أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن امتحانات شهادة البكالوريا مرت في ظروف حسنة، ولم تسجل فيها أية تجاوزات عكس ما كان عليه الحال في السنة الماضية، وأرجعت ذلك إلى الإجراءات الصارمة التي أقرتها، وحرص الجميع على تطبيقها والالتزام بها، ويُنتظر أن يتواصل التعامل مع أوراق الامتحان في مراكز التجميع والتصحيح بنفس الصرامة، وأولى عملية يُشرعُ فيها ابتداء من اليوم هي القيام بعملية الإغفال، وهي تعني تغطية الأسماء والأرقام المُدونة على الأوراق، وتعويضها بأرقام أخرى، تفاديا لأي غش أو تزوير. أنهت أول أمس وزارة التربية الوطنية الخطوة الأولى من امتحانات شهادة البكالوريا، المتمثلة في اجتياز امتحانات المواد الدراسية المقررة لكل شعبة، وقد عبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من ولاية المدية عن ارتياحها للظروف التي مرت فيها امتحانات البكالوريا، وقالت: زإنها مرت في ظروف عادية، ولم تسجل فيها أية تجاوزات، والفضل في ذلك يعود إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتهاس. ونشير هنا أن اللجان المشكلة على مستوى مديريات التربية قد قامت بنقل بنقل أوراق الامتحانات إلى مراكز التجميع البالغ عددها تسعة مراكز عبر تراب الوطن رفقة الهيئات الأمنية من درك وشرطة ، وفي هذه المراكز التسع تتم عملية الإغفال، التي تسبق عملية التصحيح، والإغفال هنا يعني أن يتم حجب الأسماء والأرقام التي تحملها الأوراق، واستبدالها بأرقام جديدة، وللعلم فإن الأوراق الواردة لهذا المركز أو ذاك بغرض التجميع والإغفال هي بالنسبة للعاملين بها مجهولة المصدر، ويُنتظر أن تنطلق عملية تصحيح الأوراق يوم 12 جوان الجاري، وعلى أن تتواصل لغاية يوم 30 من نفس الشهر، وقد سخرت وزارة التربية الوطنية، والديوان الوطني للمسابقات والامتحانات 34 ألف أستاذ لعملية التصحيح، يتوزعون عبر 57 مركز وطني. وهؤلاء المصححون يُقسمون حسب المواد، ويرأسهم في عملية التصحيح مفتش مختص في المادة. وتصحيح كل ورقة امتحان يتم كالتالي: يقوم الأستاذ الأول بتصحيح الورقة، ويمنح لها النقطة التي يرى أنها تستحقها وفق التصحيح والتنقيط النموذجي الذي هو بحوزة جميع المصححين، بعد أن عُرض عليهم بكامل تفاصيله، وبعدها تُحال نفس الورقة على أستاذ آخر من أجل التصحيح الثاني، فيقوم هذا الأستاذ بتصحيح الورقة من دون أي اطلاع على تصحيح الأستاذ الأول، ولا على النقطة التي منحها لهذه الورقة، ويمنح هو بدوره هذه الورقة النقطة التي تستحقها، وفي النهاية يطلع مفتش المادة الذي هو رئيس لجنة المادة على النقطتين، فإذا ما وجد النقطتين متقاربتين فإنه هو وأعضاء لجنته يتناقشون في النقطتين ويعتمدون النقطة النهائية، أما إذا كان الفرق في النقطتين الممنوحتين للورقة بين الأستاذ الأول والثاني هو أربع نقاط أو أكثر بالنسبة للشعب الأدبية فإن هذه الورقة ستُعرض على تصحيح ثالث، وفي حال ما إذا كان الفرق بين التصحيح الأول والثاني يساوي أو يزيد عن ثلاث نقاط بالنسبة للشعب العلمية، فهذه الورقة ستُعرض على تصحيح ثالث، ويتمّ اعتماد النقطة النهائية. وتُحال كافة النقاط بعد إنها عملية التصحيح على اللجنة المشرفة على عملية جمع النقاط . وهذه اللجنة ومثيلاتها في مراكز التصحيح الأخرى تُحيل نقاطها على اللجنة المكلفة بهذا الأمر، وهذه الأخيرة تقوم بتحويل نقاطها إلى مراكز التجميع التي ستقوم هي الأخرى بتدوين وتثبيت النقاط المحصل عليها، وستتولى تحويلها إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهذا المركز هو المخول قانونا بالإعلان عن النتائج النهائية لهذا الامتحان، وغيره من الامتحانات الرسمية التربوية الأخرى، وسيكون ذلك عبر الموقع الرسمي الإلكتروني للديوان.