تنطلق رسميا صباح اليوم ابتداء من الساعة السابعة ونصف عملية تصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا، عبر كامل أرجاء الوطن، وستتواصل لغاية يوم 25 من الشهر الجاري، ويتولى عملية التصحيح 40 ألف أستاذ، موزعين عبر 52 مركز تصحيح، وكانت عملية التصحيح التجريبية والتدريبية انطلقت صباح الخميس المنصرم، ومقرر أن يُعلن رسميا عن النتائج يوم 2 جويلية. يشرع بداية من الساعة السابعة ونصف لنهار اليوم 40 ألف أستاذ في عملية تصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا، يتوزعون عبر 52 مركز تصحيح عبر الوطن، يخضع جميعهم إلى تعليمات صارمة كانت وجهتها وزارة التربية الوطنية إلى مديريات التربية، وكافة اللجان والهيئات المعنية بهذه الامتحانات، وكانت عملية التصحيح التجريبية التدريبية انطلقت يوم الأربعاء بعد أن تسلمت مراكز التصحيح أوراق الامتحانات من مراكز التجميع والإغفال البالغ عددها تسعة مراكز على المستوى الوطني، في شاحنات مصفحة بسرية تامة عن المواقع القادمة منها، تولى نقلها رجال الدرك والأمن، وقد تسلمتها جميع مراكز التصحيح في ظل إجراءات وأجواء أمنية مشددة. وحسب الاستعدادات الموجودة، فإن وزارة التربية الوطنية وفرت كافة الإمكانيات، والظروف اللازمة لعملية تصحيح جادة ونزيهة، بعيدا عن أية شبهات، وستتواصل عملية التصحيح إلى غاية 25 من الشهر الجاري، داخل قاعات تضم كل واحدة منها 25 مصححا، وكاتبا يكون في الأصل معلما أو مساعدا تربويا، موضوعا تحت تصرف لجنة وأمانة مركز التصحيح، وهو الذي يقوم بتوزيع أوراق الامتحانات على المصححين، وتستعين لجنة التصحيح بأستاذ مُقوّم إلى ثلاثة لكل مادة في كل مركز تصحيح من ذوي الكفاءات العالية، يلجأ إليه المصححون في حالات التصحيح المختلف في تقدير نقاطها. ووفق النظام المحدد من قبل وزارة التربية، فإن التصحيحات تنطلق على الساعة السابعة ونصف صباحا، وتُخصص لكل أستاذ 160 ورقة امتحان، وتستمر لغاية الساعة العاشرة و45 دقيقة، وعلى أن يستفيد المصححون من فترة راحة لمدة ربع ساعة، وممنوع عنهم بتاتا التحدث مع أي شخص غريب عن أسرة التصحيح، وتُستأنف عملية التصحيح على الساعة الحادية عشر، وتتواصل لغاية الثانية زوالا. وفي نهاية عملية كل تصحيح تُسجل النقاط النهائية للأوراق المصححة، على مستوى الأمانة العامة لمركز التصحيح، وعلى أن تُحول بعد ذلك إلى خلية المراقبة المشكلة من 12 كاتبا، والذين يقومون بمراقبة مجاميع النقاط ثلاث مرات من قبل كتاب مختلفين قبل إحالتها على خلية الحجر، ووضعها نهائيا في أرشيف الأمانة الرئيسية لمركز التصحيح. وحسب التعليمات المقدمة من المركز الوطني للامتحانات والمسابقات، فإن سُلّم التنقيط الوطني النموذجي المُعتمد يقضي بالقراءة المتأنية للإجابة المقدمة من كل مترشح، وتقييمها تقييما موضوعيا نزيها بالنظر إلى الإجابة النموذجية التي وزعها الديوان على مراكز التصحيح. وما هو مقرر أن كل ورقة إجابة ستخضع إلى تصحيحين على الأقل، وفي حال تسجيل فارق كبير بين التصحيحين يفوق 3.5 نقاط في المواد التقنية والعلمية، و4 نقاط في المواد الأدبية، يُلجأ إلى تصحيح ثالث من قبل أستاذ ثالث مقوّم من ذوي الخبرة العالية، من أجل ضمان مصداقية عملية التصحيح، وإعطاء كل ذي حق حقه. ونشير إلى أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد رخّص لأعضاء المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة و نقابات القطاع والفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ووسائل الإعلام )الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون( إجراء زيارات لمراكز التصحيح البالغ عددها 52 مركزا عبر التراب الوطني، ويُنتظر أن يُعلن عن النتائج يوم 2 جويلية.