يستعد أزيد من 645 ألف تلميذ لاجتياز الدورة الأولى من امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل، عبر كامل ولايات الوطن، ويُنتظر مثلما جرت العادة أن يُمتحن التلاميذ في ثلاثة مواد أساسية تعني القراءة والكتابة والحساب، وهي: اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الأجنبية الأولى التي هي اللغة الفرنسية. وسيُعلن عن نتائج الدورة الأولى في حدود 14 جوان القادم، فيما سيعلن عن نتائج الدورة الثانية يوم 7 جويلية. تحت رعاية الوزيرة الجديدة للتربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون سيجتاز يوم الأربعاء القادم عبر كامل تراب الوطن 965,645 تلميذا امتحان الدورة الأولى لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وسيُمتحن التلاميذ المترشحون في ثلاثة مواد أساسية، هي اللغة العربية، الرياضيات واللغة الفرنسية التي هي اللغة الأجنبية الأولى التي تُلقن حاليا للتلاميذ ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي، وقال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات: إن هذا المجموع المذكور المترشح لامتحان السنة الجارية يفوق مجموع التلاميذ الذين اجتازوا نفس الامتحان في السنة الدراسية الماضية بما يساوي 077,24 تلميذا ، وقد بلغ تحديدا 888,621 تلميذا. وحسب النظام المعمول به من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ووزارة التربية الوطنية، فإن كل تلميذ يحصل على معدل عام في المواد الثلاث المذكورة في هذا الامتحان يساوي أو يفوق 5 من 10 يُعتبر ناجحا، وينتقل إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط ، أما التلميذ الذي يحصل على معدل يقلّ عن 5 من 10 ، فيُجمع له المعدل العام المحصل عليه في هذا الامتحان زائد المعدل السنوي المحصل عليه في القسم الدراسي للسنة الجارية تقسيم 2 ، ويعتبر ناجحا كل من تحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 من .10 أما من تعثّر ولم يحصل على هذا المعدل المطلوب فسيُحالُ على الدورة الثانية الاستدراكية لهذا الامتحان، التي مُقرر لها أن تجري يوم 25 جوان القادم. وهذا يعني أن وزارة التربية الوطنية، والدولة الجزائرية تسعى من وراء إقرار دورة ثانية لهذا الامتحان الرسمي الوطني إلى إنجاح أكبر عدد ممكن من تلاميذ هذه المرحلة، وهو أمر تُمليه إلزامية التعليم لكل التلاميذ حتى سن 16 سنة، وديموقراطية ومجانية التعليم المنصوص عليها في دستور الجمهورية، ويعود تاريخ الشروع في تطبيق هذا الإجراء إلى سنة 2005 ، أين أصدرت وزارة التربية الوطنية قرارا وزاريا يوم 6 مارس من نفس السنة، نصّ على أن الهدف من هذا الامتحان النهائي بدورته الاستدراكية هو تقييم وتقويم الخطوات الأولى لإصلاح المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية، ومعرفة مستوى التلاميذ في المواد الأساسية التي تعلم القراءة والكتابة والحساب، وهم في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، المشكلة حاليا من خمس سنوات فقط ، وأكد في نفس الوقت أن هذا الامتحان لم يتمّ إقراره لمعاقبة التلاميذ، أو فصلهم وهم في هذه المرحلة الأولى من التعليم الإلزامي الذي مدته 16 سنة. وما يلاحظ أن مجموع الإناث في هذا الامتحان هو 124,312 تلميذة، أي ما يساوي 32,48 بالمائة من المجموع الكلّي للمترشحين، وسيجري عبر 3300 مركز إجراء، ويبلغ مجموع المترشحين من المدارس الخاصة 3971 تلميذا، فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 216 مترشحا، وعدد التلاميذ الأجانب 685 تلميذا. وحسب ما أوردته وزارة التربية الوطنية والمركز الوطني للامتحانات والمسابقات، فإن كل الامكانيات المادية والطاقات البشرية متوفرة من الآن، وقد خصص لهذا الامتحان 097,81 معلما في الحراسة، و000,15 معلما مصححا عبر 58 مركز تصحيح، و 9 مراكز للتجميع، مع 3350 ملاحظا عبر كل المراكز. وسيتمّ الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان الدورة الأولى في حدود 14 جوان القادم، فيما سيُعلن عن نتائج الدورة الثانية يوم 7 جويلية المقبل. ونشير إلى أن نسبة النجاح في الدورة الأولى لامتحان السنة الدراسية الماضية بلغت 07,76 بالمائة.