استأنف طيّارو شركة الخطوط الجوية الجزائرية عملهم، مساء أمس، بعد إضرابهم المفاجئ الذي شلّ لساعات حركة المسافرين في مطار الجزائر الدولي والداخلي، بعد تلقيهم وعودا من المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد صالح بولطيف، بالعمل على النظر في مطالبهم المتمثلة أساسا في الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل. أدى الإضراب المفاجئ الذي شنه طيّارو الخطوط الجوية الجزائرية، صباح أمس، إلى إلغاء جميع رحلات الجوية الجزائرية التي كانت مبرمجة للمطالبة بالزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، وقد خلف هذا الإضراب الذي تقرر في آخر لحظة ودون سابق إشعار حالة من الفوضى في مطار الجزائر الدولي وتذمر وسط المسافرين الذين وجدوا أنفسهم رهائن حركة احتجاجية لم يسبق الإعلان عنها. وإثر الإعلان الفجائي لإضراب طيّاري الخطوط الجوية الجزائرية شكلت المديرية العامة للشركة خلية أزمة لمواجهة تبعات إلغاء جميع الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة، أمس السبت، والدخول في مفاوضات مع الطيّارين لإقناعهم بوقف الإضراب واستئناف الرحلات الجوية، والتي انتهت بالاتفاق على وقف الحركة الاحتجاجية بعد التعهد بتسوية مشاكل الطيّارين حتى لا يتم معاقبة المسافرين. واتفق الطرفان على عقد أول اجتماع بين ممثلي الطيّارين والإدارة لبحث أوضاع الطيّارين ومطالبهم . وقال المدير العام لمطار الجزائر، الطاهر علاش، في تصريح ل''الخبر'' إن عدد الرحلات التي كانت مبرمجة نهار أمس السبت بلغت 28 رحلة ذهاب إلى مختلف مطارات العالم و28 رحلة أخرى باتجاه المطارات الداخلية، وقد تم توقيف تسجيل المسافرين إلى غاية البت في الإضراب الذي خلق حالة من الفوضى والاستياء وسط المسافرين باستثناء الرحلة الدولية التي كانت متجهة إلى مونريال الكندية.