قدوري أحمد خليفة نظم اليوم الإثنين المركز الثقافي الإسلامي محاضرة تحت عنوان "الزاوية نشأة و تاريخ" نشّطها الأستاذ الباحث "قدوري أحمد خليفة" تطرق فيها إلى المذاهب و الطرق التي تحتكم إليها الزوايا ، تحدّث عن المذهب المالكي و طريقة الجُنيد السالك التي يسير عليها المغرب العربي. و شروط المشيخة و المراحل السبعة للوصول الى شيخ زاوية و كيف توصّل المشايخ إلى انشاء زوايا يُدرّس فيها القرآن و علوم اللغة و الدين و الفقه... و قد تكلّم المحاضر بإسهاب عن الزاوية و إقترانها بالطريقة و نشأتها في المغرب و دورها في المجال الديني و السياسي و الإدماج الإجتماعي كمناراة علم تربّي النفوس بالقرآن، مركزاً من خلال مداخلته على الزاوية المختارية كونها – حسبه- أمّ الزوايا بالمنطقة و دورها الاجتماعي و العلمي و الفقهي، الديني و الروحي و أبرز المشايخ الذين تخرّجوا منها. كما تطرّق للطريقة الرحمانية الخلوتية و مؤسسها و كيف انتقلت إلى منطقتنا لتُصبح أصلاً بعدما كانت فصلاً، كما ذكر العديد من المشايخ الذين تتلمذوا فيها و تخرّجوا منها، و ركّز على جانبين إهتمت بهما الطريقة الرحمانية جانب سياسي في تبنّيها لقضية الثورة و النضال من أجل تحرير البلاد باعتبارها كانت مسرحاً للمقاومات الشعبية التي قادتها منطقة أولاد جلال إبّان الثورة التحريرية بتحضير القاعدة التي ارتكزت عليها المقاومة و التي انطلقت بشيوخ الزوايا. و جانب ثاني ديني كان دين الإسلام هدفها الأسمى و الأهمّ و تطبيقه من خلال السعي لكسب ثقة المواطن و معالجة قضاياه و إقصاء الرذائل و الحثّ على التحلي بأخلاق الإسلام. كماّ عرّج الأستاذ "قدوري" على المذهب الوهابي و غزوه لبلاد المغرب العربي و خطره على استقرار الجزائر، مختتما مداخلته بالتنويه على حثّ كل من الجامعات و الزوايا بالتجنيد للحفاظ على الأسس و الركائز الأساسية للدفاع عن العقيدة الإسلامية بإعادة الاعتبار للطرق و الزوايا و التصدي للمذاهب الدخيلة التي باتت تُلقي بأفكارها في أحضان المجتمع الجزائري و حتى المغاربي. جدير بالذكر أنّ المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة يعكف على إثراء الجانب الثقافي وكلّ مايهمّ المجتمع الجلفاوي بتشجيع النشاطات العلمية و الثقافية من خلال تنظيم محاضرات و أيّام دراسية يُنشّطها أساتذة و مشايخ من المنطقة كلّ في مجال تخصّصه.