أكد المدير العام للديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات السيد "علي صالحي" بأن نظام الترميز والمراقبة المعمول به في تصحيح البكالوريا ومراقبة العلامات والمعدلات لا يسمح لأي كان أن مهما وصل نفوذه في السلطة بأن يتدخل على مستوى قطاع التربية لتمكين مترشح ما من النجاح في البكالوريا. وأوضح المدير العام للديوان في لقاء خص به "الشروق اليومي" بأن تغيير رقم الإغفال المسجل في التصحيح الأول إلى رقم آخر في التصحيح الثاني، يسمح بإغفال لجان التصحيح ومن ثم يستحيل العثور على ورقة المترشح المستهدف حتى وإن حاول المصححون الحث عنها، لأنه يستحيل تحديد اللجنة التي تتولى تصحيحها مهما كانت الطرق المستعملة، وهو ما يضمن حسبه عدم حدوث أي تزوير في العلامات لصالح مترشح ما، وفي هذا الصدد قال السيد علي صالحي "لا مجال للمعرفة" في تصحيح البكالوريا لأن نظام التصحيح محصن جيدا من استعمال النفوذ أو المعرفة. وأوضح نفس المسؤول بأن التصحيح الثاني لأوراق البكالوريا سينتهي في حدود 2 جويلية المقبل، ليشرع مباشرة في صب علامات التصحيح الثاني في جهاز الحاسوب، بعدها تحسب العلامة النهائية للتلميذ من خلال جمع العلامة التي منحت للمترشح في التصحيح الأول مع العلامة التي منحت له في التصحيح الثاني وتقسم على إثنان، وفي حال ما إذا كان الفارق بين العلامة الأولى والعلامة الثانية يتجاوز الثلاثة نقاط يعاد التصحيح، وبعد كل تصحيح تخضع العلامات للمراقبة للتأكد من عدم وجود أخطاء في صب العلامات، حيث تتم عملية المراقبة مرتين، من خلال تكليف مهندس الإعلام الآلي بطباعة العلامات في الحاسوب وتكليف آخر بمهمة الإملاء عليه والمراقبة في نفس الوقت، بعدها تطبع قائمة العلامات، وتعاد مراقبتها والتدقيق فيها مرة أخرى من طرف نفس الشخصين، ثم توجه النسخة المطبوعة إلى خلية المراقبة بالمركز المتكونة من ثلاث مجموعات ثنائية لمراقبتها ومقارنتها بالعلامات التي سجلها الأستاذ المصحح للتلميذ، وبالعلامات المسجلة في جهاز الحاسوب، وفي حال اكتشاف خطأ في علامة ما تعاد كل تلك المراحل، لتصحيح تلك العلامة، وإذا لم يكن هناك خطأ يتم حفظها، والإنتقال للتصحيح الثاني الذي يراقب بنفس الطريقة حيث تمر العلامات بنفس المراحل، وعند الإنتهاء يستخرج معدل التلميذ في كل مادة بناءا على جمع التصحيح الأول والتصحيح الثاني وقسمته على إثنان، وإذا اكتشفت فروق تتجاوز 3 نقاط في العلامات التي تحصل عليها تلميذ ما في التصحيح الأول والتصحيح الثاني، يعاد تصحيح الورقة مرة ثالثة، وإذا اكتشفت هذه الفروق في 25 بالمائة من الأوراق التي صححها الأستاذ يلغى تصحيح كل اللجنة ويعاد من جديد، وبعدها تخضع مراقبة معدلات المترشحين لخمس مراقبات ثنائية ليصبح عدد عمليات المراقبة التي مرت بها علامات المترشحين عشر مرات، وعند التأكد من أن كل العلامات صحيحة تنطلق المداولات الأولية على مستوى المركز للتأكد من قائمة العلامات النهائية التي تحصل عليها التلميذ في كل المواد، ويقوم بها رئيس المركز وكتابه ورؤساء لجان التصحيح، وفي المرحلة الأخيرة تراقب علامات كل تلميذ على حدا، للتأكد من مجموع العلامات التي تحصل عليها، وبذلك يصل عدد عمليات المراقبة التي تخضع لها علامات المترشحين في تصحيح امتحانات شهادة البكالوريا إلى 15 عملية مراقبة، بعدها يتم تحضير الملف للمداولات، وتقوم اللجنة التي تتأكد من تطابق علامات كل مترشح بمقارنة العلامات التي توصلت إليها لجنة المداولات وسجلتها في المحضر مع ورقة التنقيط أي مع العلامات التي منحها الأستاذ المصحح للمترشح. وتنطلق المداولات النهائية لتحديد الفائزين و الراسبين في البكالوريا يوم 4 جويلية المقبل ويترأس لجنة المداولات أساتذة جامعيون، أو مفتشين عامين للتربية في حال عدم حضور الأستاذ الجامعي لسبب من الأسباب، وتستمر المداولات من السابعة صباحا يوم 4 جويلية المقبل إلى غاية ساعة متأخرة من نفس اليوم، ليتم تعليق النتائج في المؤسسات التربية يوم 5 جويلية صباحا، بينما تنشر في موقع الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات ليلا. جميلة بلقاسم:[email protected]