يشرع اليوم نحو 33 ألف أستاذ على مستوى 49 مركزا في تصحيح أوراق إجابات نصف مليون مترشح في امتحانات شهادة البكالوريا، التي انتهت الخميس الماضي، على أن يتم إعلان النتائج رسميا في العاشر من شهر جويلية الداخل، عبر مختلف الثانويات التي درس فيها كل مترشح. تنطلق، اليوم، عملية تصحيح أوراق المترشحين لشهادة البكالوريا، فقد اعتمدت وزارة التربية نظاما جديدا لترميز أوراق امتحانات البكالوريا من خلال وضع قسيمات إلكترونية عن طريق الإعلام الآلي، تحمل الرمز السري لكل مترشح حتى لا يتمكن المصححون من التعرف على أسماء المترشحين تفاديا للغش، كما يسمح هذا الترميز الجديد بتفادي الأخطاء التي قد تقع سهوا من قبل المشرفين على العملية. وقد تم، أمس، نقل أوراق إجابات المترشحين إلى مراكز التصحيح، حسب المواد، كقرارات جديدة هذا العام، خلافا للسنوات السابقة التي كان يتم فيها تعيين مراكز التصحيح على أساس الشعب. حيث تمت مراقبة كل الأوراق المسلمة من مركز التجميع رفقة الأمانة العامة والخاصة، والذي يفوق عدد المنتسبين إليها 400 موظف في كل مركز تصحيح. وبعد التأكد من عدد الأوراق المسلمة يتم تقسيم هذه الأوراق حسب اللجان المعينة في عملية التصحيح، وهذه اللجان المشفرة من قبل رئيس مركز التصحيح، تسلم الأوراق إلى رئيس لجنة التصحيح حسب كل مادة بقصاصات تنقيط إلى الأساتذة المصححين. عملية التصحيح التي تبدأ اليوم تنطلق بدراسة سلم التنقيط مع الأساتذة المصححين ورؤساء اللجان، أين يتم الاطلاع على سلّم التنقيط ومناقشته وإثرائه حسب خصوصية كل مادة، ثم تقدم التوجيهات العامة من قبل رئيس لجنة التصحيح إلى الأساتذة، تتعلق بالانضباط المطلوب والتفاني والمسؤولية في العملية، مع ضرورة أن يصحح الأستاذ بضمير مهني، على اعتبار أن ورقة الإجابة تحمل مصير المترشح. وابتداء من يوم غد، تنطلق عملية التصحيح الأول، حيث تسلم إلى الأساتذة مجموعة أوراق للتصحيح، وبعدها تسلم قصاصات التنقيط إلى رئيس لجنة التصحيح الذي يسلمها بدوره إلى رئيس مركز التصحيح، والذي يشرع في عملية حجز نقاط التصحيح الأول، وكل هذا يتم في سرية تامة وبمراقبة صارمة من قبل أعضاء أمانة الحجز الذين يتم تعيينهم من قبل مديري التربية، والذين يمتازون بالكفاءة العالية والانضباط والسرية وروح المسؤولية. وبعد أسبوع تنطلق عملية التصحيح الثانية، وعند الانتهاء تسلم نقاط العملية الثانية مباشرة عن طريق الإعلام الآلي، حيث يقدم رئيس مركز التصحيح الأوراق المعنية بالتصحيح الثالث إذا وجدت، انطلاقا من المبرمج بجهاز الإعلام الآلي، والذي يقوم بإخراج الأوراق المعنية بالتصحيح الثالث، ثم يتم تعيين الأساتذة من قبل رئيس المركز المعنيين بالتصحيح الثالث، حسب عدد الأوراق المعنية. وعند الانتهاء من عملية التصحيح يسلم العمل إلى مركز التجميع الذي يقوم بدوره بعملية الإغفال، ثم يتم الإعلان عن النتائج بعد عملية المداولات التي يكون فيها رئيس مركز التجميع ورئيس مركز التصحيح ورؤساء لجان التصحيح وبعض الأساتذة المصححين برفقة مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات كرئيس اللجنة ممثلا لوزير التربية، لتعلن النتائج النهائية يوم 10 جويلية القادم عبر مختلف الثانويات.