عاشت أمس عديد العائلات على وقع فرحة الحصول على سكن، والانتقال من حياة البؤس و الميزيرية إلى شقق جديدة التي ستوفر لها حياة أفضل، وبالزغاريد استلمت ودخلت شققها الجديدة، تعبيرا عن الغبطة والفرح كون شهر رمضان هذا العام على الأبواب. بفرحة كبيرة استلمت العائلات المرحلة مفاتيح شققها الجديدة، و لم تستطع التعبيرعما يختلج صدورها سوى بعبارة »الحمد لله تحصلنا على سكن« »و سلكونا من الميزيرية« وهذا بعد أن تم انتشالهم من حياة البؤس والشقاء التي تكبدوه خلال سنوات إقامتهم في سكناتهم الهشة التي تجاوزت لدى البعض منهم نصف قرن . وأكد المرحلون أنهم بدأوا بحزم أمتعتهم بعد أن أبلغتهم السلطات أنهم معنيون بعملية الترحيل القادمة ، وأشاروا إلى أنه تم توفير لهم جميع الإمكانيات من أجل نقلهم إلى سكناتهم الجديدة. ولدى تنقلهم إلى الموقع الجديد الذي وصفوه بالجميل بالنظر لعمليات التزيين التي طالت أرجاء الحي خلال الأيام الماضية من قبل السلطات، التي حرصت على تهيئته من أجل استقبال العائلات الجديدة، عبرت العائلات المرحلة عن سعادتها وفرحتها لدى تنقلها شققها الجديدة . محمد هو احد المرحلين إلى حي 3216 مسكن بالشعابية من محطة القطار بأولاد أشبل تحدث و الفرحة تملأ عينه، مؤكدا أنهم عانوا كثيرا ، بموقع السكة الحديدية و بالضبط بمحطة القطار، أين مكثوا هناك مدة 45 سنة،حيث أنهم انتقلوا للعيش بهذا المكان سنة ,1969 ومنذ هذا التاريخ وهم يعانون، بالنظر لانعدام أدنى ظروف الحياة الكريمة ، و أشار إلى أن إمكانياتهم المادية لم تسمح لهم بالتنقل إلى بيت جديد ، إلا أن تمسكهم بالله و وتحليهم بالصبر فرج الله عنهم كما قال. أما السيد احمد هو الأخر لم يخف سعادته لدى حصوله على مفاتيح الشقة ، حيث أكد » لقد ولدت من جديد بعد معاناة طويلة عاشتها مع عائلتي بالحي القصديري، الحمد لله لقد كتب الله لنا حياة جديدة بعد أن قررت السلطات انتشالها من حياة البؤس و الشقاء. من جهتهم فتحت النسوة أبواب مساكنهن الجديدة بالزغاريد تعبيرا عن الغبطة والفرح كون شهر رمضان هذا العام الذي هو على الأبواب، و شكرن السلطات التي منحتهن لهن فرحة لا توصف.