من اعلى هضبة غرب مدينة الركنية تظهر لك قبة بيضاء اللون يعلوها علم وطني ومن إن اقتربنا منها حتى وجدنا مئات السيارات مصطفة على حافتي الطريق المؤدي إلى الزاوية، تحمل ترقيم اغلب ولايات الوطن كلهم قدموا لحضورفعاليات » الوعدة « من قران وذكر وترحاب وتناول العشاء الذي حضر خصيصا لهذا الغرض والمتمثل في كسكس بلحم الخروف و» شربة الفريك «. تعتبر الزاوية الرحمانية للحاج معطى الله ببلدية الركنية من اعرق الزوايا على مستوى ولاية قالمة ، حيث شهدت هذه الزاوية التي أسست خلال سنة 1736م بما يعرف الان بمشته »معطى الله « تمدرسعلى يد مشايخها العديد من الإطارات في حفظ القران الكريم والفقه والشريعة ،كما لعبت الزاوية الرحمانية منذ نشأتها دورا هاما أثناء الثورة التحريرية من خلال تحفيز المواطنين للانضمام إلى صفوف الثورة كما كانت قبلة لجيش التحرير قصد الراحة والأكل والمبيت ، وحسب رئيس جمعية الزاوية معطى الله عبد الرزاق فان الغرض من هذه »اللمة« أو بما يعرف »بالزردة « فهي خاصة بجمع شمل العائلة المتفرقة عبر الوطن وبعض الدول الأوروبية في أوائل شهر جوان من كل سنة للذكر وقراءة القران والصلاة حتى الفجر ومن بعدها يذهب كل لسبيله على موعد اللقاء في العام المقبل .