبيق مخطط العمل الجديد الذي طبق منذ سنة 2011 بين نقابة الطيارين والشركة، وإعادة النظر في رواتبهم وتعويضاتهم. وطالب الطيارون أيضا "بالتطبيق الصارم للأنظمة الداخلية للشركة واستئناف واستكمال أشغال اللجان الثنائية أي بين النقابة والإدارة، لا سيما حول الأجور وصياغة اتفاقية فرع جماعية للطيار". من جهتها وصفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الإضراب الذي شنه طياروها ب"الإضراب الوحشي"، مرجعة ذلك أن الإضراب شن دون إشعار الشركة.. ولم يمس الاضراب جميع العمال وإنما فقط الطيارين والمساعدين، وكان طيارو الجوية كثيرا ما دخلوا في إضرابات بسبب التجاوزات الحاصلة من طرف مستخدمي الملاحة التجارية التي تتسبب دائما في تأخر الرحلات الجوية. وأبدى المسافرون المتواجدون بكثرة، قدموا من مختلف المناطق استياء شديدا لتأجيل رحلاتهم.