جددت فرنسا رفضها لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي, لكنها عرضت عوضا عن ذلك التعاون الثنائي بما في ذلك التعاون النووي المدني والعلاقات التجارية. وقالت الرئاسة الفرنسية في ختام زيارة الرئيس التركي عبد الله غل لباريس إن الرئيس نيكولا ساركوزي عرض على نظيره التركي أن تعمل الدولتان معا في مشروعات نووية ليس فقط في تركيا وإنما أيضا في دول آسيا الوسطى. ولم يدل الرئيس التركي بأي تصريحات صحفية بعد اجتماعه بنظيره الفرنسي, غير أن قصر الإليزيه قال إن الزعيمين وإن كانا فشلا في تضييق الخلاف بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي فإنهما وافقا على »عدم السماح لهذه القضية بتسميم العلاقات بين البلدين«. وأوضح مصدر بالإليزيه أن ساركوزي عبر عن أمله في أن تتمكن شركة الطاقة الفرنسية »جي. دي. أف. سويز« قريبا من المشاركة في خط نابوكو للغاز الذي يكلف مليارات بدعم من الاتحاد الأوروبي. وكانت الشركة الفرنسية سحبت عرضها للمشاركة في بناء نابوكو الذي سيمر في الأراضي التركية عام 2008 بسبب الرفض التركي لمشاركتها. وجاء الرفض التركي بسبب موقف باريس من انضمامها للاتحاد الأوروبي. يشار إلى أن باريس تزعمت المعارضة لحصول تركيا على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وعوضا عن ذلك عرضت أن تدخل أنقرة في »شراكة مميزة« مع الاتحاد.