تتواصل يوميات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته ال,47 حيث كرمت مسرحية »305« التي قدمتها جمعية الفنون الدرامية مصطفى كاتب لستيديا بمستغانم شهداء الكلمة وحرةي التعبير في الجزائر وفي العالم من خلال العرض الذي كتبه وأخرجه جيلالي لعوفي، عن نص أصلي الكاتب العالمي توم ستوبارد الموسوم: الموسيقى تلين الطباع. أحداث مسرحية »305« تتناول يوميات شخصية الإعلامي عبد الحق الذي جسده »بودالي عبد العزيز« والذي يجد نفسه داخل غرفة بمستشفى للأمراض العقلية والنفسية بعد أن تعرض لسلسلة من الضغوطات النفسية والجسدية بسبب قناعاته وأفكاره وكتاباته الصحفية التي كانت تزعج وتؤرق السلطة لما يطرحه من حقائق . ياقاسم الصحفي عبد الحق الغرفة التي تحمل رقم 305 مع»زازو« الذي جسده الممثل الشاب عبيد هواري الذي يستخدمه أصحاب القرار من خلال الطبيب النفسي والممرض كطعم لقتل والتخلص من عبد الحق الذي رفض الخضوع للعلاج داخل المستشفي لأنه لم يكن فاقدا لقدراته العقلية بل في قمة وعيه ، زازاو أيضا كان شخصا مريضا وربما كان يتمتع بقواه العقلية قبل أن يدخل إلى تلك المصلحة الإستشفائية ويصبح مدمن على المخدرات وستهلك المخدرات في شكل شكولاطا وفي آخر لوحة من العمل المسرحي يقوم زازو صديق غرفته بخنق وقتل عبد الحق لكنه رغم الرقابة يتمكن الصحفي من تمرير رسالة وتهريبها عبر النافذة ويفها الكثير من الدلالات لتنشر ويكتشف محتواها الكثيرين كرمز لمكانة الكلمة وحرية التعبير رغم الموت والتضحية. عرض305 الذي يرمز إلى تاريخ الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير المصادف للثالث من شهرماي من كل عام وجهت له بعض الانتقادات من قبل الأكادميين الذي رأي بعضهم أن العرض يتوفر على كامل العناصر الفرجة من عقدة وفكر على سبيل المثال الحوش الموسيقي وتوضيف تقنيات السينما في العرض المسرحي بشكل لم يخدم المسرحية كما اتهم المخرج جيلالي لعوفي من قبل المخرج وعضو الفرقة السابق أحميدة بلعالم بممارسة القرصنة والسطو على نصه الذي نقله هو عن توم ستوبارد إلى جانب اعتراض البعض عن طريقة توظيف الموسيقى في المسرحية وعدم وجود توازن في حضور الشخصيات على الخشبة بين المجنون والصحفي كما تمت تغيير الشخصية من شخصية العازف الموسيقى إلى المجنون على عكس النص الأصلي