صنع أنصار المنتخب الوطني ونظرائهم البلجيكيين الحدث بمطار مدينة ساو باولو أمس، حيث تصادف وصولهم في نفس التوقيت إلى بهو المطار ومخرجه، ما جعلهم يقتربون من بعضهم البعض قصد تجاذب أطراف الحديث ومحاولة كل طرف منهم معرفة رأي الآخر حول منتخب بلاده. ومثلما كانت عليه العادة، كان الجزائريون السباقون لفتح باب النقاش حول المواجهة التي ستلعب اليوم بملعب منيرو ببيلو أوريزنتي، حيث أصروا على إيصال رسالة إلى منافسهم، مفادها أن منتخب الجزائر لم يعد ذلك الذي يكتفي بانتظار خصومه والاعتماد على الهجمات المعاكسة. وتفنن الأنصار في التغني بأسماء لاعبي منتخبنا الوطني، حيث أكدوا للبلجيكيين أن فغولي وبراهيمي وسليماني وسوداني سيحدثون واحدة من أكبر مفاجآت المونديال البرازيلي، وأنهم سيتمكنون من تسجيل أهداف كثيرة وجميلة في آن واحد، متوعدين نظرائهم بهزيمة نكراء سيبقى الشياطين الحمر يتذكرونها لمدة طويلة، مذكرين إياهم بما حدث مع منتخب ألمانيا في ملحمة خيخون التي يتذكرها الجميع. وتفاعل عمال المطار، والمسافرين من جنسيات أخرى مع الحدث، حيث قام بعض منهم بالتقاط الصور، بل أن العديد منهم دخل في النقاش، وحاول ترجيح كفة البلجيكيين، لكن قوة الجزائريين كانت في كثرتهم ووقوفهم في صف واحد. من جهتهم، حاول أنصار زملاء الحارس كورتوا التقليل من قيمة الخضر، وأكدوا لهم أن قوة منتخب بلادهم ستظهر خلال المواجهة، لكنهم لم يخفوا تخوفهم من إمكانية حدوث مفاجأة، رغم ترشيحهم لزملاء هازارد بالتتويج بالتاج العالمي، فيما كان أكبر المتشائمين منهم يتوقع تعادلا إيجابيا.