تعطي صباح اليوم من بشار وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط ، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المنظومة التربوية التي يُفتحُ فيها أول ظرف لأول مادة من الجنوب الغربي للوطن، وامتحان شهادة التعليم المتوسط هو الآخر هو الأول من نوعه الذي تشرف عليه الوزيرة بن غبريط، التي لم يمض عن تنصيبها سوى مدة قصيرة. تنطلق صباح اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر كامل ولايات الوطن، وهذه المرة تُعطى إشارة انطلاقها من ولاية بشار بالجنوب الغربي للجزائر، من قبل الوزيرة نورية بن غبريط، التي تتولى بنفسها فتح أول ظرف لأول مادة، قبل أن تُفتح باقي أظرفة نفس المادة في كافة مراكز الإجراء عبر تراب الوطن. وحسب الأرقام المقدمة من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فإن 509,591 تلميذا مترشحا سيجتازون هذه الامتحانات، أغلبيتهم الساحقة من المتمدرسين بالمؤسسات التربوية العمومية. وحتى وإن لم تعلن الوزارة عن تفاصيل ما قد تقوم به في ولاية بشار على هامش هذا الحدث، فإنه يتوقع أن تُعاين وتتفقد عددا من المؤسسات التربوية، وتدلي ببعض التصريحات قد تتركز حول ما تنوي استحداثة في رزنامة الإصلاحات التي من المقرر أن تخصها بجلسات وطنية أو ورشات عمل خاصة أوائل شهر جويلية القادم. وينتظر أن تجري هذه الامتحانات في ظروف عادية وطبيعية، وقد سخرت لها وزارة التربية إمكانيات مادية وطاقات بشرية هامة، وشاركتها في ذلك قطاعات أخرى مثل الدرك والأمن الوطنيين، الصحة، الحماية المدنية، ومؤسسات الإطعام. ومقرر أن تكون الحراسة فيها مشددة داخل أقسام الامتحانات وخارجها على مستوى مراكز الإجراء. وفيما يخص عملية التصحيح، فإنها ستجري وفق ما جرت عليه العادة في كل سنة، حيث ستصحح ورقة الامتحان من قبل أستاذ مصحح، ويمنح لها النقطة التي تستحقها، وتحال على مصحح آخر، ويمنح لها هو الآخر النقطة التي انتهى إليها، وتتقرر النقطة النهائية من ها تين النقطتين، أما في حالة ما إذا كان الفرق كبيرا بين النقطتين فتُحال الورقة على مصحح ثالث للحسم في النقطة النهائية. أما بالنسبة لنجاح كل تلميذ مترشح، فإن معدله العام يُحسب على أساس مجموع النقاط المحصل عليها في كل المواد، فإذا تحصل في هذا الامتحان على معدل 5 من 10 أو أكثر فيعتبر ناجحا وفائزا بامتحان شهادة التعليم المتوسط ، وأما التلميذ المترشح الذي لا يتحصل على معدل 5 من 10 في هذا الامتحان، فسيُجمع معدله السنوي الدراسي للسنة الجارية مع المعدل المتحصل عليه في هذا الامتحان ويُقسّم على اثنين، فإذا تحصل بهذا الجمع على 5 من 10 يُعتبر ناجحا وفائزا بشهادة التعليم المتوسط . وهذه الطريقة المتبعة منذ سنوات في هذا الامتحان وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي هي من أجل مساعدة التلاميذ المتعثرين، وهي نوع من أنواع الإنقاذ، الذي كانت وزارة التربية الوطنية أنهته ولم تعد تعمل به في الامتحانات الثلاث، لكن يبدو أن وزيرة التربية الحالية نورية بن غبريط لا تمانع في العودة إلى نظام الإنقاذ الذي طبق لعدة سنوات، وقد تعتزم طرحه كأحد الخيارات الجديدة التي تود اعتمادها في تغيير ومراجعة نظام الامتحانات، والإنقاذ في حال ما إذا أقرته الجلسات الوطنية المنتظرة شهر جويلية القادم، فإنه سيستفيد منه التلاميذ المترشحون الحاصلون على معدل 5,9 إلى 99,9 من 20 ، وحتى الآن هو مجرد فكرة، لكن قد يتحول لاحقا إلى حقيقة على أرض الواقع.