سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدولة ستكون بالمرصاد ولن تتسامح مع من يريد استعمال العنف ضد الجزائريين فيما أمر بوتفليقة بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها المنطقة، سلال يشدد من غرداية
صرح الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، أن الحكومة ستكون بالمرصاد ولن تتسامح مع كل من يريد استعمال العنف ضد الجزائريين، لاسيما فيما يتعلق بحماية الأرواح والممتلكات بولاية غرداية، داعيا في هذا الصدد السكان من خلال ممثليهم إلى التحلي بقيم التسامح ونبذ خطاب التشتت والتجريح وعدم تجاوز الخطوط الحمراء، وأضاف أن مصالح الأمن ستواصل مهامها بجدية لبسط الطمأنينة والأمن، معلنا عن فتح تحقيقات لمعرفة إن كانت هناك تجاوزات في الأحداث الأخيرة التي عرفتها الولاية. حل، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال بولاية غرداية في زيارة ميدانية، وأكد في كلمة خلال لقاء جمعه بالأعيان والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني بحضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح وكذا قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء الشريف عبد الرزاق، قائلا » لابد عليكم من التعاون جميعا لتجنيد شباب غرداية للمصلحة العليا للوطن والمصالح العليا لمنطقة غرداية وكذا تجنيدهم نحو المصالح الخاصة بالشباب باعتبارهم جيل المستقبل«. وأضاف الوزير بالمناسبة أن الحكومة عازمة على مواصلة العمل لتطوير منطقة غرداية وحل مشاكلها ومساعدة كل المواطنين تنفيذا للتعليمات الصارمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعيا سكان الولاية من خلال ممثليهم إلى التحلي بقيم التسامح ونبذ خطاب التشتت والتجريح وعدم تجاوز الخطوط الحمراء، لأن »الثراء والتنوع بغرداية مفخرة للوطن«. كما أكد سلال قائلا »لن نقبل أبدا التلاعب بمصير الوطن لذلك سنطبق قوانين الجمهورية بكل صرامة وستعلب العدالة دورها كاملا وفق القانون«، وأضاف في هذا الإطار أن مصالح الأمن ستواصل عملها بجدية ليسود الأمن والطمأنينة بغرداية، مبرزا أن الحكومة لن تتراجع خطوة للوراء فيما يخص التطبيق الصارم للقانون لأن البعض حاول إدخال فتنة لكنهم لم ينجحوا -كما قال-بفضل وقوف أهل غرداية ووقوف الدولة الجزائرية التي لا تقبل التلاعب بمصير الوطن الواحد، وفي هذا الإطار ذكر سلال أن الدولة ستبقى على نهج الحوار الحضاري والتشاور المستمر والمصالحة الوطنية. وأفاد سلال أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طلب فتح تحقيقات لمعرفة أن كانت هناك تجاوزات في الأحداث الأخيرة التي عرفتها الولاية لأنه -كما قال- »لا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يقبل بهذه التجاوزات ولا القانون«، وأوضح الوزير الأول أيضا أن الحكومة ستكون بالمرصاد ولن تتسامح مع كل من يريد استعمال العنف ضد الجزائريين، مذكرا في هذا السياق أن الشعب الجزائري صوت يوم 17 أبريل الماضي لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لأنه يريد السلم والاستقرار والطمأنينة والازدهار والتنمية. وذكر سلال أن زيارته لولاية غرداية التي حل بها صباح نهار أمس، تأتي تنفيذا للوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية الأخيرة ولإيجاد حل نهائي للمشاكل التي تعيشها المنطقة بالحوار والتشاور المستمر والتطبيق الصارم لقوانين الجمهورية. إلى ذلك أكد عبد المالك سلال أن الوضع في هذه الولاية عرف تحسنا وأن الحكومة ستحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة نهائيا بالحوار والتشاور تنفيذا للتعليمات الصارمة لرئيس لجمهورية. وقال سلال في تصريح للصحافة في ختام زيارة العمل التي قام بها »التقيت اليوم سكان غرداية وأجريت تقيما للوضع السائد في المنطقة ولاحظت حقيقة تحسنا للوضع«. وصرح سلال في هذا السياق يقول »حقيقة الوضع تحسن لكن من الضروري مواصلة العمل ولهذا طلبت من سكان هذه الولاية العريقة أن يكونوا أكثر توجها نحو مساعي توحيد الصفوف.. حان وقت الابتعاد عن كل ما يؤدي بالفتنة«. وبعد تذكيره أنه حل بذات الولاية تنفيذا للوعود التي أطلقها الرئيس بوتفليقة في حملته الانتخابية لرئسيات 17 أبريل الماضي أوضح أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لحل مشكلة أو معضلة غرداية. وقال إن الأمر الذي أكدت عليه هو التطبيق الصارم للقانون على كل من تخول له نفسه المساس بالنظام العام، مجددا أن العدالة ستلعب دورها ومصالح الأمن ستقوم بواجبها لأنه لابد من الحفاظ على الأمن والاستقرار مضيفا أيضا أنه تم اتخاذ خلال هذه الزيارة كل الإجراءات الضرورية لإعادة الأمور إلى طبيعتها بولاية غرداية.